حمل خمسة آلاف عامل نظافة مكانسهم وبدأوا مع صبيحة يوم التاسع من ذي الحجة في تجميل عروس المشاعر منى مستغلين وجود الحجاج في عرفات استعدادا لعودة موكب الحجيج صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، وقد باتت منى وخيامهم خالية من كل شيء سوى من ضجيج المكانس وآليات التنظيف وحراس السكينة الذين يتنابون على حفظ أمن المشعر. من جهته، بين ل «عكاظ» مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عبدالصمد عزت عن زيادة أعداد العاملين في نظافة حج هذا العام، مشيرا إلى أنه تم انتداب 8500 عامل لنظافة المشاعر المقدسة، حيث قسمت المناطق في المشاعر إلى 27 منطقة منها 23 منطقة في منى، وثلاث مناطق في مزدلفة، ومنطقة واحدة في عرفات، وبلغت عدد المعدات نحو 700 معدة مختلفة، ويوجد 121 مخزنا أرضيا لتخرين النفايات، كما أن عدد الصناديق الضاغطة 1000 صندوق سعة الواحد عشرة أطنان تقريبا وزعت على مؤسسات الطوافة، كما أن عدد الحاويات 27 ألف حاوية بجميع الأحجام، ولفت إلى تجنيد 3600 من موظفي الأمانة، بالإضافة إلى الموظفين الموسميين التي تستعين بهم الأمانة في موسم الحج من مراقبين وموظفين مراقبة صحية. وأكد عزت أن الأمانة في صدد عمل دراسة على النظافة في المشاعر لمواجهة الكثافة العددية ومعرفة أسباب اتساخ المشاعر ومكةالمكرمة بحثا عن حلول عاجلة لها. ولفت عزت إلى أن هذا العام تمت فيه زيادة أعداد العمالة والمعدات، ورفض عزت القول إن الأعداد المرصودة من العمالة ومعدات النظافة غير كافية لتأدية خدمات النظافة، مؤكدا أن الأعداد المرصودة لتأدية خدمات النظافة كافية لو استمرت في عملها خلال فترة الذروة ولم يتركوا أعمالهم لتأدية الحج. وأرجع عزت القصور على مستوى النظافة في المشاعر إلى هروب بعض العمالة والسائقين لأداء فريضة الحج، وبالتالي ظهور نقص في أعداد العمالة والمعدات، مضيفا أن السلوكيات الخاطئة وقلة الوعي الصحي لدى بعض الحجاج وعدم اتباعهم تعليمات رمي المخلفات بالحاويات التي تم زيادة أعدادها وتوزيعها على جميع مناطق المشاعر أحد أهم أسباب عدم نظافة المشاعر. وحمل عزت بعض القائمين على منافذ منى مسؤولية القصور في نظافة منى بسبب منع معدات النظافة من الدخول إلى المشاعر. وكشف عزت عن اتخاذ الأمانة تدابير لمواجهة القصور في النظافة من خلال زياد أعداد العمالة بنسبة 50 في المائة وأعداد المعدات بنسبة 20 40 في المائة. وطالب بعثات الحج والحملات بضروة توعية حجاجها بأهمية النظافة بوسائل التوعية المرئية والمسموعة والمقروءة. وكشف عزت عن أن الأمانة تنفذ في عامها الثاني عقد النظافة الجديد بزيادة إجمالية في قيمة العقد الجديد عن قيمة العقد القديم، حيث بلغت قيمة العقد الجديد (795.000.000) ريال. وأكد عزت على أن الأمانة تولي موضوع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اهتماما كبيرا كونها تمثل واجهة مشرقة للأراضي المقدسة. مؤكدا أن النظافة لا تقتصر فقط على الأمانة وعمالها بل لابد من تعاون الحجاج والزوار مع الأمانة من خلال الالتزام بتعليمات النظافة التي تعد أحد تعاليم الإسلام فالنظافة من الإيمان. ولفت عزت إلى أن الأمانة تستعد للنظافة في موسم الحج منذ وقت مبكر وتضع الخطط والبحوث اللازمة لتنفيذ خطة النظافة في المشاعر بشكل مثالي. وأفاد عزت أن هناك عددا كبيرا من المراقبين في المشاعر من خلال 25 مركز بلدية فرعية منتشرة في منى تشمل مراقبي نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من مستوى النظافة، وتقديم خدمة مميزة ومفيدة للحاج والقائمين على خدمته.