كسرت حركة تداول أراضي منح المهدية (شمال غربي العاصمة) المقولة المتداولة في أوساط العقاريين بعدم جدوى الاستثمار في أراضي المنح، إذ سجلت الأرض المتداولة مبيعات نشطة على مستوى مخططات المنح بدخول مستثمرين جدد خاصة من الطبقة المتوسطة بهدف الاستثمار طويل الأجل. وعزز من التوجه الاستثماري نحو منح المهدية إنجاز 75 في المائة من الأعمال التنفيذية لمشروع استكمال الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري، إضافة إلى بدء الشركة المنفذة للمشروع في سفلته شارع الأربعين الذي يتوسط الحي ويمتد شرقاً ويتقاطع مع طريق الدائري الغربي إضافة إلى مروره بعدة طرق فرعية أخرى أهمها جسر عرقه وجسر وادي لبن وجسر وادي أوبير. وسجلت القوة الشرائية في الحي الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء ( أ،ب،ج)، ارتفاعاً في الأسعار عن السنوات الست الماضية، حيث تراوحت أسعار القطعة الواحدة للأراضي السكنية في جزء (ا) لمساحة 400 متر مربع 115 إلى 130 ألف ريال، وفي جزء (ب) الذي ينقسم بدوره ل 6 مخططات من 80 إلى 170 ألف ريال للقطعة الواحدة بمساحة 450 متراً مربعاً، وفيما تراوحت أسعار القطع في جزء (ج) مابين 40 إلى 70 ألف ريال للقطعة بمساحة 750 متراً مربعاً. بينما تراوحت أسعار القطع التجارية بمساحة 900 متر مربع لشارع 40 في جزء (أ) مابين 270 إلى 700 ألف ريال ، وجزء (ب) من 300 إلى 700 ألف ريال بحكم قربه للطريق الدائري الغربي ، و(ج) من 70 إلى 110 آلاف ريال. وتكمن فائدة الضلع الشمالي الغربي الذي يعتبر الخامس من الطريق الدائري من مدينة الرياض لمنح المهدية، في عبوره فوق وادي المهدية بجسرين يربطانه مع عرقة واحد لكل اتجاه من الطريق بعرض 42.7 متراً للفتحة بارتفاع فوق أرض الوادي يصل إلى 73 متراً ، والفائدة الأخرى في اتصاله بحي وادي لبن بتنفيذ جسر فوق وادي حنيفة والذي يعبره الطريق بجسرين واحد لكل اتجاه من الطريق بعرض 42.7 متراً مربعاً ويزيد ارتفاع الجسور على 30 متراً. ويمثل الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري المرحلة الأخيرة حيث عند انتهاء تنفيذه سيكتمل الطريق الدائري بمدينة الرياض وذلك لتيسير حركة المرور في كافة الأطراف وكافة الاتجاهات، ويمتد طريق الرياض الدائري بطول 13كلم بين مخرج رقم (1) وهو تقاطع الطريق الدائري الشمالي مع طريق الملك خالد وطريق صلبوخ ومخرج (29) وهو تقاطع الطريق الدائري مع طريق الرياض - الطائف السريع. ويكتسب الضلع الشمالي الغربي من طريق الرياض الدائري أهمية كبرى لدوره الأساس في اكتمال الضلع الخامس من الطريق الدائري من مدينة الرياض، إضافة إلى خدمة حركتي المرور المحلية والعابرة ، وسير العمل في المشروع متقدم في تنفيذه عن البرنامج الزمني المعتمد وسيتم إنهاء المشروع وفتحه لحركة السير في نهاية عام 1430ه. وخلال جولة "الرياض" الميدانية على المكاتب العقارية الموجودة في مخطط (ب) من الحي، أكد وائل آل هلال صاحب أحد المكاتب بأن تنفيذ طريق استكمال الضلع الشمالي الغربي وبدء الشركة المنفذة للمشروع في سفلته شارع الأربعين الذي يتوسط الحي أعادا تفكير الملاك في اتمام عمليات البيع وجذبا الكثير من الراغبين في شراء أراض وخاصة من أصحاب الطبقة المتوسطة، كما انعكس إيجابياً على أسعار عقارات أحياء المهدية وعرقة وادي لبن. وبين آل هلال أن جزءي ( أ و ب) من المخطط هما الأكثر تداولاً بعكس جزء (ج) الذي يعتبر بحسب الكثير من العقاريين الأقل إقبالا بسبب بعده عن الطريق الدائري. من جانبه، قال منصور محمد العبدالواحد مستثمر وصاحب مكتب عقار في الحي، إن أراضي المهدية تصنف من أفضل الاستثمارات المضمونة مقارنة بمخططات المنح الأخرى في العاصمة، معللاً ذلك في قربها من أحياء عرقة وادي لبن وطريق الملك خالد إضافة إلى بدء أعمال تنفيذ طريق الضلع الشمالي الغربي والمتوقع الانتهاء منه نهاية العام المقبل. ورجح العبد الواحد أن تأخذ أسعار قطع الأراضي وتيرة الارتفاع في الأسعار بعد الانتهاء من مشروع طريق الدائري، مشيراً أن الأسعار شهدت ارتفاعاً خلال ال 6 سنوات الماضية.