أكد ل"الرياض" صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واضحة وصريحة لدعم المتضررين وإيوائهم ولن تكون هناك أي إجراءات تحول دون حصول المتضررين على الدعم اللازم لهم من جراء هذه الكارثة ، وأريد أن أؤكد على اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وزير الداخلية على الاهتمام حيث وجهوا بوضع جميع الإمكانيات تحت تصرف اللجان التي شكلت لخدمة ومساعدة المتضررين من هذه السيول والأمطار في إيوائهم وسكنهم وفي صرف إعانات لهم لتمكنهم من العيش الكريم والراحة في هذه البلاد التي يحرص قادتها دائما على راحة وسلامة المواطن في كل الأحوال. وأضاف: ما شاهدناه اليوم بعد هذه الجولة بمدينة جدة يؤكد لنا حجم الكارثة الكبيرة وعظم التلفيات داخل وخارج المدينة لاشك أن الكوارث تحدث في جميع أنحاء العالم ولابد أن تكون هناك أضرار من جراء الكوارث وما حصل لابد أن ننظر إليه بنظرة عقلانية وحيادية لا تشوبها العواطف نحن نشارك جميع المتضررين وكل الأسر التي فقدت أبناءها وبناتها جراء هذه الكارثة ونشاطرهم الأسى والحزن على المفقودين ونؤكد لهم بأن من فقدوهم هم من أهلنا وذوينا كما هم من أهلهم وذويهم. وقال سموه :سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو عهده الأمين وسمو النائب الثاني يرون كل ابن وابنة في هذه المملكة ابنا لهم وبتا لهم وما فقدته هذه الأسر شعر بنفس الأسى والألم قادة هذه البلاد على المفقودين ونرجو من الله تعالى لهم الرحمة وان يجمعنا وإياهم في جنات النعيم. الأمير خالد الفيصل يراجع مخططات المواقع المتضررة وأكد سموه بأن القيادة تحرص أن يعوض جميع المتضررين من جراء هذا الحدث المؤسف، وقال سموه بان هناك أسبابا لنتائج هذه الكارثة والكثيرون يقولون من هو المسؤول عما حدث في مثل هذه الأحوال ولا يمكن أن نتجاهل مثل هذه الأحداث التي تحدث في جميع أنحاء العالم وهي كوارث طبيعية تحدث وتدمر في بلاد متقدمة وبلاد نامية على حد سواء لا يجب أن نتناسى أن هناك عناصر أخرى ونتحدث بكل صراحة وشفافية هناك بعض الأحياء التي تضررت كانت مخططاتها وقامت منازلها على مجاري الأودية وهذا خطأ ومخالف للتخطيط وفي التنفيذ والتطبيق والأمر الثالث من أسباب هذه الكارثة هو تأخر مشاريع تصريف الأمطار والسيول بمدينة جدة. وأضاف سموه بالنسبة للعنصر الأول لا يمكن أن نعمل له شيئا هذه كوارث تحدث في أي مكان وبالنسبة للعنصرين الأخريين لابد من تصحيح للوضع أنا لا أريد أن أشارك من ابتدوا ينوحون ويلطمون كما هي عادة العرب دائما في الكوارث أول رد لهم هو الصياح والنياح والبكاء لا يصلح شيئا ما أمامنا الان هو مشاكل معاصرة لنا الان يجب أن نضع الحلول لها، سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه الثاني مهتمون في إيجاد الحلول التي تضمن إن شاء الله عدم تكرار مثل هذه الكوارث وخصوصا من الاستعدادات وتصحيح الأوضاع في مجاري السيول ، وأشار أن هناك لجاناً وجه بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وهناك لجان أخرى بمنطقة مكةالمكرمة تم تشكيلها وبدأت في التحقيقات فيها وسوف نرفع التقارير اللأزمة إلى المسؤولين في الدولة في اقرب وقت ممكن وسوف تحدد جميع عناصر الخلل في المخططات وكيف يمكن إصلاح ذلك ونريد أن نعيد المياه إلى مجاريها الصحيحة وهي أن نفتح الطريق لهذه السيول التي تصل من الجبال لتصل للبحر مباشرة ان شاء الله تعالى. الأمير خالد والأمير مشعل أثناء استماعهما لشرح المهندس الزهراني ولفت سموه الكريم انه لا توجد أي أضرار من بحيرة المسك وإنما هناك حدث بعض من فيض المياه في السد الاحترازي لبحيرة المسك حيث امتلأ من السيول التي جاءت إليه وليس من بحيرة المسك وقد تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة له لاتخاذ السبل لمواجهة ذلك ومن المستبعد أن تنتج منها أضرار للأحياء المحيطة بها. ومن ناحية أخرى أكد أمين مدينة جدة ل"الرياض" المهندس عادل فقيه بأنه تم خلال الأيام الماضية سحب أكثر من 1000 سيارة من المواقع المتضررة وأزلنا الدمارات الموجودة في الشوارع. وأضاف معاليه بانه تم التركيز على استبعاد الأضرار والآثار التي تعرض لها المواطنون ليواصلوا حياتهم، مشيرا بان كافة إمكانيات الأمانة منشغلون حاليا لتلافي حدوث أي مشاكل بيئية لا سمح الله في المخلفات ولقد تمكنت الأمانة في خلال 24 ساعة من معالجة بناء السيول الخاصة في موقع النفايات ولم تتسرب منها أي مخالفات بيئية. في نفس السياق أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجرى بأنه تم اخذ كافة الاحترازات وتوفير كافة الإمكانيات البشرية والآلية لخدمة سكان العروس وتجنيبهم أي أضرار ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم العون والمساعدة للمواطنين من جراء هذه الكارثة وما يترتب عليها. جاء ذلك عقب الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صباح أمس بجولة تفقدية للأحياء المتضررة من جراء سيول وأمطار جدة يوم الأربعاء الماضي وشملت الجولة حي قويزة ومشروع الأمير فواز وطريق مكة والكيلو 10 إلى 14 وشارع جاك، بعد ذلك قام بعمل جولة ميدانية مع رجال الدفاع المدني بحي الجامعة للاطلاع على الأماكن المتضررة وحجم الأضرار التي خلفتها كارثة الأمطار التي هطلت على مدينة جدة وقد رافق سموه في هذه الجولة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة والفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني ومعالي أمين مدينة جدة المهندس عادل فقيه والمهندس مفرح الزهراني مدير عام الطرق في المنطقة الغربية وعدد من المسؤولين.