يتواصل تحذير الأطباء بمناسبة الشهر الفضيل إلى جميع المدخنين بمحاولة اغتنام هذه الفرصة المثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يقضي المسلم ساعات النهارالطويلة في الصيام والامتناع الإجباري عن كل مفسدات الصوم ومن بينها التدخين امتثالاً لأوامر المولى عز وجل وحتى التزامه المسجد لساعات طويلة بعد الإفطار لأداء نافلتي صلاة التراويح وقيام الليل طمعاً في رحمة الله . فما بين الصيام بالنهار والقيام بالليل يقضي المدخن جل وقته مقاوماً لإدمانه على التدخين سواء كان ذلك بإرادته مساءً أو رغماً عنه في النهار. والأمر نفسه ينطبق على غير المسلم المقيم في بلاد المسلمين حيث يحظر المجاهرة بالإفطاروالتدخين مراعاة لمشاعر المسلمين من حوله. الفرصة متاحة ويقول الدكتور أشرف عبد القيوم أمير، استشاري طب الأسرة والمدير الطبي في مستشفى المركزالطبي الدولي بجدة، إن الوقت والفرصة متاحة أمام المدخنين للإقلاع عن إدمان التدخين بداية من شهر رمضان وذلك من خلال التركيز على وقت ما بعد الإفطار وحتى السحور، مؤكداً أن المدخن سيلمس العديد من الفوائد بمجرد إقلاعه عن التدخين مباشرة وعلى المدى القريب حيث يتخلص الجسم من آثار غاز أول أكسيد الكربون ويبدأ معدل ضربات القلب وضغط الدم بالعودة إلى حالتهما الطبيعية تدريجياً ،وفي غضون أيام تتحسن حاسة الشم والتذوق . أما على المدى البعيد فيوضح أن التوقف عن التدخين يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بشكل أكبر – بإذن الله – وبعد 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين تنخفض فرص الوفاة بسرطان الرئة بنسبة 30 – 50 بالمائة لدى من نجح في الإقلاع عن التدخين مقارنة بمن لا يزالون مدمنين على التدخين. وسائل علاجية وتؤكد لجنة تابعة للسلطات الصحية الأميريكية في تقرير لها أن هناك عدة وسائل علاجية للتخلص من التدخين منها ما يرتكز على بدائل النيكوتين ومنها أدوية حديثة وهي تعتبر الأولى من نوعها من حيث آلية علاجها التي لا تعمل بآلية إحلال النيكوتين في الجسم مما يمثل نقلة نوعية في وسائل الإقلاع عن التدخين، حيث يعمل على منع النيكوتين من الالتصاق بالمستقبلات الموجودة في المخ والتي تؤدي للإدمان وهو ما يقلل من الرغبة الشديدة في التدخين ومن الأعراض الانسحابية بشكل كبير وبالتالي يساعد عدداً أكبر من المدخنين في الإقلاع عن التدخين. عيادات المكافحة وفي الختام يتوجه الدكتور أشرف عبد القيوم أمير، استشاري طب الأسرة ، بتوجه بدعوة المدخنين لزيارة عيادات مكافحة التدخين لمساعدتهم وتقديم الدعم لهم واغتنام هذه الفرصة الثمينة بحلول شهر رمضان المبارك للاجتهاد الجاد للإقلاع عن التدخين سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع في الشهرالكريم لما فيه خير دينهم ودنياهم حيث تشهد عيادات مكافحة التدخين بشكل عام ,إقبالاً من المدخنين لاغتنام الفرصة للإقلاع عن التدخين في هذا الشهر الكريم وذلك للتقرب لله عز وجل بالطاعات ونبذ العادات السيئة، ومن خلال روحانيات هذا الشهر الفضيل تتزايد فرصة الإقلاع عن التدخين بنسبة أكبر مقارنة مع بقية أشهر السنة، وفي ظل الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها عيادات مكافحة التدخين حالياً من سبل عملية متطورة وطرق طبية محكمة تتمثل بكوادر طبية متخصصة وأدوية وعلاجات فعالة أصبح قرار الإقلاع عن التدخين تجربة مكللة بالنجاح بإذن الله.