صرح مساعدو رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو يساند وزير خارجيته افيجدور ليبرمان على الرغم من التهديدات ذات النبرة الحربية التي وجهها الاخير بشان سورية. وقال احد مساعدي نتنياهو لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني أمس الجمعة: "يتعين ان يكون واضحا انه ليس هناك اي انتقاد لوزير الخارجية" ، ولكنه اضاف ان نتيناهو نفسه لا يود أن يدلي بتصريحات مماثلة في هذا الوقت. وقال: "رئيس الوزراء يساند وزير الخارجية . سمعنا خلال اليومين الماضيين بيانات سورية خطيرة . اي شخص يوجه تهديدات لاسرائيل يتعين عليه ان يفهم اننا لن نتجاهلها". وذكرت الصحيفة ان مسؤولين في مكتب نتنياهو اشاروا الى ان رئيس الوزراء بعث رسائل الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ووزير الخارجية الاسباني ميجويل انخل موراتينوس اللذين زارا القدس مؤخرا. وقال المسؤولون انه وفقا لهذه الرسائل ، فان اسرائيل مستعدة للدخول في محادثات مع سورية. وكان ليبرمان قد صرح يوم أمس الأول انه يتعين على الرئيس السوري بشار الاسد ان يعلم بانه اذا هاجم اسرائيل ، فان الاسرائيليين لن يهزموه فحسب ، بل انهم سوف يطيحون بنظام حكمه ايضا. وكان الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم قد صرحا الأربعاء الماضي أن إسرائيل "غير جادة في تحقيق السلام لان كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب، وليس باتجاه السلام". واصدر نتنياهو وليبرمان بيانا مشتركا في وقت لاحق يقول ان "اسرائيل تسعى الى السلام وترغب في الدخول في مفاوضات سياسية مع سورية بدون شروط مسبقة. ومع ذلك ستواصل اسرائيل الرد بعنف وصرامة على اي تهديد محتمل". كما حاول وزير الدفاع ايهود باراك ايضا تهدئة هذه التوترات المتزايدة، قائلا ان "اي ترتيب مع سورية هو امر استراتيجي لاسرائيل. واقول للاسد انه بدلا من تبادل الاهانات اللفظية دعنا نجلس سويا على مائدة المفاوضات". وانتقد بارك ضمنيا وزير الخارجية ليبرمان الذي هدد مؤخرا بالاطاحة بنظام الاسد في حالة حرب بين الدولتين قائلا "لست سعيدا ازاء التصريحات التي صدرت خلال اليومين السابقين". أما صحيفة "معاريف" فقد أشارت الى ان ليبرمان يسعى من خلال تهديداته الى تعطيل الاتصالات السرية الجارية من اجل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع دمشق. كما لفتت " معاريف" الى تهديدات مماثلة صدرت عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي آفي مزراحي يوم الاربعاء خلال زيارته للمدرسة الدينية الثانوية "نافيه شموئيل" في مستعمرة "افرات"، حيث قال "ان سورية يمكنها ان تصل الى مدننا من خلال الصواريخ. ولكننا في نفس الوقت يمكننا ان نصل الى دمشق. لدينا ميزان ردع والسوريون يعرفونه".