فاصلة : (القلق يجعل ظلاً كبيراً لشيء صغير) - حكمة انجليزية- قبل أن أبدأ مقالتي أحب أن اذكر أنني أضع ايميلي لكنه لا ينشر أضعه الآن لاستقبال رسائلكم أو يومياتكم [email protected] والآن دعوني أسألكم وأسال نفسي ماالذي يخيف في الغربة ؟ ماالذي يشغل التفكير ؟وهل الابتعاث إلى بلاد الغرب هو رحلة إلى القلق المستمر حتى نعود إلى بلادنا ؟ منذ اللحظة التي يصدر فيها قرار الابتعاث حيث تختلط الفرحة مع القلق والخوف من المجهول وحين تصل إلى البلد الذي ستدرس فيه تبدأ رحلة القلق المستمر هل سأتقن اللغة ؟هل سأحصل على درجة "الايلتس" وأحقق شروط الالتحاق بالجامعة؟ وتبدأ تفاصيل الحياة تشغلك بتفاصيلها وكل شيء أنت مسؤول عنه فلا أم ولا أب ولا عائلة بالنسبة للشباب الذين يبتعثون بمفردهم ؟ والذين يعيشون مع اسر انجليزية لديهم أيضا أفكار مقلقة . أما بالنسبة لنا نحن الذين نعيش مع أسرنا فالقلق يأخذ منحى آخر حيث الاهتمام بمدارس الابناء وتوصيلهم اليها والاهتمام بمشاكلهم باختصار، الغربة تجربة مثيرة لكن من المهم أن يكون لديك كمّ من المعارف لتستطيع أن تهزم القلق على سبيل المثال القلق من التمكن من اللغة الانجليزية هو مجرد فكرة ولكي تستطيع أن تهزمها لابد أن تعرف كيف يتعلم المخ لغة جديدة كيف يترجم الدماغ اللغة وما هي الوسائل التي تساعد على تعلم اللغة بشكل أقوى وكيف أن التوتر والشعور بالتهديد يمكن أن يعوقا التعلم بل ربما يقتلان الخلايا المخية؟. هذه المعلومات لا تتعلمها في معهد اللغة أو الجامعة هذه المعلومات يجب أن تسعى إلى معرفتها لأنك طالب علم ، ومع شبكة الانترنت لم يعد البحث عن المعلومة مستحيلا او صعبا . الكثير من الأفكار التي تفسد علينا التمتع برحلة المعرفة هي أفكار عقيمة لا تستند إلى دلائل علينا فقط أن نفكر فيها، نناقشها ،نسال أنفسنا ما الدليل على صحتها لنجد أنها أفكارا خاطئة .