قراءة السوق: نتائج غير متوقعة للبنوك مخصصات ارتفعت لمواجهة مديونيات كبيرة لدى البنوك , وصلت قيمة المخصصات للقطاع البنكي الآن ما يقارب 18.2 مليار ريال وفق آخر إحصاء متضمنا نتائج واقتطاعات الربع الثالث, أين إذا سيتجه هذا الاقتطاع غير المتوقف؟ ولازالت مؤسسة النقد تقول الوضع البنكي جيد ومميز ولا "توجد مشكلات" للقطاع, إذا من يفسر لنا هذه القيمة 18.2 مليار ريال قيمة المخصصات المالية, كان التوقع أن تتراجع المخصصات بما يدعم صافي الربح للبنوك ولكن هذا لم يحدث, رغم انخفاض أداء البنوك التشغيلي الذي لم يحقق الربحية المتوقعة بل انخفض الأداء مما أفقد القطاع 749 نقطة خلال أسبوع أي 4.41% وكان تأثيره مباشرا وكبيرا على السوق ككل وفقد المؤشر معها 115 نقطة في أسبوع أي 1.80%, وكان العامل الأساسي هو القطاع البنكي, خاصة أن أداء القطاع البتروكيماوي كان محايدا رغم الأداء الجيد للقطاع من خلال ما أعلن عن أرباح المتقدمة خاصة, وما اعلن بعد إغلاق السوق سافكو وينساب وكلها تعبر عن أداء جيد ونمو حتى الآن. ولعل الأهم الآن انتظار نتائج شركة سابك التي تعبر عن توجه السوق الحقيقي أو الأكثر تأثيرا لوزنها العالي بالمؤشر. وهذا متوقع الأسبوع القادم قد يكون منتصف الأسبوع القادم. لعل المهم الأن هو كسر متوسط 200 يوم, والذي يعبر عن قوة اتجاه السوق والمستثمرين, فلا زال التذبذب هو السمة السائدة والمسيطرة على السوق, والآن يحدث كسر متوسط 200 يوم وهو الذي يقف عند مستوى 6345 نقطة وإغلاق المؤشر عند مستوى 6302 نقطة أي بما يقارب 48 نقطة, ورغم أن اتجاه المتوسط 200 يوم أفقي ولم يشكل حتى الآن أي مسار صاعد إيجابي أو حتى تقاطع مع 50 يوما الإيجابي وأن ما استمر بهذه السلبية أي أقل من متوسط 200 يوم سيدفع المتوسطات الأخرى أيضا لسلبية وسيحدث تقاطعات وبالتالي سلبية أخرى وتراجع أكبر. فالنتائج المالية المعلنة حتى الان لا تدعم اتجاه السوق خاصة من القطاع البنكي الأكثر تأثيرا, ورغم ارتفاع الدولار الأمريكي وتجاوز مستوى 11 ألف نقطة ومعها السوق الياباني وهانغ سنغ وفوتسي وفايننشال تايمز لكن لم يدعم اتجاه السوق رغم أن الرابط أصبح مع الأسواق الدولية أكثر فعالية, ولكن لم يتأثر السوق لدينا تبعا للنتائج المالية غير الداعمة, والتي نرى أن النتائج المالية هي المحك الحقيقي لدعم السوق أو أي سوق وليس المضاربات أو غيرها. أسعار النفط أيضا تواصل ارتفاعها مما يعني رفعا للإيرادات وتأثيرها المستقبلي على الأنفاق ولكن هذا في الواقع لا يدعم لأن ارتفاع النفط هو انعاكس لضعف الدولار وبالتالي ارتفاع التضخم وهي حلقة متواصلة. نحن نتجه الان لنهاية العام وغالبا ما تكون هي فترة الاستحقاقات والسداد والتصفيات لنهاية العام سواء بنوك أو شركات أو اعتماد أملاك للمخصصات وهذا سيكون أيضا مهما في تحديد نهاية العام وصافي الأرباح والنتائج, ولكن مع كل هذه المتغيرات من سوء في القطاع المصرفي وتحسن في البتروكيماويات لم نجد أو نلحظ أي تحسن في المؤشر العام, وهذا مرتبط بحالة الضبابية في الأسواق العالمية وأيضا ارتفاع الذهب الذي يعكس حالة القلق والتخوف في الأسواق الدولة, ولا ننسى المهم والذي أصبح حاضرا لدينا هي حرب العملات بين الولاياتالمتحدة والصين, مما يعني حالة قلق كبرى ستحدث واضطراب للأسواق إن حدثت وستؤثر على الاقتصاديات كما صرح بذلك سورس المستثمر الدولي. المؤشر العام أسبوعي: على الفاصل الأسبوعي واضح أن المؤشر العام لازل بمسار صاعد حتى الان ما لم يكسر مستوى 6100 نقطة تقريبا, وهذا يعزز أنها مرحلة جني أرباح وتهدئة للسوق مما يكسبه زخما جديدا, والتوقعات تشير إلى نتائج إيجابية لسابك قياسا لنتائج شركات البتروكيماويات التي أعلنت, نحن نتحدث عن أرباح فصلية "الربع الثالث" ونلحظ المؤشر كسر متوسط 40 أسبوعا وهذا سيئ حتى الان, ولكن بقي المسار أو الترند الصاعد. وهذا يعزز أن بقاء نتائج سابك في حال الإيجابية سيعزز قوة هذا المستوى من الدعم. يجب أن نراقب مستويات الدعم 6202 نقطة ومستوى 6000 نقطة النفسي بقاء المؤشر أعلى منها سيظل السوق محافظا على الإيجابية, ولكن هل سيظل القطاع البنكي مكتفيا بما صححه سنتابع ذلك بالقراء الفنية له مع هذا التحليل. لكن نعتقد فنيا أن الانخفاض دون المستوى 6300 نقطة المستمر سيعني مزيدا من الخسائر مع اقتراب نهاية العام وتوقعات المتحفظة على القطاع البنكي والسلبية له, مع بقاء القطاعات الأخرى بدعم السوق عدى البتروكيماويات وسابك خصوصا. المؤشر العام يومي: منذ مارس 2009 ولازال المؤشر العام يعتبر في مسار صاعد, ولكن في آخر 12 شهرا أصبح المؤشر العام في مسار قريبا من الأفقي, ولكن لم يخسر أي قاع كان سجله, بمعنى كل قاع يسجل جديدا فإنه أعلى من سابقه وهذا إيجابي حتى الآن لحد ما, مما يعني أن قوة السوق موجودة وجيدة, لكن وفق ما نتابع نلحظ ارتفاعا في المتوسط المرتبط مع السيولة وهذا سلبي وإن أخذ وقتا لبيان تأثيره, ولكن يظل ارتفاعه سلبيا حقيقة, ونلحظ ايضا تقاطعا سلبيا بين 50 و200 يوم في بداية شهر جون الميلادية, والان محالة للعودة الإيجابية لتقاطع 50 مع 200 يوم, وهو لم يحدث حتى الان, ولكن إن حدث وهو احتمال ضعيف على الأقل للمرحلة الحالية ما لم تكن نتائج سابك داعمة بقوة لحركة السعرية للسهم وبالتالي السوق ككل. ونلحظ من المسار الصاعد أن أقوى مستوى دعم الان يقف عند مستوى 5900 نقطة و6000 نقطة. وأي كسر وتأكيد له سيكون سلبيا على حركة المؤشر العام. الان كسر متوسط 200 يوم وأيضا 50 يوما وهذا سلبي على المؤشر ما لم يعود لأعلى من مستويات 6350 نقطة ويستمر أعلى منها لكي يبقى على القوة الكافية للمؤشر للحفاظ على مستويات مهمة للدعم التي ستكون مقياسا مهما للحركة المستقبلية. قطاع المصارف يومي: قطاع المصارف وهو الأكثر تراجعا خلال الأسبوع, وبنسبة 4.41% أي 749 نقطة, وهو من أسهم بخسارة المؤشر العام لما يقارب 115 نقطة, ولكن هل انتهى التراجع؟ للمدى القصير نعم نقول إنه سوف يرتد إيجابا ولكن يظل أنه لا يعني الصعود غير المتوقف, ولكن المؤشرات تشير إلى توقف نزيف القطاع وبداية تماسك ولن يستغرب الارتفاع ولكن سيظل ضعيفا. طبعا نتائج البنوك وما يحمل المستقبل خلق نوعا من التحفظ على القطاع فلا أرقام أو بيانات موضحة أو تم الإفصاح عنها. ونلحظ أن التراجعات غالبا في القطاع حادة وأيضا الصعود, خاصة أن القطاع يتميز بحفة القدرة على تسيير دفته لضعف الكميات المتداولة في القطاع, والبنوك من السهل تحريكها سعريا ولكن الأهم ألا يكون المستثمرون واللاعبون الرئيسيون بدأوا الخروج من البنوك واستثماراتهم بها لأنها ستكون كارثية إن حدثت على البنوك وأسعارها. حركة السيولة والمتوسط تشير إلى قرب نهاية التراجع والارتداد ونكرر أنها لا تعني نهاية التراجعات للقطاع البنكي. مهم العودة لمستويات أعلى من 16406 نقاط وإلا سيكون نزيفا مستمرا للقطاع. قطاع البتروكيماويات يومي: رالي القطاع البتروكياوي هل انتهى مع إعلان النتائج؟ هل استبق الأخبار؟ المؤشرات تقول بنسبة كبيرة المؤشرات تقول نعم, ولكن يظل بقاء نتائج سابك محكا مهما في تقدير قوة المكاسب أو الخسائر المتوقعة ان حدثت, ولكن وفق ما نرى للقطاع, أنه سيكون هناك مرحلة تهدئة وجني أرباح محدودة وليست كبيرة أو حادة, وأنه يحظى بدعم هائل وكبير عند مستوى 5555 نقطة, وأيضا اتجاه متوسط 50 للتقاطع الإيجابي ولكن سيظل مدى قصيرا فهذا الرالي الصاعد المستمر لم يبرر ماليا حتى الان من سابك وإن برر فإنه استبق النتائج المالية. مستوى 5575 نقطة هي مقاومة مهمة لم يتجازها المؤشر العام, وهذا سيعني أن التراجع سيصبح مدعوما بمتوسطات ثقيلة 200 و50 وأيضا فيبوناتشي وهو 5555 نقطة. نلحظ أن السيولة مرتفعة كثيرا مقارنة مع المتوسط الذي هو مرتفع ولكن السيولة لم تعد تستطيع كسب أي زخم جديد وشكلت قمتين مترادفة, الواضح من هاذين المؤشرين أن الزخم يقل مع كل ارتفاع والحاجة للتصحيح هي الأقرب خلال الأيام القادمة. قطاع الاتصالات يومي: قطاع إيجابي بمسار صاعد إيجابي, ولكن أصبح القطاع الان يفتقد النمو كما في السابق وأصبح أقرب للتشبع وبالتالي ضعف النمو, تقاطع إيجابي بين متوسط 50 و200 يوم, وهذا يعزز الاتجاه الإيجابي, ولكن القطاع ككل كأرباح معلنة وصافية حتى الان متباين, وشركة كمثال أعلنت عن ميزانية واستمرار خسائر رغم التحسن في الإيرادات. وبقي شركتي العملاقة الاتصالات السعودية وموبايلي, وهي ستعني كثيرا رغم أن التوقعات لا تشير إلى تغير استثنائي في القوائم المالية, نلحظ مؤشر السيولة لازال مرتفعا كثيرا وحتى المتوسط مرتفع مما يعني ضعف قوة الزخم الصاعد لقطاع الاتصالات الذي يعتبر أحد القطاعات المهمة أيضا في المؤشر العام. أهم دعم 1830 نقطة والآخر الأكثر أهمية 1790 نقطة, والبقاء أعلى منها يعني مزيدا من الايجابية.