يعيش أبناؤنا الطلاب هذه الأيام تدوين ما تلقوه وتعلموه خلال فترة الفصل الدراسي الأول لهذا العام 1430-1431ه، بعد أن بدأ العام الدراسي متأخرا قليلا بسبب ذلك المرض البغيض H1N1 ومع هذا كله قامت وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ببذل الجهد والمال للتغلب عليه بعد توفيق الله وعنايته، وكان لإدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بالمناطق والمحافظات دور بارز في تسهيل وتأمين البيئة الدراسية الملائمة. وكان الله في عون الوالدين، فهما من يقف على قدم وساق ويتحمل الطلبات والضغوط بلا كلل وملل لما يسبق الامتحانات من تأمين متطلبات أبنائهما، ليتمكنوا من مراجعة ما درسوه من كافة العلوم في مدارسهم. ومن جهة أخرى قامت إدارات المدارس الحكومية والأهلية بجهود حثيثة لإعداد القاعات ولتكوين لجان للتصحيح والمراجعات وتكوين غرف التحكم ورصد الدرجات والمراجعات، فالكل يهب ليقوم بدوره وندعو لهم بالتوفيق. إلا أننا نحذر أبنائنا الطلاب من الداء العضال والشر المستطير ممن يترقب بهم من ضعاف النفوس مروجي ومسوقي الحبوب (المسهرة) الذين ادعوا أنها تبقيهم متيقظين وتساعدهم على البقاء طويلا مع الكتاب، وهذا ما نخشاه على فلذات الأكباد من قبل تلك الفئة المجرمة أفشلهم الله وفضحهم التي لا تحلل ولا تحرم ويكون المستهدف بالدرجة الأولى طلبة المرحلة الثانوية. وثقتنا في الله أولا ثم في الوازع الديني لدى الطلاب وإدراكهم بأن هذا ليس طريقهم ولا نهجهم ووعيهم هو خط الدفاع الأول لديهم. وتذكيري لهم بأن العون كل العون يأتي من الله سبحانه بسبب دعاء الوالدين ورضاهما عنه وهو سبيل الصغير والكبير على حد سواء. ونجد في بعض المدارس معاناتهم اليومية بعد نهاية كل اختبار من بعض الطلاب لمن لم يتركوا تلك الممارسة ألا وهي (التفحيط) التي ذهب بسببها أعز وأغلى ما لدى بعض الأسر من حوادث مؤسفة بوفاة متجمهرين أو من يمارس (التفحيط) نفسه التي لا طائل منها ولا فائدة سوى التهلكة التي قد تحدث في أي لحظة وشاهدنا العديد من الأفلام التي تم تصويرها من بعض المتجمهرين وقد فارق الحياة أحد الطلبة الأبرياء. أهمس في أذن كل طالب شغوف بتحقيق مستقبل زاهر مترقب لنيل وسام علمي يفيد دينه ونفسه ووطنه ... أن يرى في ذاته العزم والسمو والرغبة الجادة في تحقيق حلمه المعرفي والمهني الذي سيتحقق بعد توفيق الله ورعايته.