من حق معهد الإدارة أن يحتفل بمرور خمسين عاما على تأسيسه ، ومن حقه علينا كمواطنين وكتاب أن نبارك له إنجازاته وأولها صموده . معهد الإدارة معهد مشرّف عمله في تنظيم الإدارات الحكومية وفي تخريج دفعات إدارية على مستوى عال من المهنية . بنين وبنات . ولا ننسى جهد معهد الإدارة في تنظيم الدورات التدريبية لموظفي الدولة وهي دورات قصيرة بعضها تؤخذ لأسباب عدة منها جعل الموظف على علم بمستجدات العمل الإداري والتقنية الجديدة المطورة والمساعدة ، ومنها أيضا تحديث معلوماته الذاتية وتطويرها. ولعل منها ما يسمى بالعصف الذهني وهو تلاقح الأفكار والحصول على أفكار جديدة تنبت في مجال العمل . الدورات التدريبية يقيمها معهد الإدارة لصغار الموظفين وللإدارة المتوسطة ويهتم كثيرا بالإدارات العليا . صمود معهد الإدارة بوجه كثير من السليبات الإدارية جعله منارة حقيقية للمعهد النقي ، فلا يدخله إلا من يستحق الدخول فيه ، وهذا الأمر مفيد للطرفين ، المعهد والطالب في آن واحد ، فالمعهد لا يسخّر وقته وإمكاناته لطلبة غير جادين أو غير راغبين ولكن دخولهم جاء من قلة المعروض ، فالامتحان الذي يجريه المعهد يظهر مستوى الطالب . بعيد عن الواسطات وما إليها . الكادر الذي يقوم عليه المعهد كادر منتقى بعناية على مر الخمسين عاما ، وهو كادر يسير بنظام ودقة مما يجعلنا نقارنه بكوادر وتنظيمات العمل الإدارية العالمية بكل ثقة .. وإذا كانت هناك بيئة عمل متكاملة من بناء وخدمات وأجهزة حديثة. ومواكبة للتطور العلمي في مجالها فإنها في معهد الإدارة. وهذه البيئة هي التي ساعدت وتساعد على تميز إنتاجية المعهد وتطورها منذ التأسيس حتى وقتنا الحاضر. إذا كان من حق المعهد علينا أن نشيد به تماسكا وتأهيلا فمن حقنا أيضا بل من حق الفتيات والموظفات في المناطق الأخرى أن يكون لهن نصيب من هذا المعهد المشرف تدريبا وتأهيلا. وهو الأمر الذي طالبنا به مرارا وتكرارا .. نريد لبنات المناطق الأخرى نصيب من التطور الإداري فالمعهد لا يمثل التطوير الإداري فقط لكنه يعلم التخلق الإداري الحسن . هذا أملنا نريد زهورا عبقة كزهور معهد الإدارة تبعث أريجها في كل المناطق . ألف تحية لمعهد الإدارة المركز والفروع الأخرى ، ونتمنى أن نبارك بقيام فروع نسائية أسوة بالرجالية.