يقول الفتى حسن بن سرحان بعد ما غشا الجو من عج السبايا لوايح الى ثار عجاج العزيلي ثم قشعت خيام العذارا وارجف الجو صايح وجا البوش يحدا هاضلٍ من معازبه حيرانها مثل النعام الطفايح وهذا يلاويها وهذا يعنها وهذا يناديها بدرع وصفايح وجينا العذارا مثل حمامةٍ لمهّا الى مرقب العليا عءقابٍ يشايح قلت اطعنوا لابارك الله بالعدا يومٍ جرى جاله من هل السو قادح يقولون ذلو ما ورانا مذله من دوننا خفراتنا والصوايح يبون خور كالنبات حليبهن عليهن وسم الهلالي لوايح اناخوا ونخنا للطراد وعلقوا يبون خز المسمنات اللقايح ترا اول يومٍ ما علينا ولا لنا وثاني يومٍ ما قبلنا النصايح وثالث يومٍ خالط السعد حظنا وزاد الطراد وكثر فيه الذبايح راحت كما الجلعد وحنا حريقه اعصير وهب لها نسيم الروايح وامهرتي غذيتها لين حتنها ابغي عليها بالمضيق المدايح وامهرتي عقب الغلا باتت الخلا عشا صيدٍ جاها من الجو سايح اسم الشاعر: حسن بن سرحان بن وبره الدريدي الاثبجي الهلالي وهو شيخ بني هلال وبذلك تواترت جميع الروايات ذكر ابن خلدون(وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض، وينسبون في دريد بن الاثبج) كما يذكر ان المستنصر لما بعثهم إلى أفريقية عقد لرجالاتهم على أمصارها وثغورها فعقد لحسن بن سرحان على قسنطينه.وكان دخولهم إفريقيا في عام 443ه يقول ابن خلدون (وأما دريد فكانوا أعز الاثبج وأعلاهم كعباً بما كانت الرياسة على الأثبج كلهم عند دخولهم إلى أفريقية لحسن بن سرحان بن وبرة إحدى بطونهم “ويستشهد بأبيات لبعض شعرائهم: تحن إلى أوطان صبره ناقتي لكن بها جملة دريد حوارها دريدات سراة البدو للجود منقع كما كل ارض منقع الما خيارها وهم غربوا الاعراب حتى تغربت بنوا ف المعالي ما بنوا في قصارها وخلوا طريق البازمينه ثنيه وقد كان ما تقوى المطايا حجارها ويذكر ابن خلدون أنه لما استقر أمر الاثبج بأفريقية على غلب صنهاجة على الضواحي وقعت الفتنة بينهم،وذلك ان حسن بن سرحان وهو من دريد قتل شبانة بن الاحيمر من كرفة غيلة،فطوت كرفة له على الهائم، ثم ان اخته الجازية غاضبت زوجها ماضي بن مقرب بن قرة ولحقت بأخيها فمنعها منه، فاجتمعت قرة وكرفة على فتنة حسن وقومه،وظاهرتهم عياض، ولم تزل الفتنة إلى أن قتل حسن بن سرحان قتله أولاد شبانة الأحيمر وثأروا منه بأبيهم .ثم كان الغلب بعده لدريد على كرفة وقرة وعياض واستمرت الفتنة بين هؤلاء الاثابج وافترق أمرهم). مضمون الأبيات: القصيدة أطول مما ذكرنا وتختلف في عدد أبياتها وتسلسلها من رواية وأخرى و بين المخطوطات وقد اخترت منها ما يرتبط بسياق معنوي متسلسل حيث تتحدث عن معركة خاضها شاعرنا مع قبيلته استمرت ثلاث أيام (مناخ) وانتهت بانتصار قبيلة الشاعر بعد ان فقد فيها مهره. والروايات في الجزيرة العربية ،تذكر أن حسن بن سرحان في سنين القحط في نجد قد اعتاد أن ينحر كل يوم ناقة ويقدمها عشاء لفقراء بني هلال ، وذات ليلة اقترب أبو زيد من بيت حسن وقد تفرق الناس عن مجلسه وسمع صوت حسن وقد مسه الجوع يسأل زوجته الطعام والتي لم تجد ما تقدمه له سوى عظم الساق بعد أن قامت الجواري بتوزيع الأكل على البويتات التي حولهم حسب العادة ، فتراجع أبو زيد وذهب إلى إبله ونحر ناقة واستخرج القلب وأتى به مباشرة إلى مجلس عمه حسن وقدمه له مشوياً والأبيات التالية توضح ذلك: عفا الله عني ليلةٍ بت ساهر بجو سميرا بت اساهر نجومها ابت لكني شاربٍ قرقفيه مءدفقه فيها الافاعي سمومها نفسي تمنيني على ذبح خيّر على غير حقٍ وهمةٍ من وهومها وهو يذبح الكوما الى خلص القرا ولا قال يكفي درها عن لحومها ولولاه ما بتنا بنجد عشيه ولا وقفة زلباتنا في حزومها وهو حسن الشده وحسن الرخا و أميرنا هو في جميعا علومها ولولا العجوز العامرية ما ارثت لنا حسن كنا جميعٍ نلومها