أكثرمن أربع سنوات من بدء العمل في ازدواج طريق مرات - ضرماء، ولايزال العمل جاريا..!، انتهت المدة المقررة لتنفيذه ولايزال العمل في هذا الطريق يسير ببطء شديد.. عشرات الحوادث التي حدثت به راح ضحيتها عشرات الأرواح والإصابات..! الطريق بحق أصبح كابوساً حقيقياً لمرتاديه من أهالي مرات ومن المارين عليه فهو يعد من الطرق المهمة وشرياناً رئيسياً وامتداداً لطريق الحجاز القديم الذي يربط العاصمة الرياض بالمنطقة الغربية مروراً بعدد من المحافظات الكبيرة الواقعة عليه كضرماء، مرات، شقراء، الدوادمي، عفيف، وعدد كبير من المراكز المنتشرة في حدودهما. تحويلاته الطويلة والمملة باتت أمراً مروعاً لكل من يرتاد هذا الطريق من المسافرين خلال هذه الأعوام حيث تسير عملية ازدواجه التي اعتمدتها وزارة النقل ببطء شديد مما يهدد سالكيه بالخطر، فالتحويلات الكثيرة والطويلة أرهقت المسافرين واربكتهم، حيث لا يأمن المسافر من أن تصادفه سيارة تسير في اتجاهه عاكسة السير، وتسير بكل سرعتها فلا يستطيع التصرف فيقع ما لا يحمد عقباه. "الرياض" تلقت اتصالات المواطنين في مرات الذين يرون هذا الطريق بالنسبة لهم الطريق الرئيسي للوصول إلى العاصمة الرياض مطالبين بإيصال صوتهم إلى المسؤولين في وزارة النقل من أجل إيجاد حل جذري لمعاناتهم ووقف نزيف الدم على هذا الطريق، وذلك بمتابعة تنفيذ ازدواجه ودراسة أسباب التأخير مع المقاول وكذلك الكشف على تحويلات الطريق وبصفة دورية للتأكد من توافر قواعد السير المرورية الصحيحة التي تكفل للمسافرين سلامتهم. صوت المواطن المواطن عبدالعزيز بن محمد الجبري قال: إننا في مرات نعاني طريق مرات - الرياض الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، كما شهد حوادث مرورية شنيعة خلال الأعوام الماضية خلفت عدداً من الوفيات والإصابات، كما يشهد هذا الطريق مرور الشاحنات ذات الأحمال الزائدة التي تسببت في وقوع بعض الحوادث المرورية، وهذه الحوادث تأتي استمراراً لمسلسل حوادث سابقة على هذا الطريق الذي يعاني ضعف وسائل السلامة، وتأخر المقاول في تنفيذ ازدواجه حيث انتهت المدة المحددة للتنفيذ منذ فترة طويلة، وقامت وزارة النقل بالتمديد له فترة معينة لعل وعسى أن ينهي هذا الازدواج، ولكن للأسف لا يلوح في الأفق بارقة أمل بانتهاء العمل خلال الفترة القريبة القادمة، كما يلاحظ على هذا الطريق ضعف الرقابة على جودة التنفيذ، وعدم تنفيذ بعض العبارات التي عُمد بها المقاول من قبل الوزارة لوقاية سالكي هذا الطريق من مخاطر السيول والأمطار. وأضاف إن المأمول من وزارة النقل إنهاء الخطورة على الطريق وتكليف المقاول المنفذ باستكمال تنفيذ ازدواجه حسب المدة المحددة ودون تجاوز، حفاظاً على أرواح سالكيه. ويقول المواطن حمد بن محمد الحميد استبشرنا خيراً في مرات عند بدء العمل في ازدواج هذا الطريق، ولكن بعد مرور هذه الأعوام ومشاهدة هذه الحصيلة الكبيرة من الحوادث والوفيات والإصابات صدمنا بهذا الوضع المأساوي الذي هو عليه الآن وليس أمامنا الا الصبر والثقة في جهود وزارة النقل في سرعة معالجة الوضع بشكل عاجل؛ من أجل الحفاظ على أرواح سالكيه وسلامة مركباتهم التي أصابها العطب من كثرة المطبات والتحويلات المرهقة.