رحبت مواطنات سعوديات بقرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، في حين أكدت عضو لجنة المنسوجات وصناعة الملابس الجاهزة في غرفة جدة ليلي عابد عجيمي، أن القرار سيسهم في إيجاد عمل للعاطلات عن العمل، وتتخلص النساء من المضايقات التي يعانين منها من الرجال العاملين في بيع الملابس النسائية. وشددت عجيمي في حديثها ل «الحياة» على أهمية تدريب الراغبات في العمل في محال بيع الملابس النسائية، وأن تجيد البائعة فنون البيع والتأثير في المشتري وإقناعه بالسلعة المناسبة له وذلك عن طريق التحاقها بدورات مهنية. وفي شأن عدد الوظائف التي ستوفرها محال بيع الملابس النسائية، قالت إنها ستتركز على بيئة كل مدينة، فليس هناك رقم محدد على مستوى المملكة لعدد الوظائف التي ستوفرها للسعوديات. بدورها، قالت الموطنة هالة خالد، إنه ينبغي ألا يبيع الملابس الداخلية للنساء إلا النساء، مطالبة بإغلاق المحال التي يبيع فيها الرجال الملابس النسائية، لأن ذلك يخدش الحياء، مؤكدة أن تأنيت المحال سيوفر وظائف للسعوديات بشكل كبير، ويجب أن تكون هناك دورات للعاملات في هذا المجال في معاهد متخصصة يمولها صندوق الموارد البشرية. أما الإعلامية فاطمة العمرو، فأعربت عن تأييدها تأنيث محال الملابس النسائية، خصوصاً الملابس الداخلية، وقالت إن من حق المرأة أن تعمل وتحصل على الفرصة للمشاركة في التنمية الوطنية. وتساءلت العمرو: «لماذا يرفض المجتمع فكرة عمل المرأة في المنشآت التجارية التي تتضمن مستلزماتها الخاصة، وهذا سائد في جميع دول العالم؟»، مشددة على أهمية تدريب السعوديات الراغبات في العمل في مجال بيع الملابس النسائية وفق أسس مهنية وباحترافية، وذلك لدعم عمل المرأة مستقبلاً في هذا المجال. من جهة أخرى، تساءلت المواطنة ميساء العنزي قائلة: «لماذا يقتصر تأنيث المحال على الملابس النسائية الداخلية فقط؟»، وقالت إنه من المفترض أن يتم تأنيث جميع مستلزمات النساء، ولا أستوعب كيف يمكن أن تبيع المرأة على الرصيف للنساء والرجال ولا يسمح لها داخل المحل أو المعرض. واعتبرت أن الأسواق النسائية فكرة ثبت فشلها في أكثر من مدينة، ولو كانت ناجحة لما تردد أحد في الاستثمار، وقالت «نضطر إلى الذهاب إلى البحرين أو الكويت للتسوق، فهناك محال النساء تلقى رواجاً بشكل كبير، والمرأة تعرف ذوق المرأة بخصوص الموضة، ولديها ثقافة».