اعتقلت السلطات الفيدرالية 100 أمريكي ومصري أمس الأربعاء يشتبه بعلاقتهم بشبكة دولية لسرقة وقرصنة الهويات تقول السلطات إنها أكبر جريمة في الفضاء الإلكتروني في التاريخ. وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، روبرت مولر، القبض على أكثر من 50 شخصاً، فيما يجري تعقب الباقين. وأشارت مصادر إلى أن من بين المشتبهين المائة، 53 أمريكيا، كما أن معظم المشتبهين مقيمون في جنوبي ولاية كاليفورنيا، باستثناء أربعة أشخاص قال مسئولون إنهم يقيمون في نيفادا و7 آخرون في كارولينا الشمالية. ولم يذكر المسؤولون أي شيء عن المعتقلين من بين المصريين السبعة والأربعين، الذين يشكلون باقي أفراد الشبكة، لكن المسؤولين أعربوا عن تفاؤلهم بشأن اعتقال كل أعضاء الشبكة في الولاياتالمتحدة ومصر. ووفقا للمعلومات الواردة فان أفراد الشبكة استخدموا عملية قرصنة معقدة تعرف باسم (phishing)، وتعتمد على محاولة الحصول على معلومات مهمة وحساسة من مستخدمي الإنترنت تتعلق بهوياتهم الإلكترونية والكلمات السرية واسم المستخدم، من خلال رسائل بريد إلكتروني وغيرها، واستخدامها في سرقة حساباتهم المصرفية،وانه تم القبض على أفراد من الشبكة عبر عملية متابعة أطلقوا عليهم اسم "فيش فري" Physh Phry. وأشاروا إلى أن الشبكة بدأت عملها في مصر أساساً، وتمكنت من خلالها من السطو على مصرفين، ثم امتدوا وجندوا مواطنين أمريكيين فتحوا حسابات مصرفية لتنفيذ عمليات الإيداع والسحب، على أن يجري تحويل مبالغ إلى أفراد الشبكة في مصر بعد حسم نسبتهم.