اعتقلت السلطات الفدرالية الأميركية 100 أميركي ومصري يشتبه بعلاقتهم بشبكة دولية لسرقة وقرصنة الهويات تقول السلطات إنها أكبر جريمة في الفضاء الإلكتروني في التاريخ. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأميركية إلى انه في كلمة حول جرائم الفضاء الإلكتروني "CYBERCRIMES" في سان فرانسيسكو، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" روبرت مولر، القبض على عشرات المتورطين في الشبكة. ونقلت "سي إن إن" عن مصادر، لم تحددها، أن من بين المشتبه بهم 53 أميركياً معظمهم مقيمون في جنوب ولاية كاليفورنيا، باستثناء أربعة أشخاص قال مسؤولون إنهم يقيمون في نيفادا و7 آخرين في كارولينا الشمالية. وأوضحت ان المسؤولين الأميركيين لم يذكروا أي شيء عن المعتقلين من بين المصريين السبعة والأربعين، الذين يشكلون باقي أفراد الشبكة، لكنهم أعربوا عن تفاؤلهم بشأن اعتقال كل أعضاء الشبكة في الولاياتالمتحدة ومصر. وذكرت أن من ضحايا عمليات شبكة القرصنة الدولية هذه، مصرفين وحوالي 5000 مواطن أميركي بلغ إجمالي خسائرهم حوالي مليوني دولار. واستخدم أفراد الشبكة عملية قرصنة معقدة تعرف باسم «PHISHING» وتعتمد على محاولة الحصول على معلومات مهمة وحساسة من مستخدمي الإنترنت تتعلق بهوياتهم الإلكترونية والكلمات السرية واسم المستخدم، من خلال رسائل بريد إلكتروني وغيرها، واستخدامها في سرقة حساباتهم المصرفية. وأوضح المسؤولون أنه تم القبض على أفراد من الشبكة عبر عملية متابعة أطلقوا عليه اسم «فيش فري» (PHYSH PHRY). وأشاروا إلى ان الشبكة بدأت عملها في مصر أساساً وتمكنت من السطو على مصرفين، ثم توسع أفرادها وجندوا مواطنين أميركيين فتحوا حسابات مصرفية لتنفيذ عمليات الإيداع والسحب، على أن يجري تحويل مبالغ إلى أفراد الشبكة في مصر بعد حسم نسبتهم. وأشادت السلطات الفدرالية بتعاون السلطات المصرية في العملية.