تنطلق بإذن في شهر شوال القادم الندوة الدولية الثانية للحاسب واللغة العربية حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هذه الندوة وذلك في الفترة من 21-23 شوال 1430ه الموافق 10-12 أكتوبر 2009م والتي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض وذلك ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمحتوى العربي. وكانت المدينة قد دعت المختصين والمهتمين وذوي الخبرات للمشاركة في الندوة والتسجيل فيها وذلك نظراً لأهميتها ومردودها الكبير على الفكر العربي والثقافة والمجتمع العربي، وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية هي عمر المؤتمر سيتحدث أكثر من عشرة متحدثين دوليين من أنحاء مختلفة حول العالم في المجالات المختلفة المتعلقة بتطوير المحتوى العربي واللغات الاخرى على الانترنت، منهم على سبيل المثال كرستوفر بندال من دار سبرنغر للنشر والدكتور وائل بهاء الدين الخبير المصري وعدد آخر منهم مندوبون عن وزارة التعليم العالي وبعض الجامعات ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة المالية بالإضافة إلى رئيس المدينة الدكتور محمد السويل، أما البرنامج الفعلي للمؤتمر فلم يتم الإعلان عنه حتى الآن مع توقعات بوصول مشاركات جديدة هذه الأيام، وتأتي هذه الندوة امتداداً لاهتمام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمجال تقنية المعلومات والتطورات المتسارعة فيها وخاصة تلك المتعلقة بمعالجة اللغة العربية التعاملات الالكترونية وتطبيقاتها، وقد جاء موضوع الندوة عن الحاسب واللغة العربية نظراً لأهمية تطوير استخدامات اللغة العربية والحاسوب لتفعيل التطبيقات المتطورة لتقنية المعلومات بالمجتمع. وذكرت المدينة في موقعها المخصص لهذه الندوة على العنوان www.iscal.org.sa أن عقد هذه الندوة العالمية يأتي ضمن إستراتيجيات وخطط مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في توظيف إمكانات الحاسب الآلي لخدمة اللغة العربية واستخدام تقنية المعلومات لدعم اللغة العربية على المستوى البحثي والتطويري والتطبيقي، وذلك لمواكبة ومواجهة التحديات المتنامية التي تواجهها المجتمعات العربية في مواكبة تطورات تقنية المعلومات. وأشارت إلى أن الإحصاءات بينت ضعف المحتوى المعلوماتي للغة العربية على الانترنت وأن نسبته لا تتجاوز (1%) من المحتوى العالمي للغات الأخرى، بينما تصل نسبة حجم المحتوى المعلوماتي للإنترنت باللغة الإنجليزية إلى (68.8%)، لذا جاءت العديد من المبادرات لإثراء المحتوى العربي على الانترنت والتي من أهمها "مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي" والتي أتت انطلاقاً من الدور الذي تلعبه المملكة في العالمين العربي والإسلامي بهدف الحفاظ على الهوية والتراث ولتمكين جميع شرائح المجتمع من التعامل مع المعلومات والمعرفة بيسر وسهولة ولردم الفجوة الرقمية مما يسمح بتوليد المعرفة عند الأفراد ليصبح المجتمع مجتمعا معرفيا وهذا المجتمع المعرفي هو الذي يعول عليه بعد الله لبناء اقتصاد معلوماتي يرتقي بظروف الحياة لجميع أفراده. وتأتي هذه الندوة في الوقت الذي يشهد فيه العالم ككل نمواً وتطوراً وتقدماً متسارعاً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والصناعات المعلوماتية، ونتيجة لهذا التطور الكبير أصبحت فكرة "المجتمع المعلوماتي" حقيقة واقعة وبدأت دول العالم تتسابق في التحول إلى "مجتمعات معلوماتية" تركز في اقتصادها على تقنية المعلومات كمورد أساسي، بدلاً من الموارد التقليدية. وتهدف الندوة إلى التعرف على سبيل إنشاء صناعة للمحتوى العربي وجعله من الصناعات التي تسهم في الدخل القومي كما تهدف إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي للقاء وتقوية الصلات فيما بينهم وتبادل الخبرات، فضلاً عن المساهمة في دفع عجلة تطور البحث العلمي، وتوفير إمكانيات التدريب على آخر المستجدات فيما يخص موضوع الندوة، ودعم وتحفيز الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي ودعم وتحفيز وتطوير الأدوات المعينة في إثراء المحتوى مع المساهمة في إتاحة هذا المحتوى وأدواته للمستخدمين، فضلاً عن وضع المعايير المتعلقة به وأدواته، ووضع مؤشرات إثراء المحتوى العربي وقياسه.