بدأت يوم الثلاثاء 24 شوال 1425ه ولمدة ثلاثة أيام فعاليات اللقاء العلمي حول رعاية الموهوبين والموهوبات والمعرض المصاحب له، والذي نفذته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وقد كان الملتقى فعلاً ذا قيمة علمية وتربوية، ومما أثرى ذلك الملتقى الأوراق القيمة التي قدمت من خلال الجلسات، والتي استفاد منها الحضور المشرف، ومما أضفى على الجو متعة، تفاعل الحضور والمداخلات الرائعة التي أثرت الجلسات وزادتها قيمة على قيمتها. وقد كان مركز الملك فهد الثقافي الذي احتوى الفعاليات يكتظ بالحضور من الرجال والنساء، وقد بذلت المؤسسة قصارى جهدها من حيث التجهيزات والاستعدادات والتنظيم، ناهيكم عن المعرض وما احتضنه من مخترعات ابتكارية وإبداعية ولمسات فنية كل ذلك صنعته أيدي أبنائنا وبناتنا من الموهوبين والموهوبات. ولكن هناك ثغرتين أثارتا استغراب البعض من الحاضرات وهو غياب الصحافة فأبناؤنا وبناتنا الموهوبون والموهوبات ومعرض الإبداع وما يحويه من جهود عظيمة لفئة هي أغلى ما يمتلكه هذا الوطن الغالي على قلوبنا، والأوراق التي عرضت بمحاورها القيمة.. أليس كل ذلك بحاجة إلى وجود الصحافة بيننا؟؟ بحاجة إلى تغطية شاملة وتحقيق كامل يتناسب وأهمية الملتقى لا خبر ينشر فحسب. أما الثغرة الثانية فهي الغياب الكلي لما يسمى باللجنة (النسائية) في المؤسسة، فكما يقال ان هناك عضوات لجنة (نسائية) ولكن كثر التساؤل عنهن فإن غابت إحداهن.. فأين الثانية.. والثالثة.. و... و..، أما أنه كما يقال حضور على الورق فقط، نحن بحاجة إلى حضور اللجنة النسائية حضور فعلى وفعال أسوة بالرجال، فالفئة التي تحتضنها المؤسسة بحاجة إلى أيد أمينة ترعاها وتعرف متطلباتها واحتياجاتها لتعالج قضاياها ومشاكلها، فكيف تعرف عضوات اللجنة ذلك وهي في حالة غياب كلي، ليتنا نقدر حجم المسؤولية التي تعتبر أمانة في أعناقنا. وفي نهاية المطاف أقدم أسمى آيات الشكر والتقدير لمن غرس البذرة حتى نمت وأينعت وأورقت، وها هو اليوم يجني الثمار، فما البذرة الا مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وما الثمار إلاّ الفئة الغالية علينا وعلى بلادنا وهم الموهوبون والموهوبات، وما اليد التي غرست وجنت الثمار إلا يد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مؤسس ورئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. فبكل فخر يا سيدي نهنئك على هذا الصرح العظيم الذي شاع صيته في المشرق والمغرب وهو لا يزال في ميلاده الخامس، نعم مَنْ يرى الجهود التي تبذلها المؤسسة تظهر على ملامحه علامات الدهشة والاستغراب فخمسة أعوام هي ميلاد هذه المؤسسة، وتعد ضئيلة أمام ما قدمته وتقدمه هذه المؤسسة لأبنائها وبناتها الموهوبين والموهوبات من أعمال عظيمة وخدمات جليلة لا تعد ولا تحصى. والشكرموصول لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائبة رئيسة اللجنة النسائية بالمؤسسة، ذات الحضور المستمر والمشاركة الفعالة والرعاية الدائمة. ولا ننسى أستاذ التربية ورجل الإدارة الموهوب الدكتور حمد البعادي الأمين العام للمؤسسة فهو نعم الأب لأبنائه وبناته الموهوبين والموهوبات ونعم الأمين الذي صان الأمانة وحافظ عليها والشكر أيضاً للإدارة العلمية وإدارة الإعلام والعلاقات العامة لجهودهم الملموسة خلال الملتقى، أعاننا الله وإياهم على كل ما فيه رقي بلادنا وعزتها.