الواهمون ممن يريدون الاصطياد في الماء العكر من تحت العباءات والتغرير ونفث سموم العداء في أفكار الشباب والتحريض على بلد الأمن والأمان والتسلل لأراضي هذه المملكة سعياً وراء أهداف نفسرها الجري وراء السراب للمساس بأمن هذه الدولة وحدودها فلعلنا أدركنا الخطر أن هذه الفتنة التي انبعثت شرارتها من أناس فقدوا كل المعاني الإنسانية والأخلاق الحميدة ليطال التسلل جنوبنا هذا الجزء الغالي من مملكتنا هي إشارة واضحة لمحاولة زعزعة أمن مملكة السلام ووقوفنا جميعاً صفاً واحداً خلف قيادتنا هو دليل صدق وطنيتنا ووحدتنا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا عندما يتعدى أي كائن من كان على شبر من مملكة العز والسلام ويتجاوز الخط الأحمر فإنه قد أخطأ الحساب لأن في هذا الوطن رجالاً نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته وشعبه ومدخراته بعد الله ولا مساومة على شبر واحد من أرض الوطن كما ورد على لسان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من على أرض الواقع في جنوبنا هذا الجزء الغالي من الوطن فتحية إكبار لجيش عبدالله ولرجال أمن الوطن إن الله وقد خلق الإنسان الكائن على صورته وجعل منه الميزة الأكثر فتنة وجمالاً لأية أرض يسكنها فيجعل منها وطناً يعز عليه فراقه في يوم من الأيام ويدافع عنه دفاعاً مستميتاً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن لقد دأبت قيادة هذه الدولة السعودية على احترام حقوق الجوار من منطلق قيم وثوابت وإنسانية تسعى إلى السلم دائماً ولم الشمل وتنبذ الفرقة وتكره الظلم وتحب العدل والتمسك بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الخصائص أحبهم المنصفون في جميع أرجاء العالم، كيف لا وهذه المملكة هي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وما حوار الأديان والحوار الوطني والمصالحات بكافة أشكالها وألوانها التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه إلا دليل قاطع على حب ولاة أمر هذه البلاد لجميع المسلمين وغيرهم من العالم وشعوبها سعياً لاستقرار الشعوب فالوطن هو الإنسان ووجوده يعني وجود الأوطان والأمم ولنقل إن الذين في بلدانهم يمتلكون سبل العيش الأساسية وحياة حرة كريمة تكون تلك البلدان مصونة بوحدة أهلها وتعاضدهم إن الأمم نشأت على جروح الإنسان ومآسيه، وعلى أكتاف الإنسان بنيت أعظم حضارات الأرض ، و قلوبنا مشرعة لحب الوطن دائماً وأبداً، لا تستطيع على اتساعها وقوة نبضها أن تحصر فضل وقيمة الوطن بخفقة واحدة، العين التي هي سراج الجسد ونافذتنا على العالم المرئي، بكل ما تراه من جمال وإبداع وروعة لا يمكنها حتى أن تتخيل شكلاً واحداً بدون الوطن نعم إنه صرح الوطن بكل ما تحمله من معاني الحب والعطاء والتضحية بكل ما يجسده الإيثار وتطلعات البناء، الإنسان هو كائن يتأثر ويؤثر، وهذا أخطر ما فيه. ولذلك يجب أن تزرع البذور في أرض خصبة أصيلة المنشأ كي تنبت أوطان سليمة معافاة من فساد الدنيا وشرورها، وإن يكن هذا صعبا جدا إلا أنه ممكن. عندما يبيع الإنسان وطنه نصبح كلنا لا وطن ولا أمة ولا تاريخ.. الإنسان المبدع يبني له وطنا، فالشاعر وطنه القصيدة، والسياسي وطنه القضية الفكرية، والموسيقي وطنه الفن، والمتدين وطنه سورة وآية. وكلهم وطنهم الأم هو رحم امرأة يعدّونها أجمل وأروع وطن في الدنيا، بل وأسمى أمم الأرض ولضمان تنامي هذا الشعور نحو الوطن علينا أن نحرص على غرس هذه البذرة وفي وقت مبكر في نفوس أطفالنا فهم بلا شك من سيحمل الراية ويواصل المسيرة لنمضي سوياً لدروب المعالي .. وطني نفديك بأرواحنا فأنت وهذه المقدسات التي على أرضك في أمن وأمان بعد الله في ظل قيادة حكيمة وشعب وفي. *شيخ النواشرة