يقول أبو زيد الهلالي سلامه قلبي لعليا بين شاري وسايم قالوا تقدم يا سلامه فلا هفا مقامك يا ذيب السرايا الدواهم قلت الفتى يحيى ومرعي ويونس ولا غير هذولا رفيقٍ يوالم دعيتهم والكل دنا قلوصه دعيتهم ثم احرموا بالمحارم سرنا بليلٍ قليلٍ نجومه مغلنطسٍ والجدي بالجو حايم سرنا الين ما قالوا الربع كلهم زهابنا كمل حذات الذمايم قلت ابشروا ثم ابشروا ثم ابشروا بعزٍ ورشدٍ كل يومٍ يوالم سرنا الى مضافة ابن مقدم صواني طواهيها ثمانين خادم اخذنا زمانٍ ما مللنا جنابه وزهب لنا من قبل حل المصارم سرنا خلاف العز تسعين ليلة الى دار رومٍ من كبار العمايم سعوا لنا بحبال شرعٍ قطايب حطوا يدينا من ورانا حزايم قال احبسوهم عند سعدى وحيها لما يجي فيهم امامٍ يساوم اقفوا بنا والفوا بنا عند منزل بدرٍ تجلا عنه بعض الغمايم قالت لنا يالربع وين دياركم ومنين جيتوا يا وجيه الخدايم قلنا حجاج ومن دار عامر تقازا بنا اكوار البكار الهمايم قالت لا والله ما ذا بعلمكم كذبتوا علينا يا وجيه الخدايم معي علمكم من يوم سرتوا من اهلكم تقازابكم بكم اكوار البكار الهمايم معي علمكم يحيى ومرعي ويونس وابا زيد لباس الدروع الرسايم قلنا عطاك البين انتي طبيبه او زاد لك بين السراير معالم قالت لنا والله مانا طبيبه ما غير أشوف اللي به الموت حايم ابا زيد لابد ما تملكوننا وتسعون لنا بنص الليالي الدهايم ويذبح ذياب او سميه والدي وياخذني منكم ذياب ابن غانم قلت افعلي خيرٍ عسى تاجدينه وربي لراعي الخير يلقاه دايم قامت تخطا لم ابوها تقول له الا يا ابوي واحذر لشوري تعاسم يابوي ربط العبد يدني معيره لو صار في وسط القبور الهدايم قال لها يا بنت شورك مبارك قومي وجذي حبل نسل الخدايم جتنا تخطا فرحةٍ غير كرهه تقول ابشروا يالربع ابا زيد سالم دنيت للزيزا صميل ومزهب ودنيت لي رمحٍ طويل العلايم ودنيت لي مامونة هيكلية ان سندت لى قاعدٍ صرت قايم الى سرتها تسعين ليلة ونختها الى حسن في نجد واثار المكارم فجتني النجلا تفتش مزهبي ولقت خطوطٍ فيه زين الرسايم قالت يا ابا زيد هو ما قال يحيى وقلت له حث الخطا الى نادم الحي نادم الشاعر: جاء في مخطوط "لباب الأفكار في غرائب الشعار" جمع وترتيب محمد بن عبد الرحمن بن يحيى،أن الشاعر أبو زيد الهلالي وكذلك جاء في مطلع القصيدة(يقول أبو زيد الهلالي سلامة) وأقول جازماً أن أبا زيد الهلالي براء من هذه القصيدة وإنما هي من صنع راوٍ مجهول قالها على لسان أبو زيد الهلالي بأسلوب ركيك يفتقر إلى الأمانة والذكاء وسيتضح لنا ذلك من خلال دراسة النص. وأبو زيد الهلالي هو سلامة بن رزق ذكره ابن خلدون"وسلامة بن رزق في بني كثير من بطون كرفة بن الأثبج" وعند الرواة في الجزيرة العربية أن حسن عم أبو زيد وعند الليبيين أن شيحة زوجة حسن ابن سرحان هي أخت أبو زيد واعتقد ان الجمع بين الروايات يتم على أن أبو زيد كما ذكره ابن خلدون وشيحة هي أخت أبو زيد وزوجة حسن وان أبا زيد قد تربى في كنف حسن زوج أخته لاسيما وهم من نفس القبيلة الاثبج.ولأبي زيد الهلالي من الشهرة في الوطن العربي ما غطى على شهرة عنترة وفرسان العرب حتى غدا مضرب المثل في الشجاعة وحيكت حول شخصيته القصص والأساطير وقد جمع العشق بينه وبين عليا العبيدية،وله قصائد متفرقة. دراسة النص: دونه ابن يحيى في أربعة وخمسين بيتاً والأبيات بشكل عام ركيكة، اعتمدت على السرد القصصي لسيرة بني هلال،وهي من صنع راوٍ أراد أن يختصر السيرة الهلالية في قصيدة يسهل عليه ترديدها أو غناءها على الربابة كما يفعل حكواتية مصر والشام ،فالشاعر لا يتكلم عن نفسه بهذا الأسلوب،فليس كل ما وصلنا من أشعار سيرة بني هلال يؤخذ به أو أنه شيء مقدس لا يمكن الاقتراب منه،بل نخضعه للفحص والتدقيق وبالتمعن في النص نجد ما يلي: 1-يعتبر النص ركيكاً في سبكه وأسلوبه وتظهر عليه الصنعة الواضحة. 2-تطابق السرد القصصي في النص مع رواية سيرة بني هلال ولكن الشاعر أتى بها بشكل مختصر بحيث لخصها وأشار إلى أحداث وأشعار وحوارات رئيسة في السيرة وحافظ على بعض الجمل وبنفس التسلسل وكأنه يتتبعها ويحولها إلى كلام منظوم. 3-تقمص الشاعر دور أبو زيد الهلالي والذي حضر في النص بأسلوب الراوي وليس الشاعر ومن ذلك ما جاء في هذا المقطع من نهاية الصفيراء واختلافهم على من يحظى بها: وتبكي الصفيرا عبرة بعد عبره تزيد على ما قيل أه وهايم وقال ابن سرحان عليها مجوره حرام ٍ عليها ما لغيري تلايم قال ذياب بدلوا هذا بغيره أنا شوقها أنا ستر قاني الرقايم قالت لهم ما تأخذ إلا برايه لو كان جمال ٍ ردي العزايم كثرت من هذا وكثرت مثله وطال العيا بيني وبين ابن غانم 4-جهل مؤلف النص وتخبطه حيث يذكر في الأبيات أنهم احرموا للحج وعندما قبضوا عليهم في إفريقيا أدعوا أنهم حجاج قادمون من ديار عامر في نجد! قلنا حجاج ومن دار عامر تقازا بنا اكوار البكار الهمايم 3- تكرار الرقم تسعين وارتباطه بالتعداد الذي يذكره الشاعر مع اختلاف الموضوع(تسعين ليلة)و(تسعين عين غزيرة)و(تسعين ألف مدرع)وفي الأخير مخالفه للمتواتر من الروايات وما دون في كتب التاريخ من أن عدد بني هلال وقت فتح القيروان لا يتجاوز سبعة آلاف وخمسمائة مقاتل.