وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني    إسرائيل: وحدة «كوماندوز» بحرية اعتقلت قيادي في حزب الله بالبترون في شمال بيروت    إحباط تهريب (375) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    تعليم الطائف ينهي الاختبارات العملية .. و1400 مدرسة تستعد لاستقبال 200 ألف طالب وطالبة    بلدية محافظة البكيرية تنفذ فرضية ارتفاع منسوب المياه وتجمعات سطحية    في الجوف: صالون أدب يعزف على زخات المطر    المملكة تُعلن عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في البحر الأحمر    منطقة الجوف تكتسي بالبياض إثر نزول البرد مع هطول الأمطار الغزيرة    فان نيستلروي: يجب أن نكون وحدة واحدة لنحقق الفوز على تشيلسي    الهلال يطوي صفحة الدوري مؤقتاً ويفتح ملف «نخبة آسيا»    جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تعقد المؤتمر العالمي لطب الأعصاب    اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر    الأردن: لن نسمح بمرور الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائنا    رونالدو يعلق على تعادل النصر في ديربي الرياض    إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية    وسم تختتم مشاركتها في أبحاث وعلاج التصلب المتعدد MENACTRIMS بجدة    حقيقة انتقال نيمار إلى إنتر ميامي    «الداخلية»: ضبط 21370 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.    تاليسكا يُعلق على تعادل النصر أمام الهلال    السعودية تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال    مرثية مشاري بن سعود بن ناصر بن فرحان آل سعود    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مثقفون يناقشون "علمانيون وإسلاميون: جدالات في الثقافة العربية"    معدل وفيات العاملين في السعودية.. ضمن الأدنى عالمياً    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    آلية جديدة لمراجعة أجور خدمات الأجرة عبر التطبيقات    أمانة القصيم تقيم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني لمنسوبيها    انطلاق فعاليات "موسم التشجير السنوي 2024" ، تحت شعار "نزرعها لمستقبلنا"    الكلية التقنية مع جامعة نجران تنظم ورشة عمل بعنوان "بوصلة البحث العلمي"    هيئة الهلال الاحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية    أروماتك تحتفل بزواج نجم الهلال "نيفيز" بالزي السعودي    ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار سقف محطة قطار في صربيا إلى 14 قتيلاً    وقاء جازان ينفذ ورشة عمل عن تجربة المحاكاة في تفشي مرض حمى الوادي المتصدع    ماسك يتنبأ بفوز ترمب.. والاستطلاعات ترجح هاريس    الحمد ل«عكاظ»: مدران وديمبلي مفتاحا فوز الاتفاق    المذنب «A3» يودِّع سماء الحدود الشمالية في آخر ظهور له اليوم    الرياض تشهد انطلاق نهائيات رابطة محترفات التنس لأول مرةٍ في المملكة    تصعيد لفظي بين هاريس وترامب في الشوط الأخير من السباق للبيت الابيض    حائل: إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بوادي السلف    البدء في تنفيذ جسر «مرحباً ألف» بأبها    مبدعون «في مهب رياح التواصل»    أمير المدينة يرعى حفل تكريم الفائزين بجوائز التميز السنوية بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    الطائرة الإغاثية السعودية السابعة عشرة تصل إلى لبنان    ما الأفضل للتحكم بالسكري    صيغة تواصل    هاتف ذكي يتوهج في الظلام    الدبلة وخاتم بروميثيوس    أماكن خالدة.. المختبر الإقليمي بالرياض    السل أكبر الأمراض القاتلة    الأنساق التاريخية والثقافية    هوس التربية المثالية يقود الآباء للاحتراق النفسي    «الرؤية السعودية» تسبق رؤية الأمم المتحدة بمستقبل المدن الحضرية    عمليات التجميل: دعوة للتأني والوعي    المرأة السعودية.. تشارك العالم قصة نجاحها    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    لا تكذب ولا تتجمّل!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة وتعليق حول فطرة الشاعر المشهور راشد الخلاوي!!!
مع الشعراء
نشر في الرياض يوم 14 - 11 - 2008

كتب الأستاذ الكريم الباحث عبدالله العضيدان في الزميلة اليمامة قبل أكثر من سنة مقالات عن الشاعر الخلاوي وقد حاول من خلال ذلك تحديد الحقبة التاريخية التي عاش فيها الشاعر مع تحليل شعره والنظر في احداث عصره والإشارة إلى بعض ممدوحيه في شعره وصولاً الى مبتغاه في تحديد ذلك وهو جهد ينبغي أن يذكر فيشكر - وطلب مني الأستاذ الشاعر المعروف راشد بن جعيثن أن أعلق على ما أورده الأستاذ العضيدان إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك في تلك الفترة.
وقد تطرق للحديث عن فترته عدد من الباحثين والمهتمين قديماً وحديثاً كالشيخ حمد الجاسروالشيخ عبدالله بن خميس والأستاذ محمد بن دخيل العصيمي والشيخ عبد العزيز الربيعي ثم حديثاً الأساتذة الشاعر راشد بن جعيثن والعضيدان والأستاذ سعد الحافي ومبارك ابن عقيل العقيل وغيرهم الكثير .
وكانت تلك الحوارات الأولى قد دارت في الصحف قبل أكثر من أربعين عاماً بتاريخ 1386ه ومثلها في مجلة العرب وكذلك بعد أن أخرج الشيخ عبدالله بن خميس كتابه عنه في عام 1392ه .
و هنا لا أدعي بالوصول إلى شيء جديد حول فترته المختلف عليها إنما سيرد هنا الحديث عن توثيق بعض النصوص المخطوطة ثم تعليقات بسيطة حول فترته وعصره.
والشيء اللافت هنا أن الباحث المعروف الدكتور سعد الصويان من خلال كتبه والتي من ابرزها " الشعر النبطي ذائقه الشعب وسلطة النص". لم يتحدث عن هذا العَلم والشاعر!! حيث يعد الخلاوي ابرز القامات الشعرية لدى المجتمع النجدي وغيره منذ التحول من الفصحى ونشأة هذا اللون من الشعر . وربما كان العلامة الصويان سيسهم بالكثير- هكذا في ظني- بما لديه في هذا الشأن لو تطرق لهذا الشاعر فهل هناك سبب لتجاهله في ذلك!!! ومن اللافت ايضاً ورغم شهرة الخلاوي إلا أن كثيراً من المصادر المخطوطة ككتاب البحث عن أعراب نجد وما يتعلق بهم لجامعه سليمان الدخيل النجدي ومثلها التي قام بشرحها في كتاب شعراء نجد من العوام العصريين الذي جمعه الكرملي و مخطوطة الصويغ من أهل حائل أو مخطوطة الذكير أو مخطوطات هوبير أو التي اشتراها البرت سوسين من محمد الحساوي ومثلها الكثير من مطبوعات الشعر الشعبي القديمة حيث تخلو كثير منها من قصائد الخلاوي !! وكذلك بعض المخطوطات والمطبوعات باستثناء بعض المطبوعات القليلة ومنها خيار ما يلتقط للحاتم والتي تقارب العشر صفحات فقط !! فما هي أسباب ذلك !!!
نسب الشاعر :
وقفت على مخطوطة بقلم المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى جاء فيها ما نصه :(ينسب لراشد الخلاوي : أنا من ذوي قحطان . الظاهر أن راشد الخلاوي من بني هاجر من قحطان) .ونقل ابن عيسى علامة دائرية ووسطها نقطة وهي في عرف المحققين دلالة على من أخذت منه وقرأت عليه أو من انتهى إليه السند لتكون علامة الانتهاء .
وربما أن لابن عيسى تعليقات حول هذا الشاعر لكن لم تصلنا !!! وقد تحدث الشيخ ابن خميس عن نسبه وأشار إلى أنه لا ينسب الى قبيلة معينة وأن ذلك موضع خلاف بين الرواة معتمداً على تفسير لفظ " خلاوي" .
(راشد الخلاوي ص28، وكذلك مقال للشيخ ابن خميس في مجلة اليمامة العدد :120 بتاريخ 1386/4/4ه وغيرها). وقد رد على الرأي الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الربيعي متعه الله بالصحة والعافية وبين أن الشاعر ليس في حاجه لإيراد نسبه من خلال الشعر وضرب لذلك أمثلة من الشعراء المشهورين كالمتنبي وأشار الى أن المرء لا يذكر حسبه ونسبه إلا عندما يكون محتاجاً الى الفخر بالجدود والحسب والنسب ولا فضيلة له في نفسه. (مجلة العرب، السنة الأولى، رجب 1386ه ص128). كما أورد الربيعي بعض الإشارات التي يستفاد منها عند الحديث عن نسبه وكذلك معنى الخلوة، ص 130) . وكتب العلامة الجاسر في جريدة الرياض بتاريخ السبت 29محرم 1420ه مايو 1999م العدد 11282). وفي تعليقه على كتاب أمتاع السامر بتكملة متعة الناظر في الصفحة(64):
(أما الخلاوي وزعم المؤلف أنهم من بني الخلا التي انضمت إلى قبيلة مطير. فالمعروف من دراسات كثيرة كتبت عن الشاعر الخلاوي رجح الكثير من الدارسين أنه لا ينتسب إلى قبيلة، وأنه ينتمي إلى (الخلوة) وهي المتبادر إلى الرواة وعامة أهل نجد. وقال بعضهم يظهر أنه ينتمي إلى قبيلة عربية).
ثم علق الجاسر على هذا النص بالقول: (القول بأن الخلاوي لا ينتسب إلى قبيلة. كان الأولى أن يقال: ينتسب إلى قبيلة مجهولة. إذ في عصرنا الحاضر ادعى أناس صحة انتسابه، متأثرين مما كتب الأستاذ عبد الله بن خميس عن هذا الأمر في كتابه عن الخلاوي، وعلمت بأنهم أتوا بما أقنع الأستاذ بصحة رأيهم ولا أتذكر الآن الموضوع تاماً. وإنما يحسن الاتصال بالأستاذ عبد الله في هذا) ثم علق في الحاشية بالقول ما نصه...... (بعث إلي الأخ الأستاذ عبد الله بن خميس ما الحقه بكتابه عن الخلاوي ص 455وما بعدها وخلاصته: حضور قطيم بن صلاًل شيخ (الهرشان) بوثائق تثبت بأنه هو وأسرته من نسل راشد بن سحمي القصاب شيخ آل علي، وآل محمد من بني (هاجر وأن جدهم المسمى راشد الخلاوي هو راشد ولد سحمي القصاب. على ما فصلته الوثائق، وأنه ليس لديه ما يعارض هذا مع وجود ملامح في قصص الخلاوي تؤيده فإنه لا يعارضه. ولزيادة الإيضاح نشر تلك المستندات بياناً للحقيقة).
مسقط رأسه : لم تنص قصائده على الإشارة الى بلدته ومسقط رأسه ولاشك أن أثر التعلم والأدب وتعاليم الدين بالإضافة الى معرفته بعلم الفلك والمواقع كانت بادية وقوية في شعره لكون مثل هذه الأسس قد تكونت منذ المراحل المبكرة في بلدان الحاضرة ولذلك لا يمكن تحديد موطنه أو إقليمه أومسقط رأسه على وجه الدقة رغم ذكره في شعره وادي حنيفة مراراً والخرج وكثيراً من بلاد العارض بخلاف بعض الإشارات التي يذكرها بارتياد شمال نجد . إلا أنه من المؤكد أن موطنه نجد (ابن خميس، الخلاوي، ص22).
وقد تعددت آراء البعض كذلك بأن الخلاوي من الحجاز أو من العراق أو من بلاد الأهواز التي عرفت الأخيرة بانتقال بعض قبائل الجزيرة العربية إليها .
عصره وفترته وزمنه:
قال الشيخ عبدالله بن محمد البسام المتوفى عام 1346ه في نبذته الشخصية المخطوطة (وتحدثنا عنها في هذه الصفحة "تاريخ وحضارة " قبل عدة أشهر) . جاء في بعض أوراقها ما نصه :(بيان أيام وجود بعض شعراء النبط ووقت وفات من وصل إلينا علم وفاته ومن عاش بعد ذلك) . ثم قال عن أول قائمته هذه : (سنة 1000ه ) الخلاوي حروة أيامه وقيل سنه (700) . قال الشيخ صالح بن عثمان القاضي المتوفى عام 1351ه. في تاريخه . وعنونَ ذلك بقوله : بيان بوفيات كبار شعراء النبط على وجه التقريب.
فقال مانصه في أول المُؤرخ لهم :
(وفاة الخلاوي تقريباً سنه 1010ه ألف وعشر سنة) . قال الحاتم في خيار ما يلتقط من أشعار النبط 19/1(.. وأنه عاش في القرن التاسع الهجري) .
وبين ابن خميس قرنه الذي عاش فيه على وجه التقريب بقوله :(فهو ما بين القرن الحادي عشر الهجري أو أوائل القرن الثاني عشر) . ويدلل على ذلك لكون ممدوحه منيع بن سالم بن عريعر أحد أمراء الأحساء في عهد الإمارة الحميدية كانت فترة حكمهم التي تبدأ من سنة 1080ه ونهايتها كانت عام 1201ه ....ص 19، 18.وقد رد عدد من المؤرخين على الشيخ ابن خميس بتحديده لهذه الفترة بأنها ليست صحيحة . خصوصاً في الشق الثاني لكون منيع بن سالم الممدوح والوارد في شعر الخلاوي كثيراً لا يتناسب تاريخياً من فترة عصره وزمنه مع الخلاوي .
وأورد معالي الدكتور المؤرخ عبدالله الشبل في مقدمة تحقيقه لتاريخ ابن عباد المنشور بالمناسبة المئوية (ص 26) وقوفه على نسخة من تاريخ ابن يوسف - طبع - أشار فيها المؤرخ ابن يوسف لحادثة وقعت بين النواصر وآل مشرف في الوشم بتاريخ 1139ه وأورد المؤرخ ابن يوسف قول الخلاوي فيهم :
لفاني مع الطراش علم وراعني
وأنا بالمصيقر من يمين حقيل
يقولون لي ذبح الفتى ابن مشرف
ولا عاد لك بالقريتين خليل
ورجح من خلالها الشبل أن الخلاوي كان على قيد الحياة ومعاصراً لهذه الأحداث ويقول: (فهو إذاً قد عاش في القرن الثاني عشر وربما أدرك أواخر القرن الحادي عشر الهجري) . وهو بذلك بطريق غير مباشر يتفق مع عبدالعزيز بن سويلم ناسخ الديوان بأنه كان في حدود القرن الثاني عشر الهجري.
قلت المتبين من نسخة ابن يوسف أن هذه الابيات مدخلة على تاريخه ومصطنعة عليه ومقولة على لسان الخلاوي وقد اتُّهم بعض طلبة العلم رحمهم الله بإدخال تلك القصيدة على هذا التاريخ !!!!.
وبقى الخلاف حول من هو منيع بن سالم!!!
فهل هو منيع بن سالم من الجبور ام اسم سبيع بن سالم في نسخ أخرى !!
أم هو توافق مع اسم آخر لكون الخلاوي نفسه يمدح شخصاً آخر من وادي حنيفة من أسرة آل أبوسالم فهل اسمه الأول منيع !! "التي سيأتي الحديث عنها" فهل تشابه اسمه مع منيع بن سالم من الجبور وحدث ذلك اللبس!! قال الخلاوي ص
298تفكر يا ميمون في ربع دمنه
خلا ربعها من أهلها يا ابن قايد
قلت لعل المقصود باابن قائد هنا أسرة آل قائد الذين منهم العلامة الفقيه الشيخ عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد المولود في العيينة والمتوفى في مصر عام 1097ه . وألمح الى تلك الإشارة الأستاذ العضيدان . وأضيف كذلك أني أحتفظ بنسخة مخطوطة لجد الشيخ عثمان وهو "سعيد" و دونها بقلمه رحمه الله عندما كان في العيينة ويبدو أن ذلك في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . مما يدل على عراقة تلك الاسرة التي انقطعت في العارض والتي لها صلة مع اسرة آل ذهلان لكون العلامة عثمان بن قائد درس على ابن عمته الشيخ العلامة وفقيه نجد الشيخ عبدالله بن ذهلان من آل سحوب من بني خالد المتوفى عام 1099ه . (ابن بشر 342/2، السحب الوابلة،لابن حميد، ترجمه ابن ذهلان). وذكر ناصر بن جوهر الخيري مؤرخ البحرين (ت 1344ه ) . في كتابه "قلائد النحرين في تاريخ البحرين" تقديم ودراسة عبد الرحمن الشقير، الصادر عن مؤسسه الأيام 1424ه. عند حديثه عن الجبور وقبيلة بني عامر بن عقيل بالقول ص 169:
(ونأسف لأننا لم نقف على تفاصيل أخبار هؤلاء الأمراء الذين هم من بني عامر ولم نعرف من أمرائهم إلا الأمير أجود بن زامل بن أجود بن غرير بن سالم الذي كان عصره إلى سنه 912ه حيث حج في تلك السنة في " 12" ألفاً من الناس والرواية عند ابن بشر صاحب عنوان المجد في تاريخ نجد "خط" الجزء الأول ثم قال : والأمير أجود بن زامل مرسل(هكذا) بن حسين الذي كان موجوداً إلى سنة 880ه والرواية عن ابن أبي الركائب البركاتي النجدي صاحب كتاب الفوائد وقف عليه صديقنا المرحوم الأديب الفاضل الشيخ سلمان بن أحمد بن عباس التاجر البحراني . والأمير منيع بن سالم المشهور في أشعار الخلاوي الشاعر النجدي الشهير لاسيما قصيدته المطولة التي مطلعها :
أبياسين والسبع المثاني وغيرها
كلام من الرحمن جبريل جاه به
كفي واختصرنا ما سوى الله ما دع
أو من قال صبت المدح أخطى بصايبه
وهي منظومة طويلة جداً في ديوان كبير "خط" وقفت عليه عند سمو الشيخ محمد بن الشيخ عيسى آل خليفة.) انتهى ص
170.ويلاحظ من هذا النص عدة أمور منها :إشارة الخيري إلى أن هناك نسخة خطية لمنظومة الخلاوي - كذلك إشارته إلى أن هناك نسخة خطية لابن بشر -
و يبدو أن بعضاً من مطلع هذه الأبيات التي ذكرها الخيري مختلفة عن تلك التي أوردها الشيخ ابن خميس ص 146.وإشارة الخيري إلى سلسلة نسب أجود بن زامل " الأول" وبأنه أجود بن زامل بن أجود بن غرير بن سالم .
وهذا يخالف ما ذهب إليه من تحدث عن من كتب عنهم كالشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل في أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء 239/1، وانظر حول تلك الحقبة للدكتور عبد اللطيف الحميدان في بحثه : التاريخ السياسي لإمارة الجبور في نجد وشرق الجزيرة العربية، مجلة كلية الأداب بجامعه البصرة (1981م، 31/16- 63) .
ورأيت نقلاً عن المؤرخ ضامن بن شدقم المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري (ت بعد 1090ه ) في ترجمته للسيد مبارك الأعرج بن عرار بن أحمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن أبي عامر منصور المذكور . وبعد أن أشار إلى وصفه بأنه كان سيدا جليل القدر، رفيع المنزلة، ذا مروة وشهامة وفروسية وشجاعة وكرم وسخاوة وهمة عالية، وحماسة وشدة بأس وصلابة، يقول الشعر كما تقول البادية، ثم نقل له أبياتاً من شعره مخاطبا لابنه فيها بالقول:
يا شائع الأذكار يا من جوده
يصب على الهامات أو في خدودها
تطاولت الدنيا بيوم وليلة
وصادتني وناس ثنيايا صعودها
وصادت من قبلي ذياب بن غانم
وأبا زيد زمزوم الهلالي عمودها
وصادت من قبلي سبيع بن سالم
صحيب الخلاوي صادقا في عهودها
ثمانين قبّا من يمين بن هاشم
على شلشن حضّار قومي شهودها
ولا والنبي عدّيت منها خديّه
ولا راكبا أبغى الجزاء من قيودها
ويلاحظ القارئ أن البيت الرابع جاء اسم الممدوح سبيع وليس منيع .!! حسب النسخة المطبوعة في اللباب ،ص
363.وذكر ابن شدقم في كتابه "تحفة الأزهار وزلال الأنهار" ( 391/2، 393) حيث أورد هذه القصيدة باختلاف يسير عن سابقتها والاشارة إلى اسم سبيع بن سالم وقد أورد كذلك ترجمة مبارك الأعرج وأن لابنه فارس وقع مع بني حسين في السلمية من بلاد الخرج حيث أخبره بها ابنه عمار بن فارس في اصفهان بايران عام 1082ه.
ويتبين من هذه القصيدة أنها في القرن الحادي عشر الهجري . وهنا ضرب الشاعر أمثلة عديدة بأمثال أشهر الشعراء والمشاهير ك : ذياب بن غانم وكأبي زيد الهلالي وراشد الخلاوي وغيرهم . علماً أن ابن شدقم لم يؤرخ وفاة المترجم له . قال الشيخ عبدا لله بن خميس في كتابه راشد الخلاوي ط 1392ه ، ص، :
20"ووجدتُ في ذيل مخطوطة بائيته المسماة ب الروضة بقلم الفاضل الناسك عبدالعزيز بن عمر بن سويلم ما نصه (تم بعون الله وحسن توفيقه الموجود من هائية راشد الخلاوي الذي كان هو المشهور في زمانه وهو في حدود (1190ه ) في القرن الثاني عشر لأنه حسبما ينقل معاصر لعبد العزيز بن محمد آل سعود وابنه سعود أهل الدرعية والله أعلم بصحة ذلك ) . وذكر أن ابن سويلم أرّخ تلك المخطوطة بسنة (1351ه ) . وقد حاولت السؤال عن هذه النسخة فلم أظفر بها علماً أن ابن سويلم من النساخ المشهورين وطلبة العلم في الرياض ولديه مجموع من منسوخاته ووثائقه .
بعض الشخصيات التي يوردها في شعره !!
تساءل الشيخ ابن خميس ص 21، أن الخلاوي ورد في شعره مدح لشيخ من ربيعة -وائل- ويسكن في وادي حنيفة يقال له أبو سالم فمن هو أبو سالم هذا !! هكذا تساءل الشيخ وهو محق في ذلك . لكون الخلاوي قال في قصيدته ص
276وترقي من المرقى بوادي ربيعه
وترقي بك الحمرا على واد وايل
ثم يقول : ص
277.خذها يسار ورد وادي حنيفة
واد به المنجوبة أولاد وايل
دار لابو سالم فتى طال شبره
شيخ الكمام ومجتدي كل سايل
شيخ سما ما داس في الناس زله
فتى زانته يردي بها كل عايل
ثم يقول ص :
279عسى تلتقيها صوب وادي حنيفه
مفلي البكار ومنزل الشيخ وايل
قلت توجد أسرة مشهورة في الرياض يقال لها آل أبو سالم من بني حنيفة من وائل قد انقطعت في مطلع القرن الرابع عشر الهجري .وكانت تسكن في بلدة معكال إحدى بلدات وادي حنيفة المشهور ولدي ثلاث وثائق تشير لهم رحمهم الله تعالى.
وقد اشترى بعض أملاكهم فيما بعد الشيخ عبدالله بن حميد( ت 1402ه) رئيس القضاة في بلادنا رحمه الله تعالى. وآخر امرأة منهم هي من جدات الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن سويلم حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .ولا زال لأل أبي سالم أوقاف في الرياض، وذكر لي العلامة الشيخ إبراهيم بن عثمان مراراً أنهم ممدوحو الشاعر المشهور الخلاوي. كما ذكر ذلك بعض العارفين من أهل الرياض القدماء أن كرمهم قد اشتهر في الرياض ولهم قصص في ذلك.
وهنا تساؤلات عدة منها :
@ اسم : محمد الربيعي الذي يخاطبه كثيراً الخلاوي من يكون!!!
@ من هو منيع بن سالم . إعادة البحث والتحقيق عن زمنه وهل هو من آل جبر أم لا !!
@ التساؤل عن وجود أقدم المخطوطات التي نقلت شعره بخلاف تلك التي أوردت قصائده في ما دونه مخطوطتا الربيعي أو ابن يحيى رحمهم الله أو خلاف النسخة التي أشار لها الشيخ ابن خميس بأنها من خط ابن سويلم في عام 1351ه !!
(والتي حاول الكاتب السؤال عنها والبحث عنها لكن بدون جدوى !!كما ذكرت ).
@ التوصل إلى فترة عصره :
قبل الإجابة عن فترته ينبغي لنا معرفة الإجابة عن مثل تلك التساؤلات للوصول إلى النتيجة النهائية.
في الختام ربما أميل إلى تحديد فترة القرن التاسع الهجري وإول العاشر وهذا قول ظني أكثر منه يقيناً . ولعل قابل الأيام بحوله تعالى تكشف عن المزيد منه بسبب خروج أوراق ووثائق ومصادر جديدة !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.