الخزان بعد فترة من الزمن ويلحظ تمدد الجذور وسط الخزان قال الدكتور عبدالحكيم بن سليمان الجبير الخبير في الاصحاح البيئي والباحث في شؤون المياه إن الكثير من الأسر تفتقر للوعي الصحي السليم فيما يتعلق بحياتهم وصحة أبنائهم, وذلك مارصده خلال جولاته المتكررة للمنازل في مختلف مناطق المملكة. وأكد الدكتور الجبير الخبير في مجال جودة ونوعية المياه في حديثه ل «الرياض» أن مياه الشبكات العامة مطابقة للمواصفات والمقاييس ولكن تتغير خواصها وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب إهمال أرباب الأسر في اختيار المواقع المناسبة لخزانات المياه عند بناء المنازل والكشف الدوري عليها وكذا جهلهم بأبسط طرق تنظيفها وتعقيمها رغم توافر المعلومات الكافية من اشتراطات صحية وفنية للخزانات.. *في البداية يشعر الكثيرون بالقلق من صلاحية مياه الشرب للاستهلاك الآدمي سواء من خلال الخزانات أو المياه المعبأة، فحدثنا عن مواصفات المياه الصالحة للشرب .. وهل يستطيع الشخص العادي تمييز المياه الصالحة عن غيرها؟ - من ناحية مواصفات المياه للشرب يجب أن تكون نوعيتها ضمن حدود المواصفات القياسية سواء المحلية أو الدولية واشترطت المواصفات وجود درجات مقبولة من الخواص الطبيعية ونسب محدودة من الأملاح الكلية الذائبة وخلوها من مسببات الأمراض الميكروبية والسموم, وحقيقة يمكن للأفراد تمييز بعض خواص المياه الطبيعية وهي اللون والرائحة والطعم ولكن هذا لا يكفي للحكم على صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ويتم ذلك بإجراء التحاليل المخبرية عليها. وهناك دلالات تميز التلوث الميكروبي وهي انخفاض نسبة الكلور وفي حالة شدة التلوث الميكروبي قد يظهر تغير بالخواص الطبيعية, أما الدلالات التي تميز التلوث الكيمائي فهي وجود رائحة نفاذة في المياه بحسب طبيعة الملوثات سواء كانت مبيدات أو مواد بترولية. *ولكن أمام تواضع الإمكانات الفردية ماذا يستطيع الفرد عمله لفحص مياه منزله.. وكذلك المياه المعبأة والتي تتعرض في كثير من الأحياة للتخزين السيئ؟ *المياة الواردة للمنازل هي صالحة للاستهلاك الآدمي حسب نتائج الدراسات والأبحاث التي أجريت على مياه الشبكات وكذلك نتائج التحاليل المخبرية الدورية لكن قد يحدث لها تغيرات في خواصها وذلك عند وصولها إلى الخزانات غير المطابقة لما تضمنه لائحة الاشتراطات الصحية والفنية لخزانات المياه, فإذا كانت هذه التغيرات مصحوبة بمواد عضوية ملوثة "مياه صرف" والتي عادةً ما تكون بها ميكروبات والتي بدورها ستقلل أو تستهلك كمية الكلور بالمياه, وبالتالي يمكن الحكم على أن الماء سوف يكون عرضة للتلوث ويتم ذلك بقياس كمية الكلور المتبقي في المياه وهذه عملية يسيره يمكن إجراؤها بالحصول على جهاز قياس الكلور وتحديد كميته حيث اشترطت المواصفات تواجد الكلور بتركيز 0.2-0.5 مليجرام في اللتر, فإذا لم يوجد كلور متبقٍ في المياه فيجب أخذ الحذر وإرسال عينات للمختبر للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي, وأعتقد أن الموضوع ذو أهمية بمكان أن يبادر رب الأسرة لاتباع هذه الاجراءات كونها تتعلق بصحة وحياة أسرته. أما المياه المعبأة لابد من الحرص على شرائها من أماكن معدة لبيع تلك المياه وأن يتوفر بتلك المحلات الاشتراطات الصحية الواجب توافرها بأماكن حفظ وتداول المياه المعبأة مع التأكيد على أن تكون أماكن حفظها تحت درجة حرارة 25م أو أقل وألا تتعرض لأشعة الشمس والحرارة. *في حالة انقطاع المياه يتم الاستعانة بصهاريج المياه المتنقلة هل وضع هذه الصهاريج سليما؟ - صهاريج المياه المتنقلة والمرخصة من قبل وزارة المياه تقدم مياه صالحة للشرب أما غيرها فلا يمكن الحكم على جودتها إلا بعد إجراء التحاليل اللازمة بالمختبرات المختصة بتحليل المياه ولكن يجب أن يتم التأكد من تعقيم تلك الصهاريج ووصلاتها كل يوم عمل وان يحمل سائقوها شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية. كما أؤكد على سلامة مياه الشرب القادمة من الشبكات العامة للمنازل ومياه الصهاريج المرخصة عكس ما يعتقد بعض مستهلكي المياه حيث إن هذا الاعتقاد غير مبنٍ على أساس علمي حيث أكدت نتائج الدراسات والأبحاث والتحاليل المخبرية الدورية التي تجرى على هذه المياه بجودتها واستيفائها لما تضمنته المواصفات القياسية للمياه سواء المحلية أو الدولية. وبهذا يتضح لنا جودة مياه الشبكات أما مياه الصهاريج المرخصة فمصدر مياهها هو نفس مصدر مياه المنازل وتحت إشراف الجهة الموزعة للماء ولا داعي للقلق وإنما يجب مراعاة الاشتراطات الصحية في عملية تزويد الماء للخزان وأن يتم عن طريق أنبوب خاص للتزود بالماء وليس عن طريق غطاء الخزان تجنباً لحدوث تلوث للماء سواء عبر وصول الطيور أو الحشرات وأي ملوثات للخزان حيث إن وظيفة غطاء الخزان الأساسية للصيانة والنظافة. الجبير في حديثه للزميل العبدالكريم *يحرص الكثير من أصحاب المنازل على حفر آبار في منازلهم للري والنظافة ولكن في المجمل هل تعتبر صالحة للشرب؟ - عادة ما تكون أحد المصادر المغذية لمياه الآبار الجوفية هي مياه الأمطار ولكن في المدن الكبيرة وغير المكتملة الصرف الصحي وينتشر بها نظام "البالوعات" الأمر الذي بدوره سيصبح هو المغذي الرئيسي لتلك الآبار المجاورة للبيارات كما لا يمكن الحكم على صلاحيتها للشرب سواء في المنازل أو أي موقع آخر إلا بعد التأكد من نتائج التحاليل مخبرياً, وغالبا ما تكون مياه الآبار المنزلية ملوثة بمياه البيارات أو ري الحدائق ومرتفعة في قيم الاملاح الكلية ويتم إجراء التحاليل المخبرية للتأكد من صلاحية مياه الآبار الجديدة بعد اكتمال البئر وثبات لون المياه به. * هنا تبرز نقطة مهمة حول وجود الحدائق والبيارات بالقرب من الخزانات هل له تأثير على جودة المياه؟ - نصيحتي الشخصية بعمل حرم للخزان (مساحة آمنة بين خزان المياه وأماكن التلوث) وقد حددت المواصفات مسافة 10م مسافة آمنة بين أماكن التلوث والخزان وذلك لمنع وصول الملوثات بالقرب من الخزان كذلك يجب عزل الخزان بحيث يضمن عدم وصول الملوثات إليه, وفي حالة عدم جودة العزل أو عدم عزل الخزان سيكون الخزان عرضة للتلوث عبر انتقال الملوثات سواء من ري الحدائق أو غسيل المنازل أو عن طريق رشح مياه البيارات لمياه الخزان محدثاً تلوثا قد يكون ميكروبيا أو كيميائيا أو كلاهما. *يوجد بالعديد من المنازل أشجار ضخمة هل لذلك تأثير على الخزانات والمياه؟ - وجود الأشجار الكبيرة بالقرب من خزانات المياه قد يحدث خطورة امتداد ونمو الجذور إلى داخل الخزانات وبالتالي سيؤدي إلى تهيئة بيئة مناسبة للملوثات الميكروبية أو الكيميائية (أسمدة أو مبيدات) أو دخول حشرات لذلك يجب اتباع الاشتراطات الفنية والصحية الخاصة بإنشاء خزانات المياه وأن ينشأ الخزان من الخرسانة المسلحة حيث إن أغلب دخول جذور النباتات يتم عن طريق فوهة الخزان المبنية من الطوب وليس الخرسانة وأن يتم عزل الخزان كاملاً إلى غطاء الخزان, وأتمنى من كل شخص يبني منزلا أن يعطي هذا الأمر أهمية وأولوية خاصة. قرب الأشجار من خزان مخالف للمواصفات خلق بيئة خصبة للحشرات والميكروبات * هل لإضافة الكلور للمياه أهمية؟ - نعم.. وأهمية الكلور هو قتل الكائنات الحية الدقيقة في المياه وليس الحشرات ويستخدم على مدى واسع لإزالة البكتيريا والفيروسات من مياه الشرب ويتميز الكلور بفعالية في التحكم بالبكتيريا الممرضة التي تلوث المياه. *هل سجلت بعض نتائج التحاليل وجود بكتريا في المياة محليا وما مدى تأثيره على مستهلكي المياه؟ - يستدل بالتلوث الميكروبي بوجود بكتيريا مجموعة القولون الكلية والقولون النموذجي فوجود مجموعة القولون الكلية يدل على عدم جودة المياه اما وجود القولون النموذجي هو دليل تلوث المياه بالمياه المبتذلة وبالتالي خطورة استعمالها, فوجود هذا التلوث قد يحدث حالات مرضية تبعاً لنوعية الميكروب وغالباً يشمل حالات إسهال وإسهال مصحوبة بالدم. وقد جاءت نتائج بعض الدراسات على مياه الشبكات ومياه الخزانات المنزلية الى أن التلوث البكتيري لبكتريا القولون النموذجي وصل إلى 5% من مياه المنازل مع سلامة مياه الشبكات. *ونحن في فصل الإجازات والسفر.. يغلب عدم استخدام مياه الخزانات لفترة طويلة.. فهل تتأثر المياه في تلك الحالة ويستوجب استبدالها؟ - بعض الدراسات توصلت إلى انه قد يتعرض الإنسان للتلوث بالمعادن الثقيلة وذلك نتيجة لمدة تخزين المياه وركودها كما أن نسب الكلور المفترض بقائها في الماء لحفظه سوف تتناقص وبالتالي فإن الماء الراكد سيكون عرضة للفساد فينصح بعد العودة من السفر استعماله لغير أغراض الشرب مثل ري الحدائق. *تكثر شكاوى ملاك المنازل من وجود الصراصير والنمل في فوهة الخزان فما هي آثارها على الصحة العامة وكيف يمكن التخلص منها؟ - هذه مشكلة سائدة, ومن الطبيعي أن تواجد الصراصير في الخزان أمر مقلق كونها ناقلة للأمراض نظر لان بيئتها الأساسية أماكن غير صحية (ملوثة) فغالباً ما تأتي إلى الخزانات عن طريق البالوعات أو الأماكن القذرة فتحمل بجسمها مجموعة من الملوثات الميكروبية لتنقلها إلى المياه داخل الخزانات عبر أغطية الخزانات غير المحكمة أو أي فتحات بالخزان من خلال مخالفات الأغطية والذي أرى أن يتم التخلص منها بالطرق الطبيعية وذلك بملئ الخزان إلى أعلى حد من فوهة الخزان لمدة 1-2 ساعة وذلك لحرمان الحشرات من الأوكسجين وبعد ذلك ينظف الخزان ويطهر ويتم معالجة الأماكن التي تم دخول الحشرات عن طريقها. ومن الأخطاء الشائعة في هذا المجال أن يتم مكافحتها بالمبيدات وهذا أمر خطير لما للمبيدات من ضرر على الصحة العامة. صورة لنفس الخزان بعد ستة أشهر ويظهر تمدد الجذور بشكل واضح *البعض لا يعتمد على مياه الشبكة في الشرب لذلك لا يهتم لسلامة أماكن تخزين المياه ما رأيك؟ - يسود الاعتقاد أن ضرر المياه عند الشرب فقط وهذا غير صحيح حيث إن تنظيف الخضار والفواكه والأواني وكذلك الاستحمام بمياه غير صالحة ينعكس على جودة وسلامة ما استخدمت المياه فيه فالمياه الملوثة وما تحمله من ميكروبات ومواد مضرة سوف تنتقل إلى جسم الإنسان من خلال تناول تلك المواد الغذائية التي تم غسلها بالمياه الملوثة أو ملامسة المياه للجسم خصوصاً الأطفال له أثر على صحة وسلامة الجسم أثناء الاستحمام, وهناك ضرر كذلك لارتفاع ملوحة الماء على الجسم فإذا كانت الأملاح عالية أثرت على الجلد والشعر محدثة تهيجا في الجلد, والبعض يتساءل عن الصدأ الموجود في فوهة صنابير المياه وهو ناتج من تأكسد مادة الحديد لذا يجب إزالته ولا يمثل خطورة. * ما هو اثر الشوائب في المياه على الصحة العامة وهل فلاتر المياه ومحطات التحلية المنزلية كافية لازالة الشوائب؟ - إذا كانت الشوائب عبارة عن رمل مياة الآبار فلا تأثير لها على خواص الماء الكيميائية وإنما ينحصر تأثيرها على الخواص الطبيعية ويتلافى ذلك بوضع فلتر شوائب، كما أود التأكيد بأن مياه الشرب التي في المنازل مستوفية لاشتراطات مواصفات مياه الشرب غير المعبأة طبقا للمواصفة القياسية السعودية رقم 409/2000 ويمكن استخدام الفلاتر لتقليل الشوائب المتراكمة في الخزانات اما وضع وحدات التحلية المنزلية فهو يعود إلى رغبة المستهلك في خفض الأملاح وينصح بعدم خفضها عن 100ملجرام/لتر حسب ما تتضمنته المواصفات. * أمام كل هذه الأرقام والمصطلحات العلمية على من تقع مسؤولية تلوث المياه في المنازل على رب الأسرة أم الجهات المسؤولة عن المياه؟ - تقع في المقام الأول على صاحب المنزل وتعتمد على مقدار الوعي الصحي له وتقع مسئولية توعية مستهلكي المياه على الجهة الموزعة للمياه والجهات الصحية. * ما هي مواصفات خزانات المياه في المنازل ما هي الطريقة السليمة لتنظيف الخزان؟ - يوجد لائحة الاشتراطات الصحية والفنية الواجب توافرها في خزانات مياه الشرب صادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي موجودة بموقع الوزارة واشتملت على الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في خزانات المياه بما يكفل سلامتها ومناسبة تصميمها واستمرار النظافة والصيانة بها, والاشتراطات الصحية للعاملين في نظافة الخزانات, والشروط والضوابط الصحية الفنية لتنظيفه وتعقيم خزانات المياه, والشروط والمواصفات الخاصة بالشركات والمؤسسات التي تقوم بنظافة الخزانات, والشروط الفنية لإنشاء الخزانات. وتعتبر هذه اللائحة مرجعا لكل مستهلك للمياه يرغب في الحفاظ على خواص المياه والحد من حدوث أي تلوث لها والوقاية من الأمراض التي تسببتها المياه الملوثة. *بالنسبة لمواصفات خزانات المياه.. هل هي مناسبة هندسيا لمنازلنا؟ - في حال تباع ما نصت عليه لائحة الاشتراطات الصحية والفنية الواجب توافرها بخزانات المياه فإن الهدف من إنشائها سيتحقق ولكن للأسف أغلب أصحاب المنازل يهتم بشكل المبنى ورعايته وترميمه بمبالغ باهظة ولا يلقي اهتمام ولو لمرة في السنة لحال خزان المياه وهو الأهم لماله من أثر على صحته لذلك يجب الكشف الدوري على الخزانات لتفقد جودتها. *بالنسبة لكبر حجم الخزان هل له علاقة بجودة المياه وما هو الحجم المناسب؟ - يجب ان يتناسب حجم الخزان مع كمية الاستهلاك بحيث يضمن توفر الماء بمدة لا تزيد عن 2-3 أسابيع لإتمام الفرصة لتجديد الماء وعدم ركوده بحيث يتم استهلاك المياه الموجودة في تلك الخزانات لأنه كلما زاد حجم الخزان زادت إمكانية ركود الماء وبالتالي قد يظهر التغير في خواصه سريعاً. * وما هي أفضل أنواع الخزانات لتخزين المياه في المنازل وما هي أجود أنواع الوصلات المنزلية؟ - اجريت العديد من الدراسات التي تهتم بتحديد نوعية وجودة خزانات مياه الشرب وأوصت هذه الدراسات بخزان البولي ايثلين لنعومة اسطحه وعدم تهيئتها أماكن ملائمة النمو وتكاثر البكتيريا ولسهولة تنظيفه، في حال تم وصول الملوثات إليه والأنواع المستخدمة غالباً هي الأسمنت والحديد المجلفن والفيبرجلاس والبولي إيثلين وقد جاءت نتيجة دراسة أجريتها بالرياض عن تلك الخزانات توصلت الدراسة الى أن جودة التخزين تعتمد على نعومة السطح الداخلي وعدم خشونة السطح للخزان حيث اتضح أن الشقوق والشروخ في الأسطح هي مكان مناسب لتكاثر الميكروبات في حال وصولها للخزان ويصعب معها الوصول إليها لحجبها الميكروبات عن مواد التطهير والتنظيف بمعنى أخرى إذا توفر أي سطح ناعم سواء الأسمنت أو الفيبرجلاس أو غيره فهو مناسب لتخزين المياه. وأجود الوصلات المصنعة من البولي ايثلين ومشتقاته أو الحديد المجلفن او أي نوع ذات سطح داخلي ناعم وغير ضارة بالصحة وبالتالي لا تساعد على تكوين بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا. * بالنسبة لعبوات المياه ما هي المواصفات الفنية الواجب توافرها لحفظ المياه عند القيام بالتزود بالمياه للرحلات والسفر؟ - يفضل أن تكون مصنعة من البولي ايثلين (البلاستيك غير الضار بصحة الإنسان) وسهلة الغسيل والتطهير لضمان عدم تلوث الماء الذي سيتم وضعه بها إضافة إلى سهولة غسيلها مع توافر أغطية سهلة الإحكام والغلق وعدم تعريضها لأشعة الشمس.