ألقى عمال نظافة في المشاعر المقدسة بالمكانس وحاويات القمامة خلف ظهورهم، وركضوا يهرولون للحاق بالحج بعد أن وجدوا أنفسهم في قلب شعائره. واعترف مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عزت بانخفاض مستويات النظافة في المشاعر، معللا ذلك بهروب أعداد من العمالة والسائقين لأداء فريضة الحج، مستغلين تواجدهم في قلب منى وعرفات. وأكد عزت أن الأعداد المرصودة لتأدية خدمات النظافة كانت كافية في البداية، لكن ذهاب بعضهم لأداء الحج ألقى بتبعاته على نظافة المشاعر، وتحمل آخرون ضعف ما يطلب منهم. وأفاد عزت أن الأمانة انتدبت 10 آلاف عامل لنظافة المشاعر المقدسة و1000 معدة و46 ألف حاوية؛ وذلك لضمان أفضل نظافة، رافضا القول بأن الأعداد المرصودة من العمالة ومعدات النظافة غير كافية لتأدية خدمات النظافة. وشدد عزت على أن السلوكيات الخاطئة وقلة الوعي الصحي لدى بعض الحجاج، وعدم اتباعهم تعليمات رمي المخلفات بالحاويات، أحد أهم أسباب عدم نظافة المشاعر. وحمل عزت بعض القائمين على منافذ منى مسؤولية القصور في نظافة منى بسبب منع معدات النظافة من الدخول إلى المشاعر، كاشفا عن اتخاذ الأمانة تدابير لمواجهة القصور في النظافة من خلال زيادة أعداد العمالة بنسبة 50 في المائة وإعداد المعدات بنسبة تقارب 40 في المائة. وكشف عزت عن عقد نظافة جديد يبدأ تنفيذه بعد موسم حج هذا العام مباشرة، وتبلغ قيمته 795 مليون ريال. وأوضح عزت أن الأمانة اتخذت تدابير صحية خاصة في ظل انتشار مرض انفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض؛ من خلال تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة في مكةالمكرمة بإدخال مشروع المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك. وأفاد عزت أن هناك عددا كبيرا من المراقبين في المشاعر من خلال 25 مركز بلدية فرعية منتشرا في منى؛ تشمل مراقبي نظافة وإصحاحا بيئيا ومهندسين ومشرفين موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من مستوى النظافة وتقديم خدمة مميزة ومفيدة للحاج والقائمين على خدمتهم.