رغم صدور قرار منذ وقت بعيد بضرورة تأنيث المحلات التجارية التي تتعاطى بيع الملابس الداخلية والخارجية وادوات التجميل للنساء ، الا أن هذا القرار لايزال حبيس الاخذ والرد والقبول والاعتراض من الكثير الامر الذي عطل تنفيذه على أرض الواقع رغم ضرورته ووجاهة أسبابه إما من ناحية مسلكية وإما من ناحية اجتماعية وإما من ناحية خصوصية المرأة وحيائها الفطري ، وفي هذا الصدد طالبن العديد من السيدات بتأنيث محلات بيع الملابس النسائية وخاصة الملابس الداخلية ومحلات التجميل لما يواجهن من مضايقات مستمرة من الباعة حتى إن البعض منهم أصبح يحدق في جسد المرأة بحجة أن يصف لها اللبس المناسب !! ناهيك عن تطفل بعض البائعين بجلب بعض الملابس الداخلية للمرأة ناصحاً لها بقوله : "ستبدين رائعة بهذا اللبس ". الجميع يصرخ " أنثوها" "الرياض" التقت بعدد من النساء بأحد الأسواق الكبيرة بجدة ليصفن ما يعانينه من مضايقات، صارخات بالفم الواحد نطالب من المسؤولين تأنيث محلات الملابس النسائية، حيث تقول الأخت مهرة الفارسي أنا من أسرة ثرية ولله الحمد ولدينا مناسبات مستمرة طوال العام مع معارفنا وأقاربنا وأنزل للتسوق بشكل شبه يومي وفي الحقيقة أن الأسواق بجدة تعتبر من أرقى الأسواق في العالم العربي بل إنها أصبحت جاذبة لبعض السائحين وزوار جدة لما تتميز به من فخامة عمران تجعل المتسوق لايشعر بالملل ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجهنا كنساء هي عمل الأجانب الرجال بمحلات تبيع الملابس النسائية وبالذات الملابس الداخلية وهذا يسبب لنا حرجاً كثيرا ويجعلنا نعزف عن دخول بعض المحلات لقلة أدب الباعة فيها امنحوا الفتاة لقمة العيش وتقول الأخت منال عبدالله أنا اذهب إلى السوق بما يعادل مرة في الشهر وأكثر المحلات التي أقصدها محلات الملابس النسائية وأحياناً أنزل إلى الأسواق الكبيرة بهدف ترفيه الأولاد في الملاهي الموجودة بتلك الأسواق ونتاول وجبة العشاء ثم نرجع للمنزل ولكننا نستغرب لماذا الفتاة السعودية التي تبحث عن لقمة العيش بشرف لاتجد مكاناً تبيع فيه سوى على أرصفة الأسواق أمام مرأى جميع المارة بينما ينعم الأجانب بالبيع في محلات مكيفة ؟ لاسيما وأن أولئك الأجانب يتحرشون بالنساء بطرق ملتوية مثل أن يدور حول المرأة وهو ينظر إلى جسدها متحججاً بأنه يستطيع مساعدتها في اختيار اللبس المناسب لجسدها والأشنع من ذلك إذا دخلت المرأة لمحلات الملابس الداخلية تريد أن تشتري لبساً يزينها في نظر زوجها فيتطفل الكثير من الباعة الأجانب باختيار ملابس داخلية فاضحة ويقدمها للمرأة قائلاً: ستبدين رائعة بهذا اللبس أمام زوجك!. ربما لا يجدن ما يناسبهن لأن الحياء من سؤال البائع يمنعهن العنصر النسائي أمان وتقول الأخت ليلى عبدالله بصراحة يجب تأنيث محلات بيع الملابس النسائية لأن مايحدث للنساء فيها من مضايقات لايرضي الله ثم أن تأنيثها سيساهم في إيجاد عمل للكثير من العاطلات اللواتي يحتجن أحيانا القليل من حطام الدنيا ولا يجدنه ومن ناحية ثانية سيوجد لنا الجو النفسي المناسب للتسوق والاختيار بدون حرج وإن كان يوجد بتلك المحلات غرف للتبديل فلن نتحرج من دخولها إذا كان البائع من العنصر النسائي . وتقول موضي العنقري لا أجد مبرراً واحداً لمنع عمل البنات بالمحلات النسائية طالما أن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مكتباً في كل سوق فإن كان البعض من المشائخ يمنع ذلك لدرء الضرر فلا يوجد ضرر أكبر من تحرش الباعة بالسيدات داخل محلات بيع الملابس وخصوصاً الداخلية وكذلك محلات التجميل فهي محلات خاصة يفترض تأنيثها والحمد لله لدينا الملايين من البنات بأمس الحاجة للكسب الشريف وسيسهم ذلك في مساعدتهن قبل أن تهوي بهن الحاجة إلى مهاوي الردى وطرق الانحراف .