تدخل انتخابات غرفة الشرقية اليوم راحة إجبارية للماكينة الانتخابية للمرشحين لوصولها إلى المحطة المخصصة لتصويت السيدات التي ستكون في المبنى الرئيسي للغرفة التجارية في الدمام إضافة إلى مركز الجبيل، وتمنح المرشحين الرجال وقتاً لاستعادة الأنفاس والاستعداد للجولة الحاسمة في اليومين المقبلين، بينما ستكون اختباراً عسيراً للسيدات الثلاث المترشحات لإثبات شعبيتهن ومقدرتهن في إقناع بنات جنسهن للحضور إلى صناديق الاقتراع. وعلى رغم أن الجولتين الماضيتين في أربعة مراكز هي القطيف، والخفجي، وحفر الباطن، ورأس تنورة، تفاوتت نسب التصويت فيها بين منخفضة جداً في القطيف التي اقتنعت ب 970 صوتاً من أصل يتجاوز 7 آلاف بنسبة تصويت بلغت 20 في المئة، إلى مرتفعة جداً في الخفجي التي وصلت إلى رقم تاريخي على مستوى المملكة لوصولها إلى نسبة 50 في المئة من الأصوات التي انتخبت والتي بلغت نحو 320 صوتاً، فيما لم يشكل مركزا رأس تنورة وحفر الباطن أية مفاجآت، إذ كانت الأرقام في حدود المتوقع بالنسبة إلى معظم المرشحين. وأكدت إحدى المرشحات ل «الحياة» أن المجتمع النسائي صعب، ومن العسير الوصول فيه إلى قراءة تقارب الحقيقة، إلا أن ذلك لا يمنع التفاؤل بتحقيق إنجاز تاريخي للسيدات في غرفة الشرقية، بوصول إحدى المرشحات إلى عضوية مجلس الإدارة. وذكرت أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم بخاصة أن الاعتماد في الحصول على أصوات يتوزع بين النساء والرجال، ولن تتضح الصورة إلا بعد انتهاء فرز الأصوات، مضيفة أن التصويت اليوم سيكون تحدياً للسيدات، وإثبات أنهن قادرات على تحقيق وعي وثقافة انتخابية بينهن. من جانب آخر، قال مراقبون أن الجولات الماضية وضعت بعض الأسماء أقرب إلى الفوز من أسماء أخرى، في حين تراجعت حظوظ بعض المرشحين كثيراً، بسبب خسارتهم لأصوات كانت تحسب لهم مناطقياً، مؤكدين أن الكثير من المرشحين كان تواجدهم نادراً في الجولات الماضية، بل ان بعضهم لا تكاد تلمح له وجود، مما يعطي إيحاء إلى أنه قرر الانسحاب من المنافسة قبل أن تبدأ، ويلقي بظلال على قرار ترشحه، وكأنه اكتشف أخيراً تسرعه في الترشح. وأضافوا أن بعض المرشحين يخوضون المنافسة بقوة، ويطمحون إلى تحقيق أعلى نسبة من الأصوات، وليس النسبة الدنيا التي تدخلهم إلى المجلس، طامحين إلى المنافسة على رئاسة المجلس. ابن 9 أعوام أصغر ناخب في «الشرقية» سجل عبدالله سعيد المعلم (9 سنوات) اسمه بصفته أصغر ناخب في تاريخ الانتخابات في «غرفة الشرقية»، وأدلى مساء أول من أمس بصوته في مركز القطيف، وقبل أن يتم إغلاق الأبواب بخمس دقائق، حيث حضر بمعية والده، وكان محل حفاوة اللجنة المشرفة على الانتخابات التي رأت فيه ابتسامة بريئة غابت عن المكان وسط صخب ضجيج الكبار. وقال عبدالله بعد خروجه من قاعة التصويت إنه، متفاجئ بما يشاهده من زحام، ومن حجم الأشخاص الذين يقدمون له ولوالده صور وأوراق كثيرة ملونة لأشخاص لا يعرفهم، وقال إن سيذهب مباشرة لدى عودته إلى المنزل إلى «السرير» لأنه يستيقظ مبكراً للذهاب إلى المدرسة. بينما، رفض والده عن اسم المرشح الذي اختاره ابنه، وقال: إن «البرستيج» والوجاهة تسيطر على الكثير من رجال الأعمال، ولا سيما القسم المغمور منهم، كما أنها تدفعهم باتجاه ترشيح أنفسهم لعضوية مجالس الغرف التجارية، والكثير منهم يرغبون في الشهرة والوجاهة لأسباب قد تساعدهم في قضاء مصالحهم بشكل أفضل.