عزيزي الطالب : أنت أمل الغد ومستقبل المجتمع فاحرص على أن تكون قدوة لغيرك واتبع الأسس السليمة . ما هو الواجب فعله لكي يكون الطالب قدوة لغيره ؟ لم توضح الرسالة شيئاً ، ثم ما هي الأسس السليمة الواجب إتباعها ؟ كلام مبهم منزوع خيره. اتّقِ أخطاء الآخرين تسلم من الحوادث. عبارة مُستفزّة تؤصّل الأخطاء فلماذا الآخرين لا يكفّون هُم عن التجاوزات والتعدّي على خلق الله ؟ ولماذا يُفترض بالمُنضبط أن يتحمّل أخطاء غيره ويحذر منهم كي يضمن سلامته؟ ولماذا لا يُجبر ممتهن الفوضى على الامتثال للنظام بقوّة القانون ؟ الإيمان والأخلاق هما ثوابت الفرد السعودي ..! هل سمعتم أكثر تسطيحاً من هكذا شعار ؟ فهل الإيمان والأخلاق ثوابت للشعب السعودي فقط ؟ ألا تُكرّس مثل تلك العبارات العنصرية والإعجاب الزائف بالنفس ؟ تحدّث مؤلف كتاب " أجهزة الإعلام والتنمية الوطنيّة " الدكتور ولبور شرام عن نفع أبحاث الاتصال في تقديم التجاوب الجماهيري لإرشاد الوسائل الاتصاليّة ولتخطيط رسائل التنمية وحملاتها وكذا لتحسين ما يليها من أجل معرفة كيف يحدث التجديد في ثقافة وفهم الجمهور ثم دراسة كيف تصل المعلومات لموضوع معقّد إلى الناس. فما هي حسب الرسائل مُفرّغة المضمون التي ضربتها كأمثلة في فاتحة المقال الفائدة التي يمكن أن تفعلها في تجديد وعي الجمهور وثقافته تجاه قضايا مهمّه مثل تقديم نماذج مشرقة للأجيال حتى يماثلوها أو يهتدوا بهداها ؟ وهل يتوقع من كلف نفسه عناء تصميم وتنفيذ مثل تلك الرسائل الاتصاليّة والصرف عليها أيّ نوع من الأثر أو التجاوب الذي يمكن أن تُحدثهُ لدى المُتلقي؟ هل بعد هذا يمكن القول بأهمية السؤال المُتكرر لماذا الوعي تجاه القضايا شبه معدوم ؟ إذاً علينا أن نعي بأن الدرس الأول في الاعتقاد بوصول الرسائل الاتصاليّة للجمهور المستهدف هو في بساطتها ووضوحها وتركيز المعلومة بها غير هذا تُعتبر شعارات جوفاء لا قيمة ولا أثر لها.