تحتوي سجائر الدخان على مادة النيكوتين التي لها خاصية ادمانية شديدة تفوق بعض انواع المخدرات الأخرى، ومن ضمنها حصول الأعراض الانسحابية عند التوقف عنه والتي تشمل التوتر والارهاق واضطراب النوم والصداع وقلة التركيز وتعكر المزاج والرغبة الشديدة في العودة الى التدخين. ولزيادة فرص النجاح في التوقف عن التدخين يجب على المدخن ان يغير بعض السلوكيات التي تعود عليها في السابق والمرتبطة بالتدخين ومن الامثلة على ذلك ان لا يدخن في اماكن معينة اعتاد عليها مسبقا كمكان العمل او في المنزل والسيارة وان يحدد اماكن محدودة يمكن له استخدام التدخين بها فقط كتحديد غرفة معينة او التدخين في فناء المنزل على سبيل المثال والهدف هو ان يصبح استعمال سيجارة واحدة بحاجة الى بذل مجهود من المدخن وليس امرا تلقائيا ويستحسن ان يحدد المدخن موعدا مسبقا للبدء بامتناعه التام عن التدخين ويفضل ان يكون تاريخ البدء بالتوقف ذا قيمة للشخص كبداية شهر رمضان وعليه تعلم بعض المهارات السلوكية التي تسهل عليه التوقف وتمنعه من العودة وذلك بطلب المساعدة من المتخصصين في هذا المجال. وهناك بعض الادوية التي تستخدم لتسهيل التوقف وتقليل فرص العودة للتدخين وقد اثبتت فعالية كبيرة خصوصا عند استخدامها مع التدخلات العلاجية غير الدوائية وتعتمد بعض هذه الادوية على تعويض النيكوتين بالجسم بينما تعمل ادوية اخرى على تخفيض حدة الأعراض الانسحابية عن التوقف كما توجد ادوية تعمل على تقليل الرغبة الملحة بالتدخين وبالتالي تزيد من فرصة النجاح في الإقلاع عنه.