أكد عاملون في أسوق المواشي أن ارتفاع أسعار الأضاحي ناتج عن ارتفاع أسعار الأعلاف التي قفزت إلى معدلات مرتفعة، وسط موجة من التذمر يقودها مستهلكون نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل غير مقبول ودون مبررات. وتشهد أسوق الماشية في المملكة هذه الأيام تفاوتا واضحا في الأسعار ما يؤكد أن هناك استغلالا للمستهلك، الأمر الذي دفع البعض بالتفكير في شراء كوبونات من الجمعيات ويرون أنه الحل الأنسب في ظل الارتفاعات التي تحيط بهم. وتابعت ال"الرياض" خلال جولة لها في سوق الماشية في عنيزة أسعار الأضاحي.. حيث قال رشيد عبدالله الموسى أحد تجار المواشي إن تغيير وقت الحراج في السوق من الصباح إلى العصر أدى إلى تأثر السوق بقلة البائعين وموردي الأغنام وذلك لضيق الوقت إلى جانب أن كبر حجم الأضحية وصغر السن هي أحد مسببات هذا الغلاء، كما أن المزادات التي تقام لنوادر الأغنام كانت سبباً آخر. ولفت الموسى إلى أن ما يعرف ب"دلاّل المواشي" يقومون بالتحايل على المستهلك بشراء الأغنام وإعادة بيعها بسعر مرتفع. من جانبه أكد راشد عايد الميموني أحد مربي المواشي أن السبب وراء ارتفاع الأسعار هو أن الأضاحي المعروضة للبيع في السوق قليلة، معتبرا أن الأسعار المناسبة للأضحية تتراوح بين 1200 إلى 1500 ريال. من جهته أكد المواطن محمد البدراني أن ارتفاع أسعار الأضاحي مبالغ فيه ومرهق للمواطنين، مطالبا المسئولين في وزارة التجارة بتشديد الرقابة في الأسواق خاصة في المواسم. إلى ذلك أكد رئيس بلدية عنيزة المهندس إبراهيم الخليل أن تغيير وقت الحراج بالسوق ليس له علاقة بارتفاع الأسعار، كما أن البلدية لم تطبق هذه الخطة لوحدها بل اجتمعت لجنة ودرست تغيير وقت الحراج لما تقتضيه المصلحة العامة، موضحاً أن أصحاب الأحواش لا يريدون الحراج لأنه يسحب الزبائن منهم، ولأن غالبية مربي الأغنام والجلابين لا يستطيعون المجيء في الصباح لأسباب قد يكون منها العمل فلذلك قامت البلدية بتغيير وقت الحراج حتى يتسنى لهم القدوم. وعن أسباب ارتفاع الأسعار لا يرى الخليل أن هناك سبباً واضحاً، مؤكداً أنه لم ترد شكاوى للبلدية من ارتفاع أسعار الأغنام.