سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد الفيصل يتفقد الأحياء المتضررة من السيول : الجهود لازالت « جيدة جداً » قال إن العمل أمام لجنة تقصي الحقائق لازال طويلاً وأن هناك آخرين سيتم استدعاؤهم
وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الجهود التي تبذل من قبل الجهات المختصة بمحافظة جدة عقب الكارثة التي تعرضت لها مدينة جدة نتيجة الأمطار والسيول بأنها جهود جيدة. وقال سموه ل"الرياض" لقد كانت هذه الجهود لا بأس بها وأصبحت أكثر من جيد جيدا عقب التوجيهات الكريمة والواضحة التي أصدرها سيدي خادم الحرمين الشريفين لخدمة أهالي المنطقة. جاء ذلك عقب الجولة التفقدية التي قام بها سموه أمس للأحياء المتضررة من جراء سيول وأمطار جدة. سموه خلال حديثه للصحفيين. وقد رافق سموه في الجولة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة والفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني ومعالي أمين مدينة جدة المهندس عادل محمد فقيه وعدد من المسؤولين في المنطقة. وقد استمع سموه خلال الجولة إلى شروحات مفصلة من معالي أمين مدينة جدة حول المشاريع الاحترازية والوقتية التي وضعت لدرء المخاطر عن أهالي محافظة جدة، وقال سمو الأمير خالد الفيصل ما رأيناه اليوم من مشاريع هو عبارة عن مسكنات وحلول عاجلة لتفادي أخطار السيول في الأيام القريبة القادمة ولكن ما أؤكد عليه أن الحل الجذري لمشاكل جدة يكمل في جمع كافة الدراسات التي عملت وهذه الدارسات سوف نجمعها وسوف نخرج إن شاء الله من خلالها بحل جذري لمشكلة السيول بجدة ومشكلة شرق جدة التي تقع بطريق الحرمين علما بان هذه المنطقة لم تخضع كلها للدراسة وللمخططات المعتمدة معظمها عشوائية ومعظمها اعتداءات على الأراضي واحياء استخرج لها صكوك ، وأضاف سموه شرق منطقة جدة سوف تحتاج إلى اعادة دراسة وتقيم ووضع مخطط لها ومن ثم العمل على تنفيذ هذا المخطط بكل جدية. وأكد أن الحل الجذري أن تعمل دراسة كاملة وشاملة لشرق جدة مرتبطة بالمخطط الرئيسي لمدينة جدة وتشمل تصريف السيول وتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وهذا المشروع يمضي على قدم وساق ولكن يجب الإسراع والإتقان في التنفيذ والمتابعة والإشراف الدقيق على الشركات المنفذة وإزالة المعوقات إذا وجدت. مشيراً إلى أن كل هذه الموضوعات محل اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والمشاريع المستقبلية لهذه المنطقة وما هو موجود سوف ترفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسوف تصدر التوجيهات بها بعد ذلك. سمو الامير خالد الفيصل وسمو الامير مشعل بن ماجد خلال الجولة. وفيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق أوضح سموه لازلنا نجمع المعلومات ونستفسر من بعض الشخصيات سواء كانت في القطاع الحكومي أو الأهلي وهذه اللجنة ما زالت في أسبوعها الرابع فقط والعمل ما يزال أمامنا طويلاً وبالفعل تم التحفظ على بعض الشخصيات وهناك أشخاص اخرون يتم استدعاؤهم لاستكمال التحقيق وهناك شخصيات تم الإفراج عنها بالفعل. وأضاف أن كل ما ورد في الأمر الملكي الكريم لأسباب حدوث هذه الكارثة التي تعرض لها أهالي مدينة جدة سوف نغطي جميع عناصرها في اللجنة. وبين سموه أن كل الجهود بذلته لتفادي أي كارثة في جدة في حدود الامكانات الموجودة بمدينة جدة وهناك دراسة سوف تقدم لولي الأمر عن حاجة هذه المنطقة لتلافي هذه الأخطار في المستقبل واهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين ليس له حدود وربما انتم تأملتم المقدمة التي في الأمر الملكي لإنشاء لجنة تقصي الحقائق والتي نعتبرها دلالة واضحة على اهتمام رأس هذه الدولة باحتياجات المواطن وبتلافي هذه الأخطار المحيطة بالمواطن وعمل جميع ما يلزم حدوث الكوارث والأخطار التي تأثر على المواطن. عدد من العاملين في المشروعات الجديدة وأكد سموه بأننا على تواصل مع وزارة المالية لصرف المبالغ للمتوفين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لصرفها في اقرب وقت ممكن وكذلك نتواصل مع وزارة المالية لا صرف الإعانات المختلفة للأهالي في أسرع وقت ممكن وسوف تم في الأيام القادمة. وفي ختام حديثه أكد للصحفيين سوف نقدم لولي الأمر ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق بكافة تفاصيلها وهو يتخذ القرار اللازم. وخلال جولته الميدانية على الأحياء المتضررة استوقف سموه الكريم عددا من أهالي الاحياء المتضررة واستمع سموه منهم بكل صدر رحب حول مشاكلها والمعاناة التي يواجهونها وقد أكد لهم سموه الكريم بأنهم سوف يحظون برعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين ، واضح لهم انه يهتم لأمرهم إلى أقصى الحدود . عدد من طلاب المدارس يقفون لتحية سموه وأشار سموه بأنه سوف يتم الأخذ بعين الاعتبار بإعادة هيكلة هذه الأحياء وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من ضروريات الحياة وعمل الاحترازات اللازمة لعدم تكرار ماسات مدينة جدة وكيفية التعامل معها في المستقبل المنظور. ومن ناحية أخرى أكد معالي أمين مدينة جدة المهندس عادل فقيه بأنه قد تم تجفيف البحيرة التي كانت خلف السد الاحترازي بالكامل وكان ارتفاعها 7 أمتار ووصلت حاليا إلى صفر مما أنقذ هذه المنطقة المحيطة بالسد لأنها لو تجاوزت المياه أكثر من 7 أمتار لانقلب هذا السد وجرفت المياه المناطق المحيطة به بل قد تصل إلى وسط مدينة جدة. أما مشروع الأراضي الرطبة فقد حقق الهدف منه وانزل كمية المياه الموجودة في بحيرة الصرف الصحي من مستوى 10 أمتار ونصف إلى 8أمتار ونصف اقل من الحد الآمن للسد قبل هطول الأمطار وكان ذلك بري الغابة الشرقية والأراضي الرطبة.