قام سمو الأمير خالد بن سلطان بجولة تفقدية اليوم للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية حيث زار مركز العمليات والوحدات المرابطة على جبل الدخان والوحدات المرابطة على جبل الدود وشاهد سموه والوفد الإعلامي المرافق العلم السعودي خفاقا على الشريط الحدودي للمملكة ،وعبر سموه خلال الزيارة عن اعتزاز خادم الحرمين وسمو ولي العهد والشعب السعودي الأبي بما قام به رجال القوات المسلحة وعلى ما قدموه من تضحيات وبذل للنفس مسطرين بطولاتهم على صفحات التاريخ وشهد العالم بشجاعتهم وقوة بأسهم . بعد ذلك قام سموه بجولة تفقدية مماثلة لقوات اللواء الرابع عشر وعدد من الوحدات المرابطة الأخرى حيث صافح سموه قادة وضباط اللواء والوحدات. ثم استقل سموه عربة مكشوفة استعرض من خلالها أفراد واليات القوات المرابطة . عقب ذلك ألقى سموه الكلمة التالية :بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله .. أيها الأخوه الأبطال .. أيها الزملاء المرابطون على خط النار.. أيها المقاتلون الأفذاذ .. أحييكم تحية من عند الله مباركة طيبة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . احييكم حيث لا يصح إلا الصحيح وبفضل من الله ها هي راية لا إله إلا الله محمدا رسول الله الخفاقة ترفرف على كل مرتفعات بلادنا الغالية .أحييكم وأشد على أيديكم فردا فردا باختلاف رتبكم وقد حققتم بكفاحكم وصمودكم ورجولتكم الحقة نصرا مبينا على اعداءكم الذين أرادوا بكم الشر وببلادكم الدخول في صراعات لا طائل منها ولن تجر على منطقتنا الغالية سوى الدمار وعدم الاستقرار ولكن هيهات لهم ذلك وقد سخر الله لهذه البلاد قيادة حكيمة حين يتطلب الأمر الحكمة وحازمة عندما يتطلب الأمر ذلك لوضع حد لأي تجاوزات وورائهم رجال أوفياء وجندا مخلصين تلكم الجند الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن ثرى بلادنا دفاع الشرفاء وقاتلوا قتال الأسود ونال بعضهم شرف الشهادة في سبيل الله فهنيئا لهم ذلك الشرف الذي ليس له جزاء إلا الجنة .. أما الذين جرحوا فكل قطرة دم نزفت من أجسادهم ستضاف لقطرات العز لسجل وطن أبي لا يرضى له أبناءه وقادته إلا أن يكون مرفوع الجباه محلقا في عزة وإباء لا يرضى بالضيم لأحد ولا يحيك المؤامرات ضد أحد بل له في البناء والنماء والسعي لخير الإنسان في كل مكان على الكرة الأرضية سجل ذهبي ناصع البياض فهي مملكة الإنسانية . أيها الأخوة والزملاء منسوبي مجموعة اللواء الرابع عشر . إنني وإذ أخاطبكم في هذا اليوم المبارك لتغمرني السعادة والبهجة وأنا أتفقدكم وانتم تتهيأون لأخذ مواقع لكم على هذا الشريط الحدودي من بلادنا الغالية مواقع فرحة بزملاء لكم أدوا ما عليهم في عزة وإباء وتشرفت بوجودهم فيها على مر الايام الماضية وهاهي تستبشر بكم فالله الله في الحفاظ عليها . إخواني و زملائي .. لقد إندحر الشر وزالت الغمة وها أنتم في شريط حدود بلادكم مرابطون فعليكم توخي الحذر كي لا تؤتى بلادكم من مواقعكم لما أعرفه عنكم من بسالة وإقدام وحرص على أداءكم لمسؤولياتكم بكل همة وإقتدار وعليكم الحرص والحذر .. حافظوا على أرواحكم لأن حياة كل واحد منكم عندنا تساوي الشيء الكثير إصبروا وصابروا ورابطوا وثقوا بأنكم عند الله مأجورين وفي عين وقلب قيادتنا الغالية متربعين وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام .. واعلموا أن النصر مع الصبر فلكم مني الشكر أجزله ومن الوفاء أخلصه وأسأل الله لكم العون والتوفيق وما النصر الا من عندالله . والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك أجاب سموه على اسئلة الإعلاميين .. وفي سؤال حول إعلان زعيم المتسللين الانسحاب من الحدود السعودية قال سموه : سمعنا بذلك ونراقب المكان ولابد من أن نأخذ بالتاريخ في أن هذه الجماعة تحاربت مع حكومة اليمن خمس مرات وفشلت وعملوا اتفاقيات خمس مرات وكل مره يخلفوها بعد ما يتفقوا بسنة أو سنتين علينا أن نتأكد إذا كانوا جادين بهذا عليهم الانسحاب كاملا حتى من القناصة لأن هناك قناصة حتى الآن فإذا انسحبوا من كل مكان بما فيهم القناصة وإذا أعادوا لنا المفقودين الستة وإذا تأكدنا أن القوات المسلحة اليمنية هي على الحدود بيننا وبينهم للتأكد من حفظ الأمن الحدودي ما بين حرس الحدود السعودي والقوات المسلحة اليمنية هذه الخطوات الثلاث متزامنة مع بعض هي البرهان لحسن نيتهم ولكن هناك تناقضات في نفس البيان لأن البيان قال إن المملكة هي اعتدت عليهم وفي النهاية يعترف أنه سوف ينسحب من الأراضي السعودية ,عليه فعل هذا ولن نتناقش معهم في شي عليهم إثبات الثلاث الأشياء التي قلناها وبعد ذلك تكون القضية قضية محلية خاصة بالحكومة اليمنية التي نساندها وفخورون بحكمتها وعقيدتها . وحول التكتيك الذي يستخدمه المتسللون وانه من منطقة يعرفها سموه شخصيا وهل تم مخاطبة تلك المنطقة دبلوماسيا قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران أنا قلت هذا لأنني اعرف تدريبهم واعرف من يدربهم ولهذا لا استطيع أن أقول أكثر من هذا . وعن إنشاء مدينة عسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة قال سموه : دائما في ذهن سمو سيدي ولي العهد أن الإسكان وعمل الوحدات العسكرية من الأشياء المهمة ودائما توجيهات سيدي خادم الحرمين أن نطور ونحسن إمكانيات وأماكن سكن للأفراد والضباط وهذا إن شاء الله في الطريق. وفي سؤال ل"الرياض" حول ما يخص تطهير الأراضي السعودية بالكامل أجاب سموه بالقول : أنا الذي أقوله وقلته من يومين أو ثلاثة إننا طهرنا المنطقة من هؤلاء الزمرة والانسحاب لم يكن خيارا فهم لم يكن لهم خيار غير هذا الانسحاب من المملكة العربية السعودية وحدودها لكن مع الأسف مازال يأتي في ثلاث مناطق قناصة مابين كل حين وآخر . وعن مواصلة إخلاء القرى قال سموه : لابد أن يتواصل الإخلاء حتى نتأكد من الأمن والأمان لسكان هذه القرى وعلى كل حال تواجدهم في الخلف ومناطق أخرى آمنة هذا هو التفكير الآن ومهتم فيها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي النائب الثاني الأمير نايف هو إن شاء الله من يرأس لجنة لهذا الغرض. وحول التنسيق بين المملكة والحكومة اليمنية قال سمو الأمير خالد بن سلطان : التنسيق دائماً بيننا وبين الحكومة اليمنية والتعاون وكل ما نعمله بمعرفة الحكومة اليمنية , طبعاً أنا ذكرت في السابق أنه عليهم أن يثبتوا حسن نواياهم بان ينسحبوا ولا يكون هناك قناصة ونتأكد من هذا وإلا يكونوا متواجدين في تجمعات من عشرة كيلو أو أكثر وهذا يعتمد على الجيش اليمني والحكومة اليمنية هي التي تسيطر على هذا إذا أثبتت كل هذه الأشياء نستطيع أن نقول إن شاء الله أن الأمر يكون أمر داخلي في اليمن ويعود لحكومة اليمن في كيفية التعامل مع مواطنيها . وفيما يخص مشاركة أجنبية للقوات السعودية في الحرب وإخراج المتسللين من الأراضي السعودية قال سموه : الحرب أو إخراج المتسللين من الأراضي السعودية لم يتدخل فيها أحد غير السعوديين أبدا ولا حتى مستشارين هي حرب بقيادة سعودية وتصميم سعودي والأراضي كلها مفتوحة وكلها سعوديين مائة بالمائة أما ما يخص مشاركة المملكة في اجتماع لندن فهذا من اختصاص وزارة الخارجية أما أنا فأنا قائد ميداني وعلي تطهير الحدود وإن شاء الله التعاون دائما مع الحكومة اليمنية لخير البلدين . وعن التعامل مع الأسرى قال سموه : أبداً الأسرى كما قلت هم متسللين ومهربين وهذا نظام من عشرات السنين ووزارة الداخلية هي تتعامل معه كل يوم وهذا حسب الأنظمة الموجودة , أما إذا كان المتسللين القناصة الذين دخلوا لقتل السعوديين أو احتلال المواقع فهؤلاء يحقق معهم وإذا انتهت المشكلة أنا متأكد أنهم سيعودون إلى بلادهم من خلال الحكومة اليمنية . وحول إمكانية محاكمة المتسللين من قبل المملكة قال سمو مساعد وزير الدفاع والطيران لانناقش أي متسلل دخل حدودنا هؤلاء لن نتعامل معهم إلا من خلال الحكومة اليمنية الشقيقة ومتى ما انسحبوا وتأكدنا من هذا وتأكدنا أن الجيش اليمني موجود بيننا وبينهم لحفظ الأمن والأمان لكلا البلدين وإعادة مفقودينا الستة متى ما حصل هذا سوف نوقف كل هذا وستكون المشكلة داخلية يمنية بين الحكومة ومواطنيها . وعن أوضاع القبائل اليمنية قال سموه : هذا شأن داخلي يمني علينا دائماً أن نحترم القبائل لأنها قبائل مشتركة بيننا وبينهم ونحترمهم ونكرمهم ونعزهم ونحترم اليمن ونعتبره دولة شقيقة أما هذه الزمرة فلابد أن تعمل مائة حساب قبل أن تدخل أراضينا ومن ثم إذا انسحبت منها فهذه تكون مشكلة داخلية يمنية تتعامل فيها الحكومة اليمنية مع مواطنيها ومهم جدا أن تعرفوا أن هولاء دخلوا للقتال ودمرناهم وسقط منهم كثير من القتلى إذا عادوا لبلادهم فالمملكة العربية السعودية لا تريد سوء لأحد أبدا بالنسبة لنا نتعامل معهم بالطيب والمحبة وتكون القضية داخلية بينهم وبين حكومتهم التي لديها من الحكمة إن شاء الله ماتحل بها مشاكلها . وفيما يخص التعاون بين المملكة والحكومة اليمنية قال سمو دائما نتعامل مع الحكومة اليمنية ومن خلال الحكومة اليمنية هناك احترام متبادل ومحبة بين القبائل على الحدود لأنها قبائل كما قلت مشتركة ولهذا هم متذمرين كما نحن متذمرين من هؤلاء الزمرة ونتمنى من الله سبحانه أن يعودوا إلى رشدهم والإخلاص لوطنهم وإذا عملوا هذا المفروض ألا يكون عندهم قوة عسكرية وأن يكونوا مواطنين . ولكن أن يكون عندهم أسلحة ومضاهية للجيش اليمني فهذا معناه أن لديهم تفكير آخر