قال سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي الصباح إن دولته لن تقبل المس أو الاعتداء على أي شبر من أراضي المملكة. وأعرب في تصريح صحافي أمس، عن استعداد دولة الكويت وأبنائها للدفاع والتضحية والمشاركة في حماية السعودية وإخوانهم فيها ضد أي اعتداء آثم تتعرض له، مشيراً إلى أن أي اعتداء على سيادة المملكة هو اعتداء على سيادة الكويت. واعتبر شهيد الواجب السعودي الجندي الأول تركي القحطانى شهيداً لدولة الكويت، مشيراً إلى أن التلاحم بين القيادتين والشعبين الشقيقين ليس بغريب عليهم والتاريخ يشهد على ذلك. وأكد الجابر وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة قيادة وحكومة وشعباً في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها، والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه الاعتداء على أراضيها. ودان عمليات الاعتداء التي قام بها مسلحون تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية في منطقة جازان، وأسفرت عن استشهاد رجل أمن سعودي وجرح آخرين، مشيداً في الوقت نفسه بحكمة وبصيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في معالجة الموقف بما يكفل سلامة الوطن والمواطنين في كل أجزاء المملكة، كما أثنى على الإجراءات التي اتخذت لحماية أراضي المملكة وتأمين حدودها وحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها. وأكد ثقته بقدرة القوات المسلحة السعودية على حماية حدودها من عبث العابثين وتلقين المعتدين درساً لن ينسوه في كيفية صيانة وحماية واحترام الحدود والسيادة والمواثيق الدولية، فيما تمنى سرعة الشفاء للمصابين حتى يعودوا إلى مواقعهم للدفاع عن بلادهم. وفي سياق متصل، دانت مملكة الأردن عملية تسلل الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية مؤكدة حقها في الدفاع عن سلامة أراضيها. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن «الأردن يدين عمليات التسلل والتجاوزات التي قام بها مسلحون تسللوا إلى داخل أراضي السعودية في منطقة جازان على الحدود مع اليمن وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين السعوديين». وأضاف أن «الأردن يقف إلى جانب السعودية الشقيقة ويؤكد رفضه المطلق لأي مساس بأمنها وسلامة مواطنيها». ورأى الشريف أن «من حق السعودية الدفاع عن أراضيها والذود عن حدودها بكل الوسائل، إذ أنها تشكل دعامة أساسية للأمن العربي».