في أول موقف لشراء الأصوات في انتخابات غرفة الشرقية في دورتها السادسة عشرة أمس في القطيفوالخفجي, قبضت شرطة الخفجي على موظف في إحدى الحملات الانتخابية وهو يقوم بشراء الأصوات من الناخبين وإغرائهم بمبالغ مالية ضخمة, وتمت إحالة الموظف إلى قسم الشرطة للتحقيق معه واتخاذ الإجراء حيال ذلك. وأغلق باب التصويت يوم أمس في المحافظتين في ظل غياب عدد كبير من المرشحين في محافظة الخفجي وتواجدهم في محافظة القطيف, واكتض الناخبون منذ بداية الاقتراع صباح أمس بحضور اللجان المشرفة والمراقبين, ولوحظ تكاتف أغلبية الناخبين مع المرشحين في منطقتهم متجاهلين البرامج التي قدمت الأسبوع الماضي ومقتنعين بأن مرشح منطقتهم سيقدم لهم الأفضل. وكثف 36 مرشحاً من فئة التجار والصناع تواجد موظفيهم في مناطق الاقتراع لجذب الأصوات وإقناع الناخب في اللحظات الأخيرة , بالإضافة إلى رسائل الجوال التي تنادي ب"الفزعة" والوقف جنباً الى جنب معه في هذا اليوم, وخصص مرشحون موظفون للاتصال فقط بالناخبين وإقناعهم في اللحظات الأخيرة. وجاءت المفارقات بين المرشحين من حيث الخدمات التي قدمت لهم يوم أمس في مواقع الاقتراع حيث وفر عدد من المرشحين وسيلة مواصلات ومخيمات ووجبات إفطار وغداء من درجة الخمس نجوم, والبعض الآخر تجاهلها معللاً بان هذه التكاليف لن تغير قناعات الناخبين. وقال مراقبون إن الناخب جاء إلى منطقة الاقتراع للتصويت لمرشح معين ولن تؤثر عليه الوعود الأخيرة في ساعة الصفر, موضحين أن وجود أغلبية المرشحين في محافظة القطيف كان بسبب كثافة الناخبين مقارنة بمحافظة الخفجي التي لا يتجاوز عدد الناخبين فيها ألف ناخب. وغاب أغلبية المرشحين عن تلك المحافظات حفظاً لماء الوجه حيث سيطر على منطقة القطيف مرشحون من المنطقة وكذلك محافظة الخفجي, وأكد مراقبون أن الأصوات التي ستذهب إلى مرشحين خارج المنطقتين ستكون قليلة ومحدودة. يذكر أن اليوم ستبدأ المرحلة الثانية لعملية الاقتراع في محافظة الجبيل ورأس تنورة.