حقّقت المواطنة الإماراتية عائشة المنصوري، حلم حياتها، وأصبحت الكابتن الطيار الثالث في العائلة بعد شقيقتها التي تعمل كابتن طيار في القوات المسلحة، وشقيقها الذي يعمل طياراً في شرطة أبوظبي ويقود طائرة هليكوبتر. وتقول عائشة في تصريحات نشرتها وسائل الاعلام الاماراتية إنها لم تواجه صعوبة كبيرة في إقناع والديها بأن تعمل كابتن طيار في (طيران الاتحاد)، إذ وجدت ترحيباً من عائلتها، على الرغم من القلق التقليدي من مخاطر هذه المهنة. وتوضح:" شعرت بتحدٍ كبير لاحتراف الطيران، بعد أن رأيت أخي وأختي يبدعان في هذا المجال، وتحوّل الفضول إلى شغف شديد وحلم عزمت على تحقيقه." وكانت المنصوري تخرجت بنجاح قبل نحو أسبوعين مع زميلتها سلمى البلوشي، كأول فتاتين من الطيارين المبتدئين لدى طيران الاتحاد ، ضمن برنامج التدريب على الطيران، إلى جانب 10 من الطيارين المواطنين الذكور، وحصلوا على رخصة طيار نقل في الشركة. وتروي عائشة أنها في البداية شعرت بخوف عميق عند قيادة الطائرة، ولكن الآن تشعر كأنها تقود سيارة، ولا تحسّ بأي خوف. وتابعت : درسنا 18 مادة تتعلق بكل ما يخص الطيران والطائرات والمناخ، وأكملنا 750 ساعة من التدريب النظري، وقمنا بأكثر من 205 ساعات طيران، وتعلّمنا الطيران على طائرات ذات محرك واحد ومحركين. ولفتت إلى أن معارضة البعض لقيادة المرأة الطائرات تشبه بالضبط الوضع بالنسبة لقيادتها السيارات، فمنذ 30 عاماً كان من الصعب تقبل قيادة المرأة للسيارة، أما الآن فأصبح الوضع طبيعياً، وبعد مرور سنوات قلائل سيكون من الطبيعي قيادة المرأة الطائرات. وستبدأ عائشة مع زملائها خلال الفترة المقبلة قيادة طائرات صغيرة طراز إيه 320 على الرحلات القصيرة، مثل قطر والبحرين ولبنان، ثم يتحوّلون إلى قيادة طائرات كبيرة من طراز إيه 330، وإيه 340 في رحلات لمختلف أنحاء العالم. وتقول: أحلم بأن أقود الطائرات العملاقة، وأن أزور كل بلاد العالم، خصوصاً قارة أفريقيا.