طالب عدد من التربويين والطلاب وأولياء الأمور، خلال فعاليات الندوة التربوية التي نظمتها مدارس البسام الأهلية بالدمام بعنوان (ظاهرة الغياب قبل الإجازات وقبل الاختبارات)، بإيجاد برنامج فاعل وجاذب للمدارس، خاصة في الأسبوع الأخير الذي يسبق الاختبارات والأسبوع الأول بعد العودة من الإجازة، من أجل انتظام أكبر عدد من الطلاب في الصفوف الدراسية، حيث كثرت حالات غياب الطلاب في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي شكل أرقاً في المدارس وعطَّل أياماً دراسيَّة كثيرة، فأخذ صورة مغايرة، ويتضح ذلك جلياً في أوساط الطلبة في الأيام التي تسبق الإجازات والأعياد، أو فترة ماقبل الاختبارات النهائية للفصلين الدراسيين، وهي فترة حرجة لأنها تشكل عموداً فقرياً لإعداد الطالب، لما فيها من مراجعة شاملة للمنهج من قبل المعلم. وكانت الندوة تحت رئاسة الدكتور يوسف البسام، وبمشاركة مدير مكتب التربية والتعليم صالح المريسل، ومدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم المنطقة عبدالله العمري، والمقدم طارق المغلوث من شرطة الخبر، ووكيل الأمين للخدمات بأمانة المنطقة عبدالله القرني، وعضوا هيئة التدريس بجامعة الدمام الدكتور خالد السعدي، والدكتور صالح الرشيد، ومدير مجمع البسام التعليمي مازن البسام. وشارك عدد من التربويين والطلاب في الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتشخيص ظاهرة الغياب ووضع الحلول المناسبة، حيث تبيَّن أنَّ من بين أسباب غياب الطلاب في هذه الفترة، هو اجتهاد بعض المعلمين لهم، ورغبتهم في إنهاء المنهج قبل أنْ ينتهي الفصل الدراسي، إضافة إلى موافقة بعض مديري المدارس على طلبات الإجازات الاضطرارية لبعض المعلمين، خصوصاً في الأسبوع الأخير، الأمر الذي يسهم في زيادة ظاهرة الغياب بين أوساط الطلاب. من جانبه وضَّح المقدم طارق المغلوث، أنَّ الطلاب هم البذرة الحقيقية للمجتمع، مشيراً إلى أنَّ ظاهرة الغياب تسبب الفراغ للطلاب، وتساهم في جرفهم وراء ضعفاء النفوس ممَّن يتربصون بهم خارج أسوار المدرسة، من مروجي المخدرات، وممارسي «التفحيط»، ويقول: « أطالب كافة مديري المدارس بإرسال رسائل نصيَّة لأولياء الأمور في حالة غياب أبنائهم، خاصة وأنَّ كثيراً منهم يقومون بإيصال أبنائهم إلى أبواب المدرسة وينصرفون، ليقوم الأبناء بالهروب والإلتحاق بأصدقاء السوء ممَّا يعرضهم إلى التهلكة والجريمة. وأشار المشرف التربوي بتعليم المنطقة سامي المبارك، إلى وجود عدَّة قواسم مشتركة لتفشي ظاهرة الغياب، من أبرزها تحفيز بعض أولياء الأمور لأبنائهم في حالة مرضهم على الغياب، إضافة إلى أن بعض البيئات المدرسية تكون غير جاذبة للطلاب، وأحيانا تكون طرق تعامل المعلمين معهم منفرة.