شهدت محافظة رنية أول حالة استشهاد لأحد مواطنيها الذين نالوا شرف الشهادة في سبيل الذود عن هذا الوطن الغالي حيث ودع جمع كبير من المواطنين يقدرون بالآلاف يتقدمهم محافظ ومسؤولو ومشايخ رنية شهيد الواجب ( الرقيب مظلي : صالح بن عبدالرحمن بن سعد الوزران السبيعي 42 عاما ) في جو يسوده الفخر والشرف بين أهله وأهالي المحافظة الذين دعوا للفقيد بالرحمة والجنة وبالرغم من الحزن الذي خيم عليهم إلا إنهم مدركون بان الفقيد نال نوط الفخر والشهادة في سبيل الله ثم المليك والوطن .وكان الفقيد رحمه الله قد استشهد في الحرب الدائرة بين الجيش السعودي والفئة الباغية الحوثية وقد قدم الفقيد روحه فداء لوطنه فما أن مسح دموعه بعد فقد والده قبل أسابيع إلا انه لم يتوان في القيام بعمله ويذهب الى عمله بمنطقة تبوك ومنها الى جبهة القتال تاركا خلفه زوجته وأطفاله الثلاثة (تتراوح أعمارهم بين الثانية والخامسة) ليلتحق بإخوانه في القوات المسلحة وينضم إليهم ليدافع عن وطنه ، "الرياض" كانت ضمن المشيعين لجنازة الشهيد من المسجد حتى دخوله المثوى الأخير وبعدها قامت بزيارة إخوته( إبراهيم – راشد – بادي – حمدان – حمود – فيصل – ناصر – عبدالله ) وجميع ذويهم وقدمت لهم العزاء. كما قدم محافظ محافظة رنية عويض الحربي ونائبه عبدالله آل عثيمين ومدير شرطة رنية العقيد /سعد الخثران تعازيهم لذوي الفقيد ونقلوا تعازي ولاة الأمر لهم وذكروا ان ماقام به شهيد الواجب ( صالح السبيعي ) مدعاة للفخر . وتحدث ل "الرياض" شيخ قبيلته عبدالله بن رميزان السبيعي قائلا : باسمي وباسم قبيلتي الوزران من سبيع نرفع اكف الشكر والعرفان لله عز وجل بأن شرف ابننا الفقيد نوط الشهادة في سبيله ثم في سبيل وطنه ومليكه وماقام به الابن الشهيد صالح من استبسال وشجاعة في وجه الباغين المأجورين وقتالهم لهو مفخرة لنا ولقبيلتنا ولكافة الشعب السعودي. من جانبه تحدث إخوة الشهيد بقولهم : رغم ماحل بنا من فقد لوالدنا قبل أيام وفقدنا لأخينا الذي مات شهيدا في سبيل الحماية والدفاع عن وطنه نحمد الله عليه ويزيدنا الفخر بشهادة أخينا ( صالح )الذي ألبسنا وسام وتاج الفخر الذي سيبقى لنا جميعا مابقينا في هذه الحياة لان وفاته دون بلده وفي خدمة مليكه ووطنه الطاهر. وتحدثت زوجته -هاتفيا -من تبوك وهي في وضع مؤلم نتيجة فقد زوجها قائلة : احمد الله ان زوجي توفي شهيدا ونال وسام الفخر لي ولأبنائه من بعده وقدم روحه لأمته ولقادة هذا البلد وما أتمناه من الله ثم من حكومتنا الرشيدة ان تمد الخير التي عودتنا عليه وترعى أبناء الشهيد حتى يشدوا أزرهم ،ودعت والدة الشهيد للجميع ولأبنها بالرحمة وان يبقي لنا خادم الحرمين الشريفين ذخرا للإسلام والمسلمين، وطالبت في حديثها ان يعاد أبناؤها في عملهم العسكري الذي تركوه لينضموا الى حماة هذا الوطن .وقد شارك مكتب التربية والتعليم وعدد من الطلاب في تشييع جنازة الشهيد بإذن الله تعالى حتى ووري مثواه الأخير. شيخ واخوة الشهيد صالح