تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه لله تنظم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية في العشرين من شهر شوال المقبل بقاعه الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتننتال بالرياض. وأكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل اهتمام الدولة رعاها الله ودعمها للبحث العلمي والتطوير ، ومواكبة المستجدات في قضايا العلوم والتقنية التي تشكل جزءاً حيوياً في دعم مسيرة خطط التنمية في المملكة ، مثمناً دور القيادة الرشيدة في الدعم الكبير والمتوالي الذي توليه لكافة المؤسسات والهيئات في مختلف الأنشطة في المملكة. وأوضح الدكتور السويل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الندوة تأتي امتداداً لاهتمام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمجال تقنية المعلومات والتطورات المتسارعة فيها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاملات الالكترونية وتطبيقاتها، وقد جاء موضوع الندوة عن الحاسب واللغة العربية نظراً لأهمية تطوير استخدامات اللغة العربية والحاسوب لتفعيل التطبيقات المتطورة لتقنية المعلومات بالمجتمع. وبيّن أن عقد هذه الندوة العالمية يأتي ضمن إستراتيجيات وخطط المدينة في توظيف إمكانات الحاسب الآلي لخدمة اللغة العربية واستخدام تقنية المعلومات لدعم اللغة العربية على المستوى البحثي والتطويري والتطبيقي، وذلك لمواكبة ومواجهة التحديات المتنامية التي تواجهها المجتمعات العربية في مواكبة تطورات تقنية المعلومات. وقال // إن الإحصاءات أشارت إلى ضعف المحتوى المعلوماتي للغة العربية على الانترنت بحيث لا تتجاوز نسبته (1%) من المحتوى العالمي للغات الأخرى، بينما تصل نسبة حجم المحتوى المعلوماتي للإنترنت باللغة الإنجليزية إلى (68.8%)، لذا جاءت العديد من المبادرات لإثراء المحتوى العربي على الانترنت والتي من أهمها " مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي // . وأفاد بأن المبادرة أتت انطلاقاً من الدور الذي تقوم به المملكة في العالمين العربي والإسلامي بهدف الحفاظ على الهوية والتراث ولتمكين جميع شرائح المجتمع من التعامل مع المعلومات والمعرفة بيسر وسهولة ولردم الفجوة الرقمية مما يسمح بتوليد المعرفة عند الأفراد ليصبح المجتمع مجتمعا معرفيا وهذا المجتمع المعرفي هو الذي يعول عليه بعد الله لبناء اقتصاد معلوماتي يرتقي بظروف الحياة لجميع أفراده. وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم ككل نمواً وتطوراً وتقدماً متسارعاً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والصناعات المعلوماتية، ونتيجة لهذا التطور الكبير أصبحت فكرة "المجتمع المعلوماتي" حقيقة واقعة وبدأت دول العالم تتسابق في التحول إلى "مجتمعات معلوماتية" تركز في اقتصادها على تقنية المعلومات كمورد أساسي، بدلاً من الموارد التقليدية. وحول أهداف الندوة بين معالي رئيس المدينة أن الندوة تهدف إلى التعريف بأحدث التطورات العلمية والتقنية في مجال الحاسب واستخداماته المختلفة باللغة العربية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين لتبادل الخبرات فيما بينهم، والإسهام في دفع عجلة تطور البحث العلمي، إضافة إلى دعم وتحفيز الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي، وتطوير الأدوات المعينة في إثراء المحتوى مع إتاحة هذا المحتوى وأدواته للمستخدمين، فضلاً عن وضع المعايير المتعلقة به وأدواته، ووضع مؤشرات إثراء المحتوى العربي وقياسه. الجدير بالذكر أن هذه الندوة تعد الثانية حيث تم عقد الندوة الأولى في العام 1428ه , كما أن هذه الندوة تحمل عدداً كبيراً من الشركات ذات العلاقة والجهات الراعية والجهات الحكومية ، مما يتيح فرصة أكبر لإقامة حلقات نقاش وعرض وتقديم الحلول المبتكرة العلمية لمواجهة التحديات الاقتصادية المعلوماتية. // انتهى // 1614 ت م