أكد خبير في مجال رعاية الموهوبين، أن استحداث جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم الموهوبين والمخترعين يأتي ضمن مشروع الوطن لرعاية هذه الفئة. وأوضح رئيس مركز النافع للتدريب الدكتور عبدالله النافع، في حديث خاص ل«عكاظ»، أن رعاية الموهوبين تشمل ثلاثة محاور، هي: اكتشاف الطلاب الموهوبين، كيفية رعاية الأطفال الموهوبين، وكيفية مشاركة المجتمع في استثمار وتطوير مواهب وقدرات الموهوبين، باعتبار أنهم سيؤدون دورا كبيرا في قيادة المجتمع مستقبلا. وبين الدكتور النافع، الذي شغل سابقا منصب مدير مركز رعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم وجامعة الملك سعود، أن البرامج التي تهتم برعاية الموهوبين غير البرامج المدرسية، وتطبيق في فصل الصيف بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى عدد الجامعات، وشركتي سابك وأرامكو السعودية. وحول ملتقى الخليجي الأول لرعاية الموهوبين «الموهبة تجمعنا»، أكد الخبير في مجال الموهبة أن الملتقى نجح في إيجاد أرضية خصبة لرعاية الموهوبين، مشيرا إلى أن التحدي في الوقت الراهن يكمن في تطبيق توصيات هذا الملتقى. ولفت الدكتور النافع إلى وجود خطة واستراتيجية لتطبيق التوصيات التي خرج بها الملتقى الخليجي الأول، تشمل توحيد معايير رعاية الموهوبين، إضافة إلى تشكيل لجنة تنسيقية لتوفر أرضية مشتركة المشاريع الخليجية في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي. وقال إن فكرة الملتقى جاءت انطلاقا من كون المملكة دولة متقدمة في مجال رعاية الموهوبين مقارنة ببقية الدول العربية، موضحا أن الملتقى استضاف خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، وماليزيا، ومن بلدان أخرى، للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. وأبان الدكتور النافع أن المملكة شاركت بأكثر من 20 مختصا من وزارة التربية، وعدد من المراكز المتخصصة التي عرضت تجاربها خلال الملتقى، إضافة إلى عرض تجربة جائزة حمدان بن راشد للإبداع العلمي من دولة الإمارات، والتي تمتلك معايير تميز وجودة علمية عالية جدا. وقال الخبير في مجال الموهوبين إن الملتقى تضمن معرضا للإبداع لعرض أعمال الطلاب الموهوبين ابتكاراتهم، مشيرا إلى أن تنظيمه جاء ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحية والذي استقبل أعدادا كبيرة من السياح، كما تضمن الملتقى ورش عمل للمعلمين وأولياء الأمور والمختصين، لتعريف المشاركين بأهمية التطبيقات لرعاية الموهوبين. وأشار الدكتور النافع أن الملتقى الخليجي لرعاية الموهوبين سينعقد بشكل دوري خلال فصل الصيف، جامعا بين المتعلمين والمسؤولين والطلبة الموهوبين. وأوضح أن هذا الملتقى انعقد بجهود مشتركة، وحرصت العديد من الجهات الحكومية الخليجية على المشاركة فيه، من بينها وزارة التربية والتعليم، مؤسسة جائزة حمدان بن راشد، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، إضافة إلى مشاركة عدد من الشركات الخاصة الداعمة للملتقى.