حقق اتحاد إذاعات الدول العربية نجاحاً باهراً على الساحة الدولية بحصوله على جائزة الابتكار ذائعة الصيت التي يدعمها المؤتمر العالمي للإذاعة والتلفزيون والذي عقد في مدينة أمستردام الهولندية إلى جانب حصوله على جائزة المحكمين لأكثر المشاريع تأثيراً خلال السنة الجارية ، وذلك عن المشروع الاتصالي الفريد من نوعه الذي يطلق عليه اختصاراً (مينوس). وبهذه المناسبة قامت مساء أمس الأول محطات التلفزيون في الرياض والخرطوم وبيروت وتونس والجزائر والقاهرة بتنظيم ندوة مشتركة عن طريق الأقمار الصناعية حيث ضمت عددا من المسؤولين في هذه المحطات وصحفيين من الجرائد المحلية في كل بلد. وقد تناولت هذه الندوة التي أدارها من الرياض وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون رئيس اللجنة الهندسية في اتحاد إذاعات الدول العربية صالح المغيليث وضمت كلا من الدكتور رياض نجم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية وإبراهيم الصقعوب وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة ، وجمعا من الصحفيين ، مزايا نظام المينوس والذي يعتبر فريدا من نوعه على مستوى العالم ، ولا يمتلك أي من الاتحادات الإذاعية العالمية او التجمعات الدولية الاخرى نظاما شبيه به ، ويمكن هذا نظام الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية من تبادل المواد السمعية والبصرية بين مواقع متباعدة ومختلفة جغرافياً بطريقة آلية ومنخفضة الكلفة ، وقد تم تصميم النظام بالتعاون بين الاتحاد والشركة البلجيكية المصنعة "نيوتاك" في حين وفرت مؤسسة عربسات السعات والخدمات الساتلية المرتبطة بالمشروع. الجدير بالذكر أن هذا النظام يختلف اختلافاً جوهرياً عن أنظمة التبادل التقليدية الاخرى المعتمدة على الاقمار الصناعية حيث ان نظام (مينوس) يعتمد بشكل كامل على برتوكول الانترنت كما أن التكنولوجيا المتقدمة المستعملة في تبادل المعطيات المختلفة (صوت وتلفزيون وبيانات) كفاءة مثلى في استغلال عرض النطاق الترددي المتوفر استغلالا كاملاً. الجدير بالذكر انه يحق لكل الهيئات الإذاعية والقنوات والشبكات التلفزيونية التي يدخل بثها في منطقة التغطية الجغرافية التي ينشط فيها هذا النظام وهي المنطقة العربية وأوروبا وأجزاء كبيرة من إفريقيا وغرب آسيا ، طلب الاستفادة من كامل الخدمات التي يوفرها نظام (مينوس) بغض النظر عن عضويتها بالاتحاد من عدمها. وشهدت هذه الحلقة مداخلات من الصحفيين المشاركين من الوطن العربي وركزت في مجملها على كيفية الاشتراك في هذا المشروع و التدريب على تشغيله وكذلك إمكانية تطويره مع مرور الوقت.