أوضح وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أن استكمال مشروع طريق الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري سيكون بإذن الله وفق البرنامج الزمني المحدد مطلع العام المقبل. وبين المهندس المقبل عقب جولة تفقدية قام بها ظهر أمس السبت على الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري أن المشروع دخل مرحلته الأخيرة مبيناً أنه سيتم افتتاح جزء كبير من الطريق أمام حركة السير مطلع شهر ذي القعدة القادم، وذلك من مخرج (1) حتى تقاطع طريق الأمير مشعل مروراً بجسر وادي حنيفة. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت 90% وسط منظومة عمل متكاملة لهذا المشروع العملاق الذي تتجاوز قيمته الإجمالية ال (894) مليون ريال. وأشار المهندس المقبل إلى أن المشروع يحظى بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والإشراف المباشر من معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وذلك لما يمثله هذا الطريق من أهمية كبرى في خدمة حركة النقل والتخفيف عن الطرق الرئيسة في مدينة الرياض التي تشهد كثافة عالية في أعداد السيارات. وقال المهندس المقبل إن المشروع يعتبر الضلع المكمل للحلقة الدائرية لطرق مدينة الرياض، وباكتماله تتحقق كامل الفائدة المرجوة من الطريق الدائري والذي يؤمن بشكل أساسي خدمة المرور العابر وتوزيع المرور المحلي. وأكد المهندس المقبل أن المشروع سيسهم في تخفيف الضغط المروري بمدينة الرياض وذلك لتيسير حركة المرور في كافة الأطراف وكافة الاتجاهات، موضحاً إن الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري يكتسب أهمية كبرى نظراً لدوره الأساسي في خدمة حركتي المرور المحلية والعابرة إضافة إلى مزايا أخرى على الصعيد التنظيمي والبيئي والاقتصادي. ويمتد المشروع بطول 13 كلم بين مخرج رقم (1) وهو تقاطع الطريق الدائري الشمالي مع طريق الملك خالد وطريق صلبوخ ومخرج (32) وهو تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق الرياض - الطائف السريع. ويتكون المشروع من طريق رئيسي سريع باتجاهين مفصولين بجزيرة وسطية. ويتكون كل اتجاه من أربعة مسارات لحركة المرور إضافة إلى أكتاف مسفلتة، وطرق خدمة للمرور المحلي على يمين ويسار الطريق يتكون كل منها من مسارين لحركة المرور ومواقف طولية للسيارات، ومنحدرات دخول وخروج من الطريق الرئيسي إلى طرق الخدمة والطرق المتقاطعة مع المشروع. ويمرالمشروع فوق ثلاثة وديان رئيسة بجسور كبيرة حيث يمر فوق وادي حنيفة ووادي المهدية ووادي أوبير ويبلغ أقصى الارتفاع للجسر فوق أرض الوادي (95) متراً. ويحتوي المشروع على نظام تصريف متكامل للمياه السطحية إضافة إلى مسارات مختلفة وقطوعات مستقبلية لكافة الخدمات الأخرى. المهندس عبدالله المقبل يطلع على مخطط الأجزاء المتبقية من المشروع كما أن هناك نظاماً متكاملاً لإنارة كافة أجزاء الطريق والتقاطعات بواسطة الصواري العالية وأعمدة الكهرباء ومحطات التغذية الكهربائية. كما اتخذت في الطريق كافة أنظمة السلامة لمستخدمي الطريق من تخطيط مسارات المرور وإشارات إرشادية وتوجيهية وإشارات ضوئية وكاميرات حثية على كافة التقاطعات. وقد رافق وكيل وزارة النقل في الجولة مدير عام التنفيذ بوزارة النقل المهندس محمد العمران والأستاذ أبوبكر عسيري مساعد مدير العلاقات بوزارة النقل والمهندسون المشرفون على تنفيذ المشروع. جسر وادي حنيفة بعد اكتماله