دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق إلى أهمية تضافر جهود الجهات العلمية والأكاديمية والإعلامية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص في المملكة لتعزيز وإثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت كماً ونوعاً . ونوه سموه خلال لقائه رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل بجهود المدينة في هذا الجانب عبر إشرافها على مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، والمهام والأدوار التي تنفذها في قطاع العلوم والتقنية بالمملكة بشكل عام ، عبر تنفيذها لبرامج ومشروعات الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار التي تستهدف نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة . من جانبه أوضح د.السويل أن الإحصاءات أشارت إلى ضعف المحتوى المعلوماتي للغة العربية على الانترنت بحيث لا تتجاوز نسبته (0.5%) من المحتوى العالمي للغات الأخرى، بينما تصل نسبة حجم المحتوى المعلوماتي للإنترنت باللغة الإنجليزية إلى (68.8%)، لذا جاءت العديد من المبادرات لإثراء المحتوى العربي على الانترنت والتي من أهمها " مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي" . وتم خلال اللقاء تقديم عرض عن مبادرة المحتوى العربي على شبكة الانترنت قدمه المشرف على معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات بالمدينة الدكتور محمد الكنهل ، والذي أشار إلى أن من أبرز أهداف المبادرة التي تشرف عليها المدينة الحفاظ على الهوية والتراث العربي ودعم وجود اللغة العربية على شبكة الإنترنت إضافة إلى تمكين جميع شرائح المجتمع العربي من التعامل مع المعلومات بلغتهم وذلك لردم الفجوة الرقمية مما يسمح بتوليد المعرفة عند جميع أفراد المجتمع. واستمع الأمير فيصل إلى عرض موجز عن حملة إقرأ قدمه مدير المركز الإعلامي في المدينة الأستاذ منصور بن سهو العتيبي ، تحدث فيه عن أهداف الحملة وأهمية الكتاب ودوره في إثراء المعرفة ، وأشار إلى أهمية مشاركة الجميع في حملة "إقرأ" كونها مشروعاً وطنياً ، مبيناً أن المدينة تعتزم تنفيذ هذه الحملة وإطلاقها خلال الفترة القادمة على أوسع نطاق بهدف نشر الوعي العلمي بين أفراد المجتمع وتعوديهم على القراءة في كل وقت . وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين مدينة العلوم والتقنية والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر التي تكفل تحقيق الأهداف والتطلعات في نشر الوعي بالعديد من القضايا العلمية بين أفراد المجتمع ومعرفتهم بأهمية قطاع العلوم والتقنية ودوره في تحقيق التنمية الشاملة في الدول .