سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يصل إلى الرياض    مدرب الأخضر يستبعد فراس البريكان من قائمة خليجي 26 .. ويستدعي "الصحفي"    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    أمير حائل يشهد حفل ملتقى هيئات تطوير المناطق والمدن 2024    شرطة العاصمة المقدسة تقبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    39955 طالبًا وطالبة يؤدون اختبار مسابقة "بيبراس موهبة 2024"    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    اتفاقية لتوفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي    السعودية تستضيف غداً الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    ولادة المها العربي الخامس عشر بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    شركة آل عثمان للمحاماة تحصد 10 جوائز عالمية في عام 2024    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    إمارة جازان تستعرض معالمها السياحية وتراثها في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 9    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    200 فرصة في استثمر بالمدينة    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    كاساس: استعدادات العراق مطمئنة    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    لمحات من حروب الإسلام    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة وتعليق حول فطرة الشاعر المشهور راشد الخلاوي!!!
مع الشعراء
نشر في الرياض يوم 14 - 11 - 2008

كتب الأستاذ الكريم الباحث عبدالله العضيدان في الزميلة اليمامة قبل أكثر من سنة مقالات عن الشاعر الخلاوي وقد حاول من خلال ذلك تحديد الحقبة التاريخية التي عاش فيها الشاعر مع تحليل شعره والنظر في احداث عصره والإشارة إلى بعض ممدوحيه في شعره وصولاً الى مبتغاه في تحديد ذلك وهو جهد ينبغي أن يذكر فيشكر - وطلب مني الأستاذ الشاعر المعروف راشد بن جعيثن أن أعلق على ما أورده الأستاذ العضيدان إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك في تلك الفترة.
وقد تطرق للحديث عن فترته عدد من الباحثين والمهتمين قديماً وحديثاً كالشيخ حمد الجاسروالشيخ عبدالله بن خميس والأستاذ محمد بن دخيل العصيمي والشيخ عبد العزيز الربيعي ثم حديثاً الأساتذة الشاعر راشد بن جعيثن والعضيدان والأستاذ سعد الحافي ومبارك ابن عقيل العقيل وغيرهم الكثير .
وكانت تلك الحوارات الأولى قد دارت في الصحف قبل أكثر من أربعين عاماً بتاريخ 1386ه ومثلها في مجلة العرب وكذلك بعد أن أخرج الشيخ عبدالله بن خميس كتابه عنه في عام 1392ه .
و هنا لا أدعي بالوصول إلى شيء جديد حول فترته المختلف عليها إنما سيرد هنا الحديث عن توثيق بعض النصوص المخطوطة ثم تعليقات بسيطة حول فترته وعصره.
والشيء اللافت هنا أن الباحث المعروف الدكتور سعد الصويان من خلال كتبه والتي من ابرزها " الشعر النبطي ذائقه الشعب وسلطة النص". لم يتحدث عن هذا العَلم والشاعر!! حيث يعد الخلاوي ابرز القامات الشعرية لدى المجتمع النجدي وغيره منذ التحول من الفصحى ونشأة هذا اللون من الشعر . وربما كان العلامة الصويان سيسهم بالكثير- هكذا في ظني- بما لديه في هذا الشأن لو تطرق لهذا الشاعر فهل هناك سبب لتجاهله في ذلك!!! ومن اللافت ايضاً ورغم شهرة الخلاوي إلا أن كثيراً من المصادر المخطوطة ككتاب البحث عن أعراب نجد وما يتعلق بهم لجامعه سليمان الدخيل النجدي ومثلها التي قام بشرحها في كتاب شعراء نجد من العوام العصريين الذي جمعه الكرملي و مخطوطة الصويغ من أهل حائل أو مخطوطة الذكير أو مخطوطات هوبير أو التي اشتراها البرت سوسين من محمد الحساوي ومثلها الكثير من مطبوعات الشعر الشعبي القديمة حيث تخلو كثير منها من قصائد الخلاوي !! وكذلك بعض المخطوطات والمطبوعات باستثناء بعض المطبوعات القليلة ومنها خيار ما يلتقط للحاتم والتي تقارب العشر صفحات فقط !! فما هي أسباب ذلك !!!
نسب الشاعر :
وقفت على مخطوطة بقلم المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى جاء فيها ما نصه :(ينسب لراشد الخلاوي : أنا من ذوي قحطان . الظاهر أن راشد الخلاوي من بني هاجر من قحطان) .ونقل ابن عيسى علامة دائرية ووسطها نقطة وهي في عرف المحققين دلالة على من أخذت منه وقرأت عليه أو من انتهى إليه السند لتكون علامة الانتهاء .
وربما أن لابن عيسى تعليقات حول هذا الشاعر لكن لم تصلنا !!! وقد تحدث الشيخ ابن خميس عن نسبه وأشار إلى أنه لا ينسب الى قبيلة معينة وأن ذلك موضع خلاف بين الرواة معتمداً على تفسير لفظ " خلاوي" .
(راشد الخلاوي ص28، وكذلك مقال للشيخ ابن خميس في مجلة اليمامة العدد :120 بتاريخ 1386/4/4ه وغيرها). وقد رد على الرأي الأستاذ الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الربيعي متعه الله بالصحة والعافية وبين أن الشاعر ليس في حاجه لإيراد نسبه من خلال الشعر وضرب لذلك أمثلة من الشعراء المشهورين كالمتنبي وأشار الى أن المرء لا يذكر حسبه ونسبه إلا عندما يكون محتاجاً الى الفخر بالجدود والحسب والنسب ولا فضيلة له في نفسه. (مجلة العرب، السنة الأولى، رجب 1386ه ص128). كما أورد الربيعي بعض الإشارات التي يستفاد منها عند الحديث عن نسبه وكذلك معنى الخلوة، ص 130) . وكتب العلامة الجاسر في جريدة الرياض بتاريخ السبت 29محرم 1420ه مايو 1999م العدد 11282). وفي تعليقه على كتاب أمتاع السامر بتكملة متعة الناظر في الصفحة(64):
(أما الخلاوي وزعم المؤلف أنهم من بني الخلا التي انضمت إلى قبيلة مطير. فالمعروف من دراسات كثيرة كتبت عن الشاعر الخلاوي رجح الكثير من الدارسين أنه لا ينتسب إلى قبيلة، وأنه ينتمي إلى (الخلوة) وهي المتبادر إلى الرواة وعامة أهل نجد. وقال بعضهم يظهر أنه ينتمي إلى قبيلة عربية).
ثم علق الجاسر على هذا النص بالقول: (القول بأن الخلاوي لا ينتسب إلى قبيلة. كان الأولى أن يقال: ينتسب إلى قبيلة مجهولة. إذ في عصرنا الحاضر ادعى أناس صحة انتسابه، متأثرين مما كتب الأستاذ عبد الله بن خميس عن هذا الأمر في كتابه عن الخلاوي، وعلمت بأنهم أتوا بما أقنع الأستاذ بصحة رأيهم ولا أتذكر الآن الموضوع تاماً. وإنما يحسن الاتصال بالأستاذ عبد الله في هذا) ثم علق في الحاشية بالقول ما نصه...... (بعث إلي الأخ الأستاذ عبد الله بن خميس ما الحقه بكتابه عن الخلاوي ص 455وما بعدها وخلاصته: حضور قطيم بن صلاًل شيخ (الهرشان) بوثائق تثبت بأنه هو وأسرته من نسل راشد بن سحمي القصاب شيخ آل علي، وآل محمد من بني (هاجر وأن جدهم المسمى راشد الخلاوي هو راشد ولد سحمي القصاب. على ما فصلته الوثائق، وأنه ليس لديه ما يعارض هذا مع وجود ملامح في قصص الخلاوي تؤيده فإنه لا يعارضه. ولزيادة الإيضاح نشر تلك المستندات بياناً للحقيقة).
مسقط رأسه : لم تنص قصائده على الإشارة الى بلدته ومسقط رأسه ولاشك أن أثر التعلم والأدب وتعاليم الدين بالإضافة الى معرفته بعلم الفلك والمواقع كانت بادية وقوية في شعره لكون مثل هذه الأسس قد تكونت منذ المراحل المبكرة في بلدان الحاضرة ولذلك لا يمكن تحديد موطنه أو إقليمه أومسقط رأسه على وجه الدقة رغم ذكره في شعره وادي حنيفة مراراً والخرج وكثيراً من بلاد العارض بخلاف بعض الإشارات التي يذكرها بارتياد شمال نجد . إلا أنه من المؤكد أن موطنه نجد (ابن خميس، الخلاوي، ص22).
وقد تعددت آراء البعض كذلك بأن الخلاوي من الحجاز أو من العراق أو من بلاد الأهواز التي عرفت الأخيرة بانتقال بعض قبائل الجزيرة العربية إليها .
عصره وفترته وزمنه:
قال الشيخ عبدالله بن محمد البسام المتوفى عام 1346ه في نبذته الشخصية المخطوطة (وتحدثنا عنها في هذه الصفحة "تاريخ وحضارة " قبل عدة أشهر) . جاء في بعض أوراقها ما نصه :(بيان أيام وجود بعض شعراء النبط ووقت وفات من وصل إلينا علم وفاته ومن عاش بعد ذلك) . ثم قال عن أول قائمته هذه : (سنة 1000ه ) الخلاوي حروة أيامه وقيل سنه (700) . قال الشيخ صالح بن عثمان القاضي المتوفى عام 1351ه. في تاريخه . وعنونَ ذلك بقوله : بيان بوفيات كبار شعراء النبط على وجه التقريب.
فقال مانصه في أول المُؤرخ لهم :
(وفاة الخلاوي تقريباً سنه 1010ه ألف وعشر سنة) . قال الحاتم في خيار ما يلتقط من أشعار النبط 19/1(.. وأنه عاش في القرن التاسع الهجري) .
وبين ابن خميس قرنه الذي عاش فيه على وجه التقريب بقوله :(فهو ما بين القرن الحادي عشر الهجري أو أوائل القرن الثاني عشر) . ويدلل على ذلك لكون ممدوحه منيع بن سالم بن عريعر أحد أمراء الأحساء في عهد الإمارة الحميدية كانت فترة حكمهم التي تبدأ من سنة 1080ه ونهايتها كانت عام 1201ه ....ص 19، 18.وقد رد عدد من المؤرخين على الشيخ ابن خميس بتحديده لهذه الفترة بأنها ليست صحيحة . خصوصاً في الشق الثاني لكون منيع بن سالم الممدوح والوارد في شعر الخلاوي كثيراً لا يتناسب تاريخياً من فترة عصره وزمنه مع الخلاوي .
وأورد معالي الدكتور المؤرخ عبدالله الشبل في مقدمة تحقيقه لتاريخ ابن عباد المنشور بالمناسبة المئوية (ص 26) وقوفه على نسخة من تاريخ ابن يوسف - طبع - أشار فيها المؤرخ ابن يوسف لحادثة وقعت بين النواصر وآل مشرف في الوشم بتاريخ 1139ه وأورد المؤرخ ابن يوسف قول الخلاوي فيهم :
لفاني مع الطراش علم وراعني
وأنا بالمصيقر من يمين حقيل
يقولون لي ذبح الفتى ابن مشرف
ولا عاد لك بالقريتين خليل
ورجح من خلالها الشبل أن الخلاوي كان على قيد الحياة ومعاصراً لهذه الأحداث ويقول: (فهو إذاً قد عاش في القرن الثاني عشر وربما أدرك أواخر القرن الحادي عشر الهجري) . وهو بذلك بطريق غير مباشر يتفق مع عبدالعزيز بن سويلم ناسخ الديوان بأنه كان في حدود القرن الثاني عشر الهجري.
قلت المتبين من نسخة ابن يوسف أن هذه الابيات مدخلة على تاريخه ومصطنعة عليه ومقولة على لسان الخلاوي وقد اتُّهم بعض طلبة العلم رحمهم الله بإدخال تلك القصيدة على هذا التاريخ !!!!.
وبقى الخلاف حول من هو منيع بن سالم!!!
فهل هو منيع بن سالم من الجبور ام اسم سبيع بن سالم في نسخ أخرى !!
أم هو توافق مع اسم آخر لكون الخلاوي نفسه يمدح شخصاً آخر من وادي حنيفة من أسرة آل أبوسالم فهل اسمه الأول منيع !! "التي سيأتي الحديث عنها" فهل تشابه اسمه مع منيع بن سالم من الجبور وحدث ذلك اللبس!! قال الخلاوي ص
298تفكر يا ميمون في ربع دمنه
خلا ربعها من أهلها يا ابن قايد
قلت لعل المقصود باابن قائد هنا أسرة آل قائد الذين منهم العلامة الفقيه الشيخ عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد المولود في العيينة والمتوفى في مصر عام 1097ه . وألمح الى تلك الإشارة الأستاذ العضيدان . وأضيف كذلك أني أحتفظ بنسخة مخطوطة لجد الشيخ عثمان وهو "سعيد" و دونها بقلمه رحمه الله عندما كان في العيينة ويبدو أن ذلك في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . مما يدل على عراقة تلك الاسرة التي انقطعت في العارض والتي لها صلة مع اسرة آل ذهلان لكون العلامة عثمان بن قائد درس على ابن عمته الشيخ العلامة وفقيه نجد الشيخ عبدالله بن ذهلان من آل سحوب من بني خالد المتوفى عام 1099ه . (ابن بشر 342/2، السحب الوابلة،لابن حميد، ترجمه ابن ذهلان). وذكر ناصر بن جوهر الخيري مؤرخ البحرين (ت 1344ه ) . في كتابه "قلائد النحرين في تاريخ البحرين" تقديم ودراسة عبد الرحمن الشقير، الصادر عن مؤسسه الأيام 1424ه. عند حديثه عن الجبور وقبيلة بني عامر بن عقيل بالقول ص 169:
(ونأسف لأننا لم نقف على تفاصيل أخبار هؤلاء الأمراء الذين هم من بني عامر ولم نعرف من أمرائهم إلا الأمير أجود بن زامل بن أجود بن غرير بن سالم الذي كان عصره إلى سنه 912ه حيث حج في تلك السنة في " 12" ألفاً من الناس والرواية عند ابن بشر صاحب عنوان المجد في تاريخ نجد "خط" الجزء الأول ثم قال : والأمير أجود بن زامل مرسل(هكذا) بن حسين الذي كان موجوداً إلى سنة 880ه والرواية عن ابن أبي الركائب البركاتي النجدي صاحب كتاب الفوائد وقف عليه صديقنا المرحوم الأديب الفاضل الشيخ سلمان بن أحمد بن عباس التاجر البحراني . والأمير منيع بن سالم المشهور في أشعار الخلاوي الشاعر النجدي الشهير لاسيما قصيدته المطولة التي مطلعها :
أبياسين والسبع المثاني وغيرها
كلام من الرحمن جبريل جاه به
كفي واختصرنا ما سوى الله ما دع
أو من قال صبت المدح أخطى بصايبه
وهي منظومة طويلة جداً في ديوان كبير "خط" وقفت عليه عند سمو الشيخ محمد بن الشيخ عيسى آل خليفة.) انتهى ص
170.ويلاحظ من هذا النص عدة أمور منها :إشارة الخيري إلى أن هناك نسخة خطية لمنظومة الخلاوي - كذلك إشارته إلى أن هناك نسخة خطية لابن بشر -
و يبدو أن بعضاً من مطلع هذه الأبيات التي ذكرها الخيري مختلفة عن تلك التي أوردها الشيخ ابن خميس ص 146.وإشارة الخيري إلى سلسلة نسب أجود بن زامل " الأول" وبأنه أجود بن زامل بن أجود بن غرير بن سالم .
وهذا يخالف ما ذهب إليه من تحدث عن من كتب عنهم كالشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل في أنساب الأسر الحاكمة في الأحساء 239/1، وانظر حول تلك الحقبة للدكتور عبد اللطيف الحميدان في بحثه : التاريخ السياسي لإمارة الجبور في نجد وشرق الجزيرة العربية، مجلة كلية الأداب بجامعه البصرة (1981م، 31/16- 63) .
ورأيت نقلاً عن المؤرخ ضامن بن شدقم المتوفى في القرن الحادي عشر الهجري (ت بعد 1090ه ) في ترجمته للسيد مبارك الأعرج بن عرار بن أحمد بن زهير بن سليمان بن زيان بن أبي عامر منصور المذكور . وبعد أن أشار إلى وصفه بأنه كان سيدا جليل القدر، رفيع المنزلة، ذا مروة وشهامة وفروسية وشجاعة وكرم وسخاوة وهمة عالية، وحماسة وشدة بأس وصلابة، يقول الشعر كما تقول البادية، ثم نقل له أبياتاً من شعره مخاطبا لابنه فيها بالقول:
يا شائع الأذكار يا من جوده
يصب على الهامات أو في خدودها
تطاولت الدنيا بيوم وليلة
وصادتني وناس ثنيايا صعودها
وصادت من قبلي ذياب بن غانم
وأبا زيد زمزوم الهلالي عمودها
وصادت من قبلي سبيع بن سالم
صحيب الخلاوي صادقا في عهودها
ثمانين قبّا من يمين بن هاشم
على شلشن حضّار قومي شهودها
ولا والنبي عدّيت منها خديّه
ولا راكبا أبغى الجزاء من قيودها
ويلاحظ القارئ أن البيت الرابع جاء اسم الممدوح سبيع وليس منيع .!! حسب النسخة المطبوعة في اللباب ،ص
363.وذكر ابن شدقم في كتابه "تحفة الأزهار وزلال الأنهار" ( 391/2، 393) حيث أورد هذه القصيدة باختلاف يسير عن سابقتها والاشارة إلى اسم سبيع بن سالم وقد أورد كذلك ترجمة مبارك الأعرج وأن لابنه فارس وقع مع بني حسين في السلمية من بلاد الخرج حيث أخبره بها ابنه عمار بن فارس في اصفهان بايران عام 1082ه.
ويتبين من هذه القصيدة أنها في القرن الحادي عشر الهجري . وهنا ضرب الشاعر أمثلة عديدة بأمثال أشهر الشعراء والمشاهير ك : ذياب بن غانم وكأبي زيد الهلالي وراشد الخلاوي وغيرهم . علماً أن ابن شدقم لم يؤرخ وفاة المترجم له . قال الشيخ عبدا لله بن خميس في كتابه راشد الخلاوي ط 1392ه ، ص، :
20"ووجدتُ في ذيل مخطوطة بائيته المسماة ب الروضة بقلم الفاضل الناسك عبدالعزيز بن عمر بن سويلم ما نصه (تم بعون الله وحسن توفيقه الموجود من هائية راشد الخلاوي الذي كان هو المشهور في زمانه وهو في حدود (1190ه ) في القرن الثاني عشر لأنه حسبما ينقل معاصر لعبد العزيز بن محمد آل سعود وابنه سعود أهل الدرعية والله أعلم بصحة ذلك ) . وذكر أن ابن سويلم أرّخ تلك المخطوطة بسنة (1351ه ) . وقد حاولت السؤال عن هذه النسخة فلم أظفر بها علماً أن ابن سويلم من النساخ المشهورين وطلبة العلم في الرياض ولديه مجموع من منسوخاته ووثائقه .
بعض الشخصيات التي يوردها في شعره !!
تساءل الشيخ ابن خميس ص 21، أن الخلاوي ورد في شعره مدح لشيخ من ربيعة -وائل- ويسكن في وادي حنيفة يقال له أبو سالم فمن هو أبو سالم هذا !! هكذا تساءل الشيخ وهو محق في ذلك . لكون الخلاوي قال في قصيدته ص
276وترقي من المرقى بوادي ربيعه
وترقي بك الحمرا على واد وايل
ثم يقول : ص
277.خذها يسار ورد وادي حنيفة
واد به المنجوبة أولاد وايل
دار لابو سالم فتى طال شبره
شيخ الكمام ومجتدي كل سايل
شيخ سما ما داس في الناس زله
فتى زانته يردي بها كل عايل
ثم يقول ص :
279عسى تلتقيها صوب وادي حنيفه
مفلي البكار ومنزل الشيخ وايل
قلت توجد أسرة مشهورة في الرياض يقال لها آل أبو سالم من بني حنيفة من وائل قد انقطعت في مطلع القرن الرابع عشر الهجري .وكانت تسكن في بلدة معكال إحدى بلدات وادي حنيفة المشهور ولدي ثلاث وثائق تشير لهم رحمهم الله تعالى.
وقد اشترى بعض أملاكهم فيما بعد الشيخ عبدالله بن حميد( ت 1402ه) رئيس القضاة في بلادنا رحمه الله تعالى. وآخر امرأة منهم هي من جدات الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن سويلم حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .ولا زال لأل أبي سالم أوقاف في الرياض، وذكر لي العلامة الشيخ إبراهيم بن عثمان مراراً أنهم ممدوحو الشاعر المشهور الخلاوي. كما ذكر ذلك بعض العارفين من أهل الرياض القدماء أن كرمهم قد اشتهر في الرياض ولهم قصص في ذلك.
وهنا تساؤلات عدة منها :
@ اسم : محمد الربيعي الذي يخاطبه كثيراً الخلاوي من يكون!!!
@ من هو منيع بن سالم . إعادة البحث والتحقيق عن زمنه وهل هو من آل جبر أم لا !!
@ التساؤل عن وجود أقدم المخطوطات التي نقلت شعره بخلاف تلك التي أوردت قصائده في ما دونه مخطوطتا الربيعي أو ابن يحيى رحمهم الله أو خلاف النسخة التي أشار لها الشيخ ابن خميس بأنها من خط ابن سويلم في عام 1351ه !!
(والتي حاول الكاتب السؤال عنها والبحث عنها لكن بدون جدوى !!كما ذكرت ).
@ التوصل إلى فترة عصره :
قبل الإجابة عن فترته ينبغي لنا معرفة الإجابة عن مثل تلك التساؤلات للوصول إلى النتيجة النهائية.
في الختام ربما أميل إلى تحديد فترة القرن التاسع الهجري وإول العاشر وهذا قول ظني أكثر منه يقيناً . ولعل قابل الأيام بحوله تعالى تكشف عن المزيد منه بسبب خروج أوراق ووثائق ومصادر جديدة !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.