تعالت أصوات المصلين وهي تلهج بالدعاء بعيد صلاة الجمعة بالطائف بمسجد عبدالله بن العباس بكل فخر واعتزاز وهي تودع أحد شهداء وطننا الغالي الشهيد البطل الجندي متعب المالكي والذي استشهد فجر الخميس الماضي بمنطقة الخوبة بجازان إثر إصابته في المواجهات ضد المتسللين، ليوارى بمقابر مسجد عبدالله بن العباس وسط حشد كبير من المواطنين والمصلين الذي شاركوا في تشييع جنازة شهيد الواجب ، وكان فقيد الوطن البالغ من العمر 26 عاما يعمل سائقا في اللواء الثامن عشر في الكتيبة الاولى وكان ينتظر وصول مولوده الاول بعد زواج لم يتجاوز العام الواحد، هذا وقد قال والده ساعد المالكي للمعزين وهو متماسك القوى فخور باستشهاد ابنه الغالي: لقد توفي ولدي في ميدان الشرف وكلنا فخر بما قدمه ابني من تضحية وفداء في سبيل الدفاع عن الوطن الغالي وأحمد الله على أن ابني توفي وهو يدافع عن وطنه ودينه وهذا فخر واعتزاز لي وأحمد الله أن ابني توفي وهو مخلص لدينه ومليكه ووطنه. فيما ذكر مفرج شقيق الشهيد متعب بأنه من المرابطين في نجران وأكد بأنه يتمنى الشهادة في ساحة الشرف ليلحق بأخيه متعب الذي نال شرف ضوئية من هوية الشهيد الشهادة وهو يدافع عن وطنه وهذا مصدر فخر لكل جندى ومواطن، كما طالب عدد من أقاربه من جموع المعزين التهنئة لا التعزية لأن فقدهم للغالي متعب يعد مصدر عزة وفخر وشرف لا يناله إلا الأبطال أمثاله وهو يدافع عن تراب وطننا وتمنوا أن يكون مولود متعب القادم بإذن خير سلف لشهيد الوطن لاسيما وأنه سيكون محل عناية ولاة الأمر حفظهم الله تعالى كما هو ديدنهم مع كافة أسر شهداء الوطن المعطاء. مفرج شقيق الشهيد