أحداث السوق : استمر المؤشر العام بالمحافظة على المكاسب التي حققها خلال الثلاثة أسابيع الماضية ، واستمر يواصل تحقيق مستويات إيجابية في اتجاهه الصاعد ، ووصل لمستويات 4785 نقطة وهي أعلى نقطة تتحقق منذ نهاية فبراير أي شهر مضى ، وهذا يسجل إيجابية بقدرة السوق على مواصلة الصعود ، وغير السلبي هنا هو استمرار الصعود بوتيرة واحدة متواصلة لم يتزامن معها أي جني أرباح يدعم المؤشرات الفنية واكتساب زخم جديد وحددنا الأسبوع الماضي أن المقاومة الأولى ستكون 4780 نقطة ووصل المؤشر إلى 4782 نقطة بفارق نقطتين , ويفترض حين كسر هذا المستوى أن يواصل إلى مستوى 4933 نقطة ولكن شكل قمة الان سيحاول الوصول لها من جديد واختراقها وأعتقد وفق القراءة الفنية أنها لن تكون قبل عملية جني أرباح مقبولة ومنطقية لكي يكتسب زخما جديدا للصعود من جديد . دعم السوق الأسبوع الماضي تصريحات المدير التنفيذي لشركة سابك حين تحدث عن سابك وخطط 2020 والتي تعني مزيدا من التوسعات والمبيعات والأرباح وكثيرا من المتغيرات لسابك ، وهذا ما دعم السهم للصعود ما يقارب 10% خلال الأسبوع قبل أن يتراجع من مستويات 43 ، وكانت هذه التصريحات منشورة وتم بثها تلفزيونيا بقناة cnbc الأمريكية . أيضا استمرار الإيجابية في الأسواق الدولية والتي لا زالت تعاني كثيرا من هزات مالية عنيفة أو مؤثرة بأسواق المال أو القطاع المصرفي خصوصا حتى الآن ، واستمرار خطوات المعالجة العالمية للاقتصاد الدولي وآخرها أمس الخميس واجتماع الدول ال 20 العظمى لمعالجة الوضع المالي العالمي الذي اصبحت الأزمة هي السمة الغالبة له . أيضا تأثر أسعار بعض الشركات بالتراجع كما حدث بسهم البحري وأحقية الأرباح حيث تراجع أكثر من 10% بعد الأحقية وستتوالى كثير من الشركات التراجع المنطقي والمقبول بعد أحقية الأرباح التي ستكون أغلبها بشهر أبريل الحالي . السوق يتفاعل أكثر وينشط مع نهاية الربع الثالث وهذا يبرر سبب النشاط وارتفاع بعض أسعار أسهم الشركات التي قد تكون نتائجها مخيبة أو متراجعة وغير جيدة مما يضعها بمحك مهم للربع الأول من العام الحالي ، وهذا ما يفسر سرعة ارتفاع الأسعار لكثير من الشركات بدون أي مبررات أو اخبار مهمة ومؤثرة بالشركة والذي يفسر أنه استباق للنتائج غير المحفزة والجيدة . الأسبوع القادم : استمرار مكاسب السوق هذا مؤشر جيد، وإن كان المفضل هو ثلاث خطوات للأمام وخطوة للوراء أي صعود ثلاثة أيام وتهدئة وتراجع ليوم ، ولكن الواضح لدينا الآن أنها صعود بلا توقف أو التقاط أنفاس ، وارتفع معها مؤشر السيولة بدون تفاعل من المتوسط ، والارتفاعات لم تبن على أسس نتائج مالية أو غيرها ، بل هي انعكاس لأحداث خارجية ، وهذا جيد في النهاية ، ولكن الأهم هو المكاسب التي تأتي من قوة الشركة والسهم نفسه بعيدا عن أي مؤشرات أخرى تكون مؤقتة وقصيرة الأثر والتأثير في النهاية وهذا يعكس حالة الترابط التي نعيشها بالأسواق الدولية . الملاحظ الآن ارتفاع السيولة كمؤشر وأيضا بقاء المتوسط بمستويات غير متزامنة مع مؤشر السيولة ، واستمرار المقاومة للشركات القيادية صامدة مثال سابك ومقاومة 43 ريالا وهذا ما يضع السوق في حالة تردد وترقب ماذا ستعلن سابك للربع الأول رغم تفاؤل الماضي رئيس الشركة وأنهم يتخلصون من المخزون العالي التكلفة ولكن هذا التخلص أليس له تكلفة ؟ المقاومة الآن هي القمة التي تحققت في نفس الأسبوع وهي 4782 نقطة يليها مستوى 4933 نقطة كما حددنها الأسبوع الماضي لم تتغير ، ولعل أهم ما يمكن أن يقال هنا هو أهمية اكتساب زخم جديد للسوق إما بخبر أو محفز أساسي مهم ، ومن أين سيأتي من البنوك أم الاتصالات أم البتروكيماويات ؟ وهذا هو المحك الأساسي ، ولعل الأهم الأن هو الاتجاه الأفقي وليس مواصلة الصعود الذي أصبح طاردا للمتداول بهذه الصورة لأنه لا يثق بالاستمرار بسؤال واحد ، ما هو المبرر ؟ قد نشهد الأسبوع القادم إعلان نتائج من بعض الشركات والبنوك وهذا احتمال ضعيف ولكن قد يكون آخر الأسبوع أو الأسبوع القادم ، وسنشهد حالة تهدئة وترقب للنتائج ثم سيأتي التفاعل مع السهم كسعر هل كانت النتائج إيجابية أم سلبية ، وكثير من الشركات لن يكون لها أثر كبير ، باعتبار إما أنها خاسرة فلا جديد تضيفه ، أو شركات ليس لها علاقة بالأزمة المالية كقطاع التجزئة والبناء والتشييد ، وقد تعلن شركات مرتبطة لها استثمارات بالخارج بخسائر كبيرة سواء بتأمين أو شركات قابضة كالمملكة أو عسير وغيرها ، متغيرات كثيرة يتم ترقبها وانتظار النتائج . الأسبوع القادم وضعت شارت يوضح مستويات الدعم والمقاومة تفصيليا عوضا عن تكرارها هنا ، ولكن في حال عدم القدرة على تجاوز قمة الأسبوع المنتهي وتشكيل قمتين مترادفتين سيظل سلبي النتائج وتراجعا مرتقبا ، وحتى اليوم لم يتقاطع مستوى 50 و 100 يوم كمتوسط إذا الدخول الذهبي أو القوي الممكن الوثوق به لم يتم حتى الآن على الأقل من قراءة المتوسطات التي هي مهمة المتابعة لأبسط المتداولين ولا تحتاج لاختراع أو كثير من التعقيد فهي مراقبة مهمة جدا وقد يكتفي بها كل متابع لقياس قوة وصلابة السوق ككل . المؤشر العام أسبوعي : إيجابية القراءة الأسبوعية هي استمرار الاتجاه الأفقي فلم يسجل قاعا جديدا أو قمة جديدة على المدى المتوسط ، وهذا مؤشر إيجابي حتى الآن مؤشر parabolic لم يعط أو يقدم إشارة إيجابية واضحة للدخول وهو متأخر القراءة ولكنه مؤشر مهم للقراءة والأثر على المؤشر أيضا استمرار الدعم من خلال متوسط 14 أسبوعا حتى الآن إيجابي وهذا مهم جدا فقد تراجع المؤشر ولكن توقف بالضبط عند هذا المتوسط فهي إشارة مهمة لمستوى الدعم الأسبوعي وهو عند 4600 نقطة . المسار الهابط مستمر الأسبوعي لم يعط إشارة أو مسارا صاعدا للقراءة الأسبوعية الواضح أنه سيحتاج وقتا بالأشهر لن تقل عن 3- 4 أشهر لكي نقول يمكن أن يكون هناك مسار صاعد إن قدر أن يكون هناك مسار صاعد للمؤشر العام ، الواضح أن هناك مقاومة بمستوى بين 4933 و 4940 نقطة ولنضع مستوى 4950 نقطة مهمة لكي نحدد من خلالها القدرة على تجاوز المسار الأفقي وبداية تشكيل مسار صاعد بقيعان صاعدة وهذا هو المهم على أي حال ، وهذه الرؤية للمدى المتوسط بالأشهر وليست لأيام ، أما التداول اليومي فهناك الفرص الكثيرة بلا حدود . المؤشر العام يومي : 14 جلسة لم يتخللها تراجعات حقيقية أو كسر لمسار صاعد أو قاع جديد ، استمر المؤشر العام بالصعود حتى وصل 4782 نقطة , وهذا مهم لهذا المستوى تجاوزه يؤهل لمستوى 4933 نقطة واعتقد من الصعوبة الآن وفق المعطيات أن نتجاوز هذا المستوى في ظل عدم وجود مؤثرات حقيقية في الشركات ماليا . ولقد حددت المقاومة والدعم من خلال الشارت المرفق لليومي وهذا مهم ، وأقوى مستوى دعم لليومي هو عند مستوى 4429 نقطة فالاستمرار أعلى من هذا المستوى يعني استمرار الإيجابي والأهم أيضا عدم كسر مستوى 4346 نقطة ، لأن كسرها سيعني أننا سنبدأ من المربع الأول بالتراجعات واستمرار سلبية السوق ، بطريقة ستكون مؤثرة لا شك على السوق ككل والمؤشر العام . هناك ارتفاع بمستوى السيولة والمتوسط وتزامن جيد حتى الآن ولم تعط إشارة سلبية على اليومي للخروج أو تراجعات مؤكدة ، ولكن أي تقاطع للسيولة والمتوسط وهذا يحتاج متابعة يومية ونحن نكتب أسبوعيا ، سيكون سلبيا ومؤثرا وتراجعا للمؤشر العام تباعا . الأخطر حين يبقى مستوى السيولة مرتفعا ويقترب المتوسط منه وهذا يعني قوة البيع أكبر من قوة الشراء وبالتالي سلبية أعلى ستكون للسوق ككل . وهذا سيعني تقاطعا سلبيا مؤشرا على المؤشر العام . والكميات تنخفض الآن عند هذه المستويات وقد نشهد نشاطا أكبر في القمم مما يؤكد عمليات البيع أكثر .. بصورة عامة السوق جيد وإن صحح لمستويات 4400 نقطة الأهم عدم كسر قيعان سابقة والمحافظة على مستويات الدعم الرئيسية المهمة . سابك يومي : سابك نلحظ ارتفاع مؤشر السيولة العالي جدا ومتوسط بالقاع وهذا يعني عدم تناسق وتناغم بالأداء وهذا مؤشر سلبي ، ولكن ليس مخيفا حتى الآن بسهم سابك باعتبار المتوسط بقاع ، وقد نشهد تصحيحا أو تراجعا لسهم سابك ولكن لمستويات الدعم الرئيسية 38 و 36 و 34 ريالا . وهذا يعزز أن حالة ترقب النتائج هي من يرفع الأسعار فلا تناسق مع المؤشرات للسهم ، وشمعة الأربعاء تعتبر غير جيدة على اليومي على الأقل ولكن نظل بالمسار الهابط الكبير لسابك وهو مستمر حتى الآن ، وتقاطع المتوسطات إيجابيا بمسار هابط وليس بمسار صاعد لا يدعم السهم كثيرا حتى الآن وهذا يعني قوة المضاربة بالسهم حاضرة ، ولكن لا يعني أنها سلبية بمجملها فهناك قناعة للمستثمرين بهذه الأسعار لسابك للمدى الطويل والاستثمار بها وليس لنظرة قصيرة الأجل . آخر يوم تداول ارتفاع بكميات التداول ولكن شمعة سوداء أي انخفاض وهذا مؤشر غير جيد أيضا ، وأكرر أنها ليست سلبية مطلقة للمدى المتوسط للسهم على أي حال. الراجحي يومي : أداء مميز لسهم الراجحي وشكل حرف v كما هو المؤشر العام ويطابق بحركتةه المؤشر العام ، وسيكون بفلك مستوى 50 و 56 مستوى دعم ومقاومة مهم جدا للسهم حتى الآن ثم دعم 47 ريالا وهذا مهم أيضا ، ولكن السهم واضح هناك مستثمرون يقتنصون فرصة التراجع وتسجيل أي قاع جديد لكي يضخوا الأموال وهذا ما يعكس سرعة الارتداد للسهم وارتفاعه خاصة أن البنك يعتبر من المميزين في نشاطه وأرباحه وتوزيعاته . مع كل هذا الارتفاع إلا أن كميات التداول ضعيفة وهذا يعكس أن قوة البيع ليست قوية وليس الشراء كما يتوقع الكثير لأن المقاومة بذلك تكون هشة وسهلة الارتفاع فلا كميات تقف عقبة في وجه صعود السهم , المتوسط في قاع وهذا إيجابي حتى الآن حتى وإن أتى تصحيح فسيكون مقبولا ومنطقيا على المدى القصير . الاتصالات يومي : ارتداد سريع لسهم الاتصالات كما هو الراجحي أيضا بدون أي مؤشرات مالية معلنة إيجابية أو أخبار إيجابية ، وهي الأقرب تفاعلا مع الأسواق الدولية كما سبق وذكرنا . تجاوز المتوسط 50 يوما بشمعة طويلة جدا وهذا مؤشر ليس داعما أو قويا للسهم فنيا . مؤشر السيولة مرتفع جدا والمتوسط يتحرك بالاتجاه الصاعد أيضا وإن استمر بهذه المسار سيعني مسارا أفقيا للسهم ثم جني أرباح ، فالزخم في السهم يضعف مع وصول السيولة لهذا المستوى والسهم لا زال بمساره الهابط الكبير ، وسيكون من أهم الأسهم القيادية المرتقبة نتائجه المالية للربع الأول من العام الحالي باعتبار الربع الرابع المنتهي 2008 كان تراجع 62 % من الأرباح مما شكل ضربة كبيرة للسهم وتراجعا كثيرا . مستوى الدعم للسهم الأن يقف عند 38 ثم 34 ريالا ، وهذا مهم للاستمرار أعلى من هذا المستوى إن قدر له عدم كسرها ، أو لم تأت نتائج مالية تؤثر بسعر السهم كما حدث بالربع الرابع المنتهي .