بدأت النتائج المالية لشركات السوق تعلن , وأظهرت النتائج تباينا كبيرا في النتائج لكل من تابع الإعلانات خاصة في القطاع المصرفي , ويمكن قسمتها إلى قسمين بنوك ذات رؤوس أموال كبيرة حافظت على توازنها ونمو محدود أو تراجع محدود جدا , وبنوك ذات رؤوس أموال متوسطة أو صغيرة أظهرت تحفظا كبيرا من خلال تجنيب مخصصات كبيرة وضخمة لمواجهة مديونيات متوقعة سواء كانت فعلية أو احترازية فهي لم تعلن حتى الآن , تباين القطاع المصرفي كنتائج أظهر أن العبء في القطاع المصرفي موجود حتى الآن وبقي سهم الراجحي الذي لم يعلن عن نتائجه حتى الآن , وكان أبرز النتائج المعلنة هي لبنك الرياض الذي حقق مفاجأة مميزة مع زخم الإعلانات، القطاع البنكي فقط حقق نتائج إيجابية بنمو 14% كإجمالي للعام ككل , وهذا ما يمكن أن يفصل في شرحه في مكان آخر حول سياسية البنك المميزة التي أظهرت فارقا كبيرا. القطاع البنكي لم يظهر حتى الآن فارقا كبيرا في النتائج المالية مميزة يستطيع من خلالها المؤشر العام تجاوز مستوى 6300 نقطة والذي اعتبره فاصلا مهما لكي يمكن أن يسجل المؤشر العام بعدها مستويات إيجابية إضافية قد تصل إلى مستويات 6500 أو نحوها كأفضل تقدير ممكن إن أمكن وهي لا شك صعبة جدا وتحتاج إلى زخم وقوة كبيرة تأتي من خلال نتائج مالية مهمة لشركة سابك والراجحي والاتصالات مثلا . وهذه الشركات المؤثرة جدا على المؤشر العام لم تعلن عن النتائج المالية لها , وهي على أبعد تقدير ستكون بنهاية الأسبوع القادم , ولكن حتى الآن بدأنا نرى مسميات جديدة في السوق "مخصصات" و " خسائر " و " تراجع " وهذا يدلل على أن الأزمة المالية بدأت تلقي بظلالها لدينا متأخرة وليس كما يحدث في الدول التي عانت الأزمة فقد أعلنت كل شيء وكل المصاعب والأزمات وبدأت ببحث الحلول والبداية والعمل عليها وهذا ما سيخلق الفارق في سرعة التعافي , والأشد صعوبة هنا , أن لا أحد يستطيع أن يقول متى ستتوقف المخصصات البنكية , أو بمعنى أدق كم يفترض أن يكون هناك مخصصات مالية للبنوك ؟ هذه اسئلة مهمة , والسوق أعلن كثيرا من نتائجه المالية في الأسبوع المنتهي ولكن لم نجد أي حراك في المؤشر العام إن لم يكن إيجابية ثم خسارة للمكاسب حتى وإن كانت محدودة كما حدث لآخر يوم تداول وهو الأربعاء . ولعل الحدث الأبرز هو تخفيض سهم المملكة رأس ماله بما يقارب 26 مليارا أي ما يقارب 41 % من رأس المال , وهذا معالجة إيجابية واعتراف بالخسارة مواجهة للواقع وهذا إيجابي وهذا ما يجب أن يكون المنهجية لكل شركة متعثرة , وهذا ما سيحسب للشركة ويعيد تقييم قوائمها المالية بحيث يمكن لها من جديد الاقتراض من البنوك وبداية صفحة جديدة , وأيضا دعم المنحة التي منحت لشركة المملكة من خلال أسهم سيتي قروب مما عزز حقوق الملاك للشركة وهذا إيجابي ومعالجة عاجلة وفعالة لها , وإلا لأصبحت الشركة رهينة خسائر متراكمة ستلقي ظلالها على الشركة من خلال عدم القدرة على الحصول لقروض وتمويلات من البنوك ويضعف تصنيفها وهذا ما سيعزز موقع الشركة مستقبلا بشرط تحسن النتائج المالية أيضا والقيم السوقية للأسهم التي تملكها الشركة. سيبقى السوق بانتظار نتائج المالية "لسابك" و"الراجحي" و "الاتصالات" وهذا ما سيفرض اتجاه السوق إما أعلى من مستوى 6300 نقطة والذي أكدنا أنها مفصل مهم للسوق بين أن يستمر إيجابيا أو سلبيا تحديدا , ولكن يجب أن نقر أن الأسعار " ماليا " أو كتحلل مالي هي مبالغ بها بكثير أو معظم شركات السوق , وحتى الشركات القيادية فلا تعكس القيم العادلة لها , وقد هذا يكون محددا من خلال مستوى 6300 نقطة والقدرة على البقاء أعلى من هذا المستوى أو حتى بمسار أفقي يحافظ على المكاسب حتى تأتي محفزات مبررة وجديدة وهذا يحتاج عملا كبيرا وجهدا غير اعتيادي. الأسبوع القادم: ستلقي نتائج "سابك – الراجحي – الاتصالات" بظلالها على السوق ككل , وهذا ما سيحدد كثيرا وخاصة "سابك" فنتائج البنوك قد لا تحمل كثيرا من المفاجآت طبقا لما أعلن من بقية البنوك الأخرى جميعها والتي أظهرت تباينا كبيرا في النتائج المالية , ولكن الصورة المجملة لم تكن مفاجأة حقيقة , وقد تكون المفاجأة هي نتائج "بنك الرياض" المميزة والكبيرة والتي خلق فارقا كبيرا بين نتائج بقية البنوك , وهذا ما سيحدد كثيرا نتائج سابك كأثر على المؤشر العام , رغم أن سعر سابك برأينا أنه سبق النتائج المالية مع تأكيد أن توزيعات سابك النقدية ستكون عن عام 2009 هي 1.50 ريال للسهم الواحد لعام كامل , وهذا أقل توزيعات نقدية تقوم بها سابك , ويجب التنويه أن سابك وزعت على مر تاريخها ما يقارب 86 مليار ريال كأرباح للمساهمين بما يعني ثلاثة أضعاف رأس مالها الحالي وهذا ما يسجل للشركة بقدرتها على النمو والتميز على مر تاريخها، في تقدرينا أن بقاء نتائج الشركات الثلاث سيحدد كثيرا الاتجاه العام للمؤشر العام الذي أًصبحت النتائج المالية تلقي بظلالها على السوق من حيث ضعف قيم التداول وتركيز التداول والحراك على الشركات القيادية وأصبحت هي المسيطرة على التداول , وبقيت معظم شركات السوق محايدة كثيرا , ان مستوى 6300 نقطة برأينا هو مهم جدا لكي يمكن لنا تقدير إيجابية أو قد يحدث تراجعات وضعف للتداول وتراجع المؤشر , وهذا ما سيضع هذا المستوى مهما للتداول للمرحلة القادمة , ولعل هذا ما يظهر قيم التداول الضعيفة , ورغم أن الأسعار برأينا لكثير من الشركات استبقت النتائج المالية , ولابد أن نذكر هنا ضعف المحفزات المالية الكبير التي تلقي بإيجابيتها على السوق حتى الآن. أقوى مستويات الدعم حتى الآن هي مستويات 6223 نقطة , ثم مستوى 6070 نقطة , وهذه أبرز مستويات الدعم الأسبوعية للأسبوع القادم والبقاء أعلى منها سيظل السوق إيجابيا ما ظل أعلى من هذه المستويات , وكسر هذه المستويات من الدعم سيعني مباشرة إمكانية كسر مستوى 6000 نقطة للوصول إلى مستويات دعم جديدة أقربها ما يقارب 5900 نقطة , وهذا ما يمكن أن يعتمد عليه من خلال النتائج المالية لسابك وبقية الشركات القيادية , أما اختراق مستوى 6300 نقطة وهذا ما يحتاج زخما كبيرا يؤهل المؤشر العام أن يتجه إلى مستويات 6362 نقطة وتجاوز هذا المستوى سيعيد سيناريو القمة السابقة وهي مستويات 6578 نقطة وهذه ستكون أصعب مقاومة سيواجهها المؤشر العام مستقبلا في حال وصولة لهذه المستويات. الحركة الأسبوعية للمؤشر العام: المتابعة الأسبوعية للمؤشر العام تظهر حتى الآن المسار الهابط للسوق ككل حتى الآن ولم يخرج منها بعد , ولازالت المستويات بعيدة نسبيا للخروج منها فنحن نتحدث عن مستويات لن تقل عن 6600 نقطة للخروج من المسار الهابط , بل إن خط المقاومة حتى الآن يشكل ضغطاً على المؤشر العام بصورة أكبر من السابق كل ما كان يقترب منه , وهذا سوف يظهر ان خط المقاومة يحتاج إلى زخم وفاعلية مهمة لكي يتجازوها . ولازل يحظى بدعم المتوسط كما هو واضح بالخط الأحمر الذي هو حامل للمؤشر العام على الأسبوعي وهو متوسط 50 أسبوعا , وهذا متوسط مهم وحاسم للمؤشر العام ككل , نلحظ الآن مرحلة حرجة من تقارب خط الدعم مع اقترابه من المتوسط وكأن المؤشر خلال الأسابيع القليلة القادمة سيكون بمحك مهم أين سيكون إما تجاوز خط المقاومة وإيجابية وإما تراجع وكسر للمتوسط والابتعاد عن خط المقاومة والبحث عن مستويات دعم جديدة عند ذلك , ونلحظ أن مستويات السيولة حتى الآن تعتبر جيدة في السوق ما ظلت أعلى من مستوى 50 ولكن لم تستطع أن تتجاوز خط المقاومة الذي وضعناه منذ أسابيع حتى الآن وهو يشكل الآن قمم هابطة وهذا مؤشر غير جيد حتى نهاية الأسبوع الماضي , والمربك هنا هو عند المستويات الصعود التي تمت بدأت الكميات بالتراجع وأصبحت أقل حتى الآن , مستويات الدعم المهمة هي كما سبق وأن ذكرنا على الأسبوعي أهم مستوى دعم سيكون 6074 نقطة وسنكتفي بهذا المستوى من الدعم للأسبوعي أما المقاومة الأسبوعية ستقف عند مستوى 6362 نقطة تقريبا , وهذا ما سيكون مهما في تحديد مسار السوق ككل خلال الأسبوع القادم. الحركة اليومية للمؤشر العام: على اليومي مسار صاعد إيجابي حتى الآن مدعوم بقوة الترند الصاعد وأيضا المتوسطات الثقيلة خاصة 200 يوم حتى الآن وهذا إيجابي بصورة إجمالية , ونلحظ الآن مسارين صاعدين , الثانوي وهو اللون " الأورنج " والذي يوضح أنه الحد الفاصل بين التراجع والارتفاع , وهذا يعزز أهمية هذا المسار حتى الآن , ولازال الالمؤشر أعلى من مستوى 61.80% فيبوناتشي أي مستوى 6140 نقطة , وهذا يدعم قوة الدعم عند هذه المستويات حتى الآن وأيضا قمة سابقة , ويظل الهدف بعد ذلك هي القمة السابقة أي مستويات 6578 نقطة أي هذه القمة تصبح هدفا ما ظل اعلى من المستوى الذي تم تحديده وهي القمة السابقة , تظل السيولة جيدة وأعلى من 50 ولكن رغم أن السيولة الآن مؤشر صاعد لكن لم تصل كمؤشر إلى القمم السابقة بل أقل منها بكثير , وهذا يفسر على أن السيولة غير كافية وأن عمليات البيع هي أعلى من الشراء من حيث عدم القدرة على إستيعاب كل المعروض من الكميات , يظل المؤشر حتى الأن يسير مسار " عرضي " منذ نهاية شهر سبتمبر تقريبا , فهو أصبح بنطاق متذبذب ومحدد . ولكن الإيجابية المهمة الأن أنه لازال يحافظ على المسار الصاعد وأن كان بطيئ , ولن يحكم على أي شئ سلبي ما لم يكن هناك كسر حقيقي للمسار الصاعد سلبيا , أو إيجابي من حيث أختراقات مهمة قد تحدث بالسوق خلال المرحلة القادمة وهي الأصعب برأيي , ونؤيد المسار الأفقي حتى الأن للسوق بصورة عامة ومجملة. المتوسط مع السيولة يعتبر مرتفعاً وجيداً لأنه مسار أفقي ولم يبدأ بتشكيل قمم تنازلية أو أن يتقاطع سلبا مع السيولة وهذا مؤشر سلبي فيما لو حدث ذلك. الحركة اليومية للقطاع المصرفي: قد يكون أكثر القطاعات تذبذبا واهتزازا باعتباره الأهم وأيضا في قلب الحدث في كل متغيرات السوق , والأداء العام له هو الحدة الشديدة في المؤشر القطاع المصرفي وهذا من نهاية شهر رمضان وحتى اليوم , السيئ أن القطاع البنكي كسر متوسط 200 يوم وقبلها 50 وهذا سيئ حتى إغلاق الأربعاء , وأعلن بنك الرياض بعد إغلاق السوق عن نتائج جيدة ومميزة , وبقي الراجحي , فهل سيكون البنكان الكبيران هما طوق نجاة القطاع للأسبوع القادم بعد تأكيد كسر متوسط 200 يوم وأيضا كسر مستوى 61.80 فيبو أي مستوى 15444 نقطة , وهذا مستوى مهم للدعم , ولدينا الأن مثلث كبير " استمراري " فنيا , متى تحقق سلبا بكسر المستوى الذي ذكرنا سيكون سلبيا على القطاع البنكي ككل , وهذا ما نرجو أن لا يحدث وأن يكون بنتائج الراجحي تعافي للقطاع , لكن القطاع واضح من المعاناة التي لديه هي عدم وضوح الرؤية وهذا ينعكس على المؤشر القطاعي من خلال الحدة في الأداء بين ارتفاع أو تراجع , فلا شيء واضح كثيرا وتباين كبير في النتائج الفصلية بين غير جيدة أو مستقرة وقليل جدا الجيدة جدا والمميزة , وهذا ما طغى على القطاع من خلال أن يصبح مفاجئا في نتائجه, وهذا مرتبط بالوضع الاقتصادي الكلي. نلحظ أن السيولة في أسفل الشارت يشكل قمما هابطة ولكن ظل أعلى من 50 وهذا جيد , ولكن السلبي أن المتوسط أعلى من السيولة وبمسار منحدر نوعا ما ومستمر . أهمية الدعم عند مستوى 14555 نقطة مهة جدا , وهذا ما سيكون فاصلا مهما للقطاع للفترة القادمة , لعل الأفضل لقطاع البنوك هو المسار الأفقي وهذا ما نأمل في ظل نتائج إجمالية لا تدعم القطاع كثيرا. الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات: مسار أفقي لا جديد في القطاع السيولة ترتفع لتقترب من المتوسط كما يتضح من الرسم , وتقارب المتوسط مع السيولة في قمة والقمة الأولى هي للمتوسط , يلزم هنا المسار الأفقي للمحافظة على المكاسب وأي تقاطع بينهما بحيث يقطع المتوسط السيولة للأسفل ستكون بداية تراجع للقطاع البتروكيماوي والذي يحقق مكاسب مميزة منذ مارس الماضي وحتى الآن. لازال يحافظ على المسار الصاعد حتى الآن وأيضا محمل بمتوسط 50 و 200 يوم منتظمة وهذا مميز حتى الآن للقطاع رغم التضخم التدريجي للمؤشرات الفنية في القطاع , تأثير نتائج سابك سيكون لها الأثر على القطاع ولكن لا يعني أن يكون سلبيا بالطبع حتى مع تضخم المؤشرات الفنية فقد يستمر وهو ما يمكن أن يحدث في ظل استمرار المسار الصاعد مع السيولة المرتفعة , ولكن الأهم هو ازدياد أحجام التداول لا أن يتم ارتفاعات في ظل كميات تداول قليلة أو أقل من المتوسط وهذا ما سيكون تأثيره على القطاع واضحا خلال الفترة القادمة أن تم ذلك.