أوضح مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عبدالصمد عزت عن زيادة اعداد العاملين في نظافة المشاعر بعد انتهاء موسم حج هذا العام. مشيرا إلى انه تم انتداب 10 الاف عامل لنظافة المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة و1000 معدة و46 ألف حاوية وذلك لضمان أفضل نظافة طيلة فترة الحج. موضحا أن الأمانة خصصت 5 آلاف عامل و600 معدة فقط لنظافة المشاعر في المرحلة التي تلي الحج، وبين أن هذه المرحلة تمتد من بعد عيد الأضحى لنهاية شهر ذي الحجة. وأفاد عزت إلى أن الأمانة قسمت مشاعر منى ومزدلفة وعرفات إلى خمسة قطاعات لتنظيفها وتعقيمها بشكل احترافي وعلى أعلى المستويات الصحية المطلوبة. وأكد عزت ان الامانة في صدد عمل دراسة على النظافة في المشاعر لمواجهة الكثافة العددية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. ولفت إلى أن هذا العام هو آخر موسم في عقد النظافة الحالي، مشيرا إلى زيادة اعداد العمالة والمعدات في عقد النظافة القادم. وكشف عزت عن بدء الأمانة بعد موسم الحج مباشرة بتنفيذ عقد النظافة الجديد بزيادة إجمالية في قيمة العقد الجديد عن قيمة العقد الحالي حيث بلغت قيمة العقد الجديد ( 795,000,000) ريال. و اشارإلى اتخاذ الأمانة تدابير لمواجهة القصور في النظافة من خلال زيادة اعداد العمالة بنسبة 50 % واعداد المعدات بنسبة 20 – 40 % . ورفض عزت القول بأن الاعداد المرصودة من العمالة ومعدات النظافة غير كافية لتأدية خدمات النظافة، وأكد أن الأعداد المرصودة لتأدية خدمات النظافة كافية لو استمرت في عملها خلال فترة الذروة ولم يتركوا أعمالهم لتأدية الحج. وأرجع عزت القصور على مستوى النظافة في المشاعر إلى هروب بعض العمالة والسائقين لأداء فريضة الحج وبالتالي ظهور نقص في اعداد العمالة والمعدات. مضيفا أن السلوكيات الخاطئة وقلة الوعي الصحي لدى بعض الحجاج وعدم اتباعهم تعليمات رمي المخلفات بالحاويات التي تم زيادة اعدادها وتوزيعها على جميع مناطق المشاعر أحد أهم اسباب عدم نظافة المشاعر. وحمل بعض القائمين على منافذ منى مسؤولية القصور في نظافة منى بسبب منع معدات النظافة من الدخول إلى المشاعر. وطالب بعثات الحج والحملات بضروة توعية حجاجها بأهمية النظافة بوسائل التوعية المرئية والمسموعة والمقروءة. وأوضح عزت أن الامانة اتخذت تدابير صحية خاصة في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير وغيرها من الامراض من خلال تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة في مكةالمكرمة بإدخال مشروع المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك. وأشار إلى التزام الأمانة بمشروع المكافحة العامة بعقد النظافة الحالي ومشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة. وأكد على أن الامانة تولي موضوع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اهتماما كبيراً كونها تمثل واجهة مشرقة للاراضي المقدسة مشيراً إلى أن النظافة لا تقتصر فقط على الامانة وعمالها بل لا بد من تعاون الحجاج والزوار مع الامانة من خلال الالتزام بتعليمات النظافة التي تعد احد تعاليم تنظيف المشاعر أولاً بأول الإسلام فالنظافة من الإيمان. ولفت عزت إلى أن الأمانة تستعد للنظافة في موسم الحج منذ وقت مبكر وتضع الخطط والبحوث اللازمة لتنفيذ خطة النظافة في المشاعر بشكل مثالي. وافاد أن هناك عددا كبيرا من المراقبين عملوا في المشاعر في حج العام الحالي من خلال 25 مركز بلدية فرعية منتشرة في منى تشمل مراقبي نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من مستوى النظافة وتقديم خدمة مميزة ومفيدة للحاج والقائمين على خدمتهم.