تضم وحدات الاسكان العاجل بجدة عددا كبيرا من السكان الذي يملك معظمهم هذه الوحدات، وأكثرهم من المواطنين السعوديين، حيث يسكنها حوالي 130 ألف شخص او أكثر الى جانب عدد من مستأجري المحلات التجارية، ويتكون الاسكان من 1936 شقة سكنية مزودة بكافة المرافق العامة والخدمات الضرورية، ومن ضمنها حديقة مساحتها كبيرة تتوسط الاسكان على أربع واجهات محاطة بسور، وتشتمل على كافة الخدمات، ولكن للأسف الشديد لم تتم الاستفادة منها كما ينبغي، فهي مهجورة منذ أكثر من ثماني سنوات، حتى أصبحت مجمعا للنفايات والأتربة والغبار ومأوى للقطط والفئران، وبدت موحشة كثيراً وتحولت إلى هاجس مخيف للسكان، بالإضافة الى أنها تشوه وسط الاسكان، ومع أنها مقفلة، إلا أن الصبيان والعمالة الوافدة يتسللون اليها من خلال السور أو الأبواب التالفة، لذلك طالب المقيمون في الاسكان بالعناية بالحديقة وتهيئتها لتكون ناديا رياضيا وصحيا يستفيد منه جميع السكان... ناد صحي ورياضي في البداية تحدث الشاب عبدالله السليماني قائلا: بدلا من أن يمارس الشباب والأطفال نشاطهم الرياضي مثل كرة القدم والبولنغ وكرة الطائرة التي يقيمونها في مساحات صغيرة حول الحديقة، أرى أن يخصص جزء من الحديقة لإقامة ناد صحي ورياضي للآباء وأبنائهم الذين يخرجون في أوقات الفراغ من الشقق الى الشارع، ولا يجدون مكانا مناسبا الا على الأرصفة واللعب حول الحديقة المهجورة، مما يسبب الخلافات بسبب تعرض السيارات والمرافق العامة للتلف، ويتم منعهم أحيانا من اللعب، كما يحتاج آباؤنا أيضا لناد صحي يمارسون فيه رياضتهم البدنية، ويخصص لهم أماكن يجتمعون فيها ليقضوا أوقاتا ممتعة تأتي أولا وأخيرا في صالحنا جميعا. كما تحدثت السيدة هدى الفرج قائلة: الساكنات هنا من فتيات وأمهات يرغبن في ممارسة الرياضة ولا يجدن غير سور الحديقة المقفلة، ويتساءلن في كل مرة يبدأن في المشي: لماذا لا تكون لهن هذه المساحة الداخلية لممارسة الرياضة وتكون بكل خصوصية وراحة، بدلا من المشي أمام الرجال والشباب، خاصة أن الحديقة وسط الاسكان وتحاط فيها المرافق الضرورية من كل جانب، مثل المسجد والمحلات التجارية والمساحة المتبقية من الجانبين الآخرين يمارس فيها الصبيان رياضة كرة القدم. ناد نسائي كما عبرت أم محمود عن أسفها لوجود مثل هذه المساحة دون استغلال أمثل، كإقامة ناد خاص نسائي لساكنات الإسكان يكون متنفسا لهن، حيث يعلم الجميع أن الإسكان عبارة عن شقق لا تشمل مساحات إضافية تمارس فيها المرأة أي رياضة مهما كانت، كما حرصت على أن تكون خاصة ببطاقات عضوية لساكني الإسكان. كما أيد أبو دانة الفكرة، حيث قال: أن يكون هنا في هذه المساحة المهملة للحديقة ناد ترتاده بناتي لقربه وتوسطه الإسكان أفضل من ذهابهن لنوادي بعيدة وتعرضهن للزحام، وأقترح بأن تسلم الحديقة لأحد المستثمرين ليقوم بتشغيلها سريعا أو تقدم لأحد رجال الأعمال المهتمين بتطوير مدينة جدة أو من قبل أمانة جدة.