قرأت ماكتبه الزميل سلطان المهوس في الزميلة الجزيرة وكتاب آخرون عن المحاولات المختلفة لأشخاص محسوبين على الوسط الرياضي السعودي من إعلاميين وإداريين ومندسين (مجهولي) الهوية لإيقاف مشروع منح نادي الهلال السعودي لقب نادي القرن في القارة الآسيوية.. .. وحقيقة لم استغرب ما حدث كون المجتمع الرياضي ابتلى بنماذج سيئة قد نتجاوز سقطاتهم داخليا ولكن عندما يتحول الأمر تقل تلك الآهات المريضة الى رئيس الاتحاد الآسيوي وأعضائه فتلك مصيبة ومؤشر خطير لواقع مجتمعنا الرياضي الذي بات مسرحا لمن يعبث وينظر ويتقلد مسئوليات مختلفة.. فالكتاب والمراسلون والمذيعون أصبحوا مئات بمقابل مادي ومغريات أخرى! .. وتلك الفوضى التي يعاني منها المجتمع الرياضي تحتاج الى ضبط وحزم ووضع أنظمة وضوابط تحمي كل الأطراف وتخلق شخصية (محترمة) لمنسوبي هذا المجال خاصة وان البعيدين عنه لازالوا يرون بأنه مجالاً للفارغين والعاطلين والباحثين عن الشهرة بأضعف الأدوات المطلوبة! .. وعموما يبقى الأمل في المتابع الواعي والفطن الذي يفرق بين الغث والسمين ويدرك أن المجال الذي تحيط به (مدرجات) لابد أن يحوي نماذج مختلفة تحمل سلوكيات مختلفة.. وجدت وللأسف في المجال الرياضي مرتعا خصبا وتشجيعا من المهندسين والكارهين لتميز من هم أفضل بالريادة والزعامة!! .. وعلى أية حال تهانينا لنادي الهلال ورجالاته وكل الأماني بالتوفيق لبقية الأندية السعودية وكما قال زميلنا (الراحل) محمد الكثيري في عنوانه الشهير بعد تحقيق الهلال كأس القارة في زمن مضى.." الكأس للهلال والمجد للوطن"! نقاط سريعة .. الاتحاد يسير بثبات نحو اللقب الآسيوي وهو (أهل) لذلك شريطة ألا يبالغ نجومه في الثقة الى درجة تجعلهم يقللون من قيمة الخصوم!! .. من يقول إن النصر لم يختلف ولم يتطور مستواه (مجحف) في رأيه.. فالأصفر اختلف هجوما ووسطا وبقية الثغرة في متوسط الدفاع ولو لعب "ايدر" بجانب البحري لكان ذلك أفضل..! .. يقول الإداري للمذيع من الأفضل أن تقول لي (هاردلك) على التعادل لان فريقي كان الأفضل فنيا والأجدر بالفوز.. ولو عاد صاحبنا وشاهد المباراة وتحديدا "الشوط الأول" لقال لنفسه: كيف الحال؟! .. كنت سأدلو "بدلوي" حول جوائز دوري المحترفين وجدت أن الأمر يعتمد كليا على التصويت مسبوق الدفع.. أما الجوانب الفنية فدورها محدود! .. ردد معلق الجزيرة الرياضي اللقب الذي سبق وان منحته عبر رياضة "الرياض" لفريق التعاون "برازيل القصيم" وبالفعل كان المارد الأصفر (برازيل) أمام خصمهم الرائد الذي أدركت (سبب) خسارته بعد أن شاهدت تصاريح منسوبيه عقب المباراة.. فهنيئا لبرازيل القصيم ولجماهيره المخلصة والتي احتفلت كثيرا بعد هذه الرباعية التاريخية! .. الكلام الأخير: لا تحسبّن سروراًً دائماً أبداً.. من سرّه زمن ساءته أزمان!!