يدخل مشروع الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري مراحله الأخيرة، حيث تجاوزت أعمال التنفيذ حتى الآن ما نسبته 85% وسط منظومة عمل متكاملة لهذا المشروع العملاق والذي تتجاوز قيمته الإجمالية (894) مليون ريال. وأوضح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق أن وزارة النقل تعمل على استكمال المشروع وفق برنامج زمني ينتهي بإذن الله مطلع العام المقبل. وقال إن المشروع يحظى بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والإشراف المباشر من معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وذلك لما يمثله هذا الطريق من أهمية كبرى في خدمة حركة النقل والتخفيف على الطرق الرئيسية في مدينة الرياض والتي تشهد كثافة عالية في أعداد السيارات، حيث ان المشروع يعتبر الضلع المكمل للحلقة الدائرية لطرق مدينة الرياض، وباكتماله تتحقق كامل الفائدة المرجوة من الطريق الدائري والذي يؤمن بشكل أساسي خدمة المرور العابر وتوزيع المرور المحلي، مؤكداً على أن المشروع سيسهم في تخفيف الضغط المروري بمدينة الرياض وذلك لتيسير حركة المرور في كافة الأطراف وكافة الاتجاهات، وخاصة خدمة مناطق شمال وغرب الرياض، إضافة إلى تيسير حركة النقل الخارجي المباشر دون الدخول إلى شوارع المدينة. وأضاف أن الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري يكتسب أهمية كبرى نظراً لدوره الأساسي في خدمة حركتي المرور المحلية والعابرة، إضافة إلى مزايا أخرى على الصعيد التنظيمي والبيئي والاقتصادي. مكونات المشروع ويمتد المشروع بطول 13كلم بين مخرج رقم (1) وهو تقاطع الطريق الدائري الشمالي مع طريق الملك خالد وطريق صلبوخ ومخرج (32) وهو تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق الرياض - الطائف السريع. ويتكون المشروع من طريق رئيسي سريع باتجاهين مفصولين بجزيرة وسطية، ويتكون كل اتجاه من أربعة مسارات لحركة المرور، إضافة إلى أكتاف مسفلتة، وطرق خدمة للمرور المحلي على يمين ويسار الطريق يتكون كل منها من مسارين لحركة المرور ومواقف طولية للسيارات، ومنحدرات دخول وخروج من الطريق الرئيسي إلى طرق الخدمة والطرق المتقاطعة مع المشروع. ويمرالمشروع فوق ثلاثة وديان رئيسية بجسور كبيرة، حيث يمر فوق وادي حنيفة ووادي المهدية ووادي أوبير، ويبلغ أقصى الارتفاع للجسر فوق أرض الوادي (95) متراً. ويحتوي المشروع على نظام تصريف متكامل للمياه السطحية، إلى جانب مسارات مختلفة وقطوعات مستقبلية لكافة الخدمات الأخرى، كما أن هناك نظاماً متكاملاً لإنارة كافة أجزاء الطريق والتقاطعات بواسطة الصواري العالية وأعمدة الكهرباء ومحطات التغذية الكهربائية، كذلك اتخذت في الطريق كافة أنظمة السلامة لمستخدمي الطريق من تخطيط مسارات المرور وإشارات إرشادية وتوجيهية وإشارات ضوئية و"كاميرات حثية" على كافة التقاطعات.