ثبت طبياً أن المواد المخدرة تغير من تركيبة وظائف المخ، وتحدث خللاً بصفتها مواد كيميائية في البرمجيات الحساسة لطبيعة الخلايا الدماغية. إذ تعمل على ضرب مراكز الحس والتفكير والتعليم والتركيز، فمثلا الحشيش يحاكي الناقل العصبي لخلايا المخ ويخدعها، إذ يتم إرسال رسائل مشوشة تلحظ في اضطراب وعدم اتزان متعاطي الحشيش وبمرور الوقت يحدث دمار شامل. بينما المنشطات تؤدي إلى جفاف هرمون الدوبامين الطبيعي المسئول عن دائرة السرور في العقل. كل من يتعاطون المخدرات، يبدأون بالتعاطي وهم يعتقدون أنه بإمكانهم وقفه متى شاءوا. ولكنهم لا يعلمون ما ينتظرهم من مشكلة تغير تركيبة خلايا المخ التي تصبح تجبرهم على التعاطي كنظام وظيفي في العقل مختل عن طبيعته الأصلية. 5% من البالغين حول العالم مصابين بمرض حقيقي اسمه أدمنة المخدرات، يشبهه العلماء بأمراض الضغط والسكر من حيت طبيعة حدوثه، 80% من هذه الفئة هم من صغار السن (15- 25) سنة. وأظهرت إحدى الدراسات المحلية أن هناك 43% من الشباب المحلي من طلاب المرحلة الثانوية يعانون من سلوكيات خطرة إذا تبين أن حوالي 9% منهم جربوا المخدرات. وتتوقع بعض الدراسات الاحتمالية أن هناك 6% من الشباب المحلي الذكور المقبلين على سن 15 سنة يمكن أن يتعاطوا المخدرات، ما لم توفر لهم عوامل حماية وفق لما يحيط بهم من عوامل خطورة.