قال مسؤولون عراقيون اليوم الثلاثاء إن الصين وافقت على شطب 80 بالمئة من ديون العراق لها والبالغة 8.47 مليار دولار ليتوج ذلك اتفاقا مبدئيا أبرم منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا الاتفاق بعد زيادة الواردات الصينية من النفط الخام العراقي وأيضا في ظل تطلع الشركات الصينية العاملة في مجال النفط مثل شركة سي.إن.بي.سي للفوز بعقود لتطوير احتياطيات النفط الهائلة لدى العراق. وقال حسن الحيدري أحد مستشاري البنك المركزي "وافقنا على شروط الاتفاق الذي سيوقعه وزير المالية في اجتماع اخر." وقالت الصين في يونيو حزيران عام 2007 إنها سوف تشطب الديون المستحقة للحكومة الصينية لدى العراق ولكن دون الإفصاح عن قيمة الديون. وأضاف الحيدري إن الصفقة تتشابه مع تلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الدول الدائنة بنادي باريس والتي تقضي بشطب 80 بالمئة من الديون التي تعود لفترة حكم صدام حسين. وتعد الصين بجانب السعودية والكويت من أكبر الدول الدائنة للعراق. وقالت وزارة المالية العراقية في بيان لها إن مسؤولين ماليين عراقيين وافقوا على الشروط في بكين هذا الشهر وإن التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية سيكون في شهر ديسمبر كانون الأول. وأضاف الحيدري إن الصفقة تتضمن شطب ديون العراق المستحقة للشركات الحكومية الصينية وإن من المتوقع أن تشجع الشركات الصينية على المشاركة في إعادة إعمار العراق وإن كان ذلك لن يتسبب في محاباة هذه الشركات عندما يتعلق الأمر بمناقصات الاستثمار. وشهد مطلع هذا الشهر توقيع شركة النفط البريطانية الكبرى بي.بي وشركة سي.ان.بي. سي الصينية أول اتفاق نفطي كبير في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003 حيث اقتنصت الشركتان عقد تطوير حقل الرميلة أحد أكبر حقول النفط في العالم.