ثمَّنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين مساهمة المملكة بمليون دولار استجابة لندائها الذي أطلقته لمساعدة النازحين اليمنيين الفارين من القتال الجاري في صعدة شمال اليمن. وموافقتها على تمرير المساعدات لهم في المناطق المتاخمة لحدودها بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. وعبَّرت المفوضية في حينه عن تقديرها العميق لهذه المساهمة الكريمة والموقف الإنساني النبيل، كما وجّه مؤخراً المفوض السامي السيد انطونيو غوتيريس رسالة في هذا الخصوص لحكومة المملكة العربية السعودية عبَّر فيها عن امتنانه العظيم لهذا الدعم الإنساني الجديد للاجئين والنازحين من مملكة الإنسانية. ولقد استطاعت المفوضية منذ ذلك الحين بفضل هذه المساهمة الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين تلبية الحاجة الإنسانية العاجلة والماسة لعدد كبير من العوائل والنساء والأطفال والشيوخ بلغ مجموعهم 17500 شخص تقريباً سواءً ما يتعلق بإقامة مخيمات وتوفير إجراءات التسجيل والحماية لهم أو من خلال توفير مواد إغاثية أخرى. وفي إطار المواد الإغاثية، تمكنت المفوضية من تزويد النازحين ب1825 خيمة و2500 غطاء بلاستيكي و8750 مرتبة للنوم و17500 غطاء نوم و2500 أدوات وأوعية للطبخ و2500 موقد للطبخ و5000 وعاء مياه بالإضافة إلى 1000 كيلو صابون بودرة و20.000 قطعة صابون ومواد صحية أخرى. ويأتي التنفيذ الناجح والسريع لهذه المساهمة المقدرة من المملكة تجسيداً جديداً للشراكة الاستراتيجية الإنسانية وعمق علاقات التعاون القائمة بين المملكة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، كما أنها تعكس الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مجال العمل الإنساني الدولي بما فيها الجهود الرامية لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين في أنحاء العالم.