نقل محافظ رنية عويض بن سعيد الحربي تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لأشقاء الشهيد وكيل رقيب مظلي صالح بن عبدالرحمن سعد السبيعي أحد منسوبي مركز ومدرسة المظلات في تبوك والذي استشهد مساء يوم السبت الماضي في المواجهات مع المتسللين على الحدود الجنوبية للمملكة. وقال الحربي خلال زيارة عزاء رافقه خلالها عدد من مديري الدوائر الحكومية والمسؤولين في المحافظة ، ان جميع أبناء هذه البلاد يتمنون ما تحقق للسبيعي الذي نال شرف الشهادة وهو يدافع عن دينه ووطنه بكل عزيمة وإصرار ، ليشرف أبناء المحافظة خاصة وأبناء البلاد عامة وسجل اسمه في قائمة الشرفاء الذين لن ينساهم شعب هذه البلاد على مر الدهر . وكان المئات من اهالي محافظة رنية قد شيعوا امس الشهيد السبيعي والذي ووري في مقبرة حي المخطط الشمالي في محافظة رنية. وعبر أشقاء الشهيد عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد شقيقهم وهو يدافع عن أرض هذه البلاد التي أعطت الجميع من خيراتها وفي سبيل الدين ثم المليك والوطن مؤكدين أنهم فرحين باستشهاده بين ابطال وقفوا في وجوه المعتدين صفا واحدا للذود عن أطهر بقعة على وجه الأرض وهم يرددون (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). وقال شقيقه الاكبر إننا فخورون وسعداء باستشهاد شقيقنا صالح في ساحة الشرف والبطولة ، وأكد أنه لا يعتبر العزاء المقام في منزل والده -رحمه الله- نعيا لشقيقه بل احتفالا وتهنئة بنيله الشهادة وهو يدافع عن ثرى هذا الوطن الذي اعطانا من خيراته وعشنا فوق ترابه. وقال إبراهيم شقيق شهيد الواجب السبيعي ان هذا الحدث فخر لي ولأشقائي جميعا ولأفراد أسرتي لأنه كان بيننا شهيدا قدم حياته فداء لهذا الوطن الغالي وسوف نعتز بذلك ما حيينا ، موضحا أن أشقاءه هم بادي وراشد وحمدان وحمود وفيصل وناصر وعبدالله وعلي وأن الشهيد صالح يأتي في المركز الثالث في ترتيب اشقائه ، وتمنى بهذه المناسبة إعادة شقيقيه حمدان وراشد لعملهما السابق واللذين انقطعا عنه لظروفهما حتى يستطيعا الدفاع عن ثرى هذا الوطن وتحقيق الحلم الذي ناله شقيقهما مشيرا إلى أن شقيقاه أحدهما كان يعمل في الجيش والآخر كان يعمل في الحرس الوطني في مدينة الرياض. وأشار راشد شقيق شهيد الواجب أنه يعتز ويفتخر أن شقيقه استشهد وهو يدافع عن بلاده في طاعة خالقه وولاة أمره بكل عزيمة وإصرار وبين أن شقيقه كان دائم الاتصال بأفراد أسرته للاطمئنان على والدته وأشقائه وهو في ساحة المعركة ، وبين أن شقيقه متزوج وله بنتان وولد واستشهد ولم يكمل بناء منزله لتراكم الديون عليه مشيرا إلى الحاجة إلى تسديد ديون الشهيد - رحمه الله - وإكمال ما تبقى من منزل أسرته حتى تستقر به زوجته وأطفاله للعيش فيه بعدما ودعا منطقة تبوك بعد استشهاده وعادوا إلى محافظة رنية للعيش مع أقربائهم وأعمامهم.