ياصاحبي مافي (الهوى) راحة .. والهوى ماله دوا .! والحب في الارض - كما قال (نزار) ابن عمنا – " بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها لاخترعناه " .! وبما ان الحب موجود ( ياولدي) فقد كفانا الله عناء الاختراع .. ونستقبله على الرحب والسعة ( بارد مبرّد) ..مهما توارى خلف اللحم والدم والعظم .! كيف يمكنك ان تحب من لاتعرفه ولا تراه .؟ اذا كانت (الأذن تعشق قبل العين احيانا) على رأي ( بشار) ، فالنفس تأنس (بعيون القلب ) التي لايغمض لها جفن .. والإحساس يصدق كما (رائحة العطر) التي تفوح وتنجذب اليها الروح .! ومادام ذلك كذلك فما بالنا بالكلمة العطوفة الحانية التي تفتح مغاليق القلوب ؟! وإني لأجد في بوح قراء (الرياض) نبضاً أستشعر معه قيمة وأهمية من نكتب لهم .. لقد مضى وانقضى ذلك الزمن الذي يمارس فيه الكاتب أستاذية على الناس بعد ان يظن (في لحظة زهو ) انه ابن جلا وطلاع الثنايا بعمامة وبلا عمامة .. فما اكثر ما يخيب ظننا نحن الكتاب .. حينما يدرك الواحد منا أن في الناس من هو أفقه منه بفنه.! ماعاد الكاتب (معلما) ولا صاحب ( معلومة) لأن العلم اليوم يملأ مابين الارض والسماء .. يحصل عليه من يشاء بضغطة ( زر) .! من اجل هذا عاد الناس ( للرواية) و(الحكاية ) ..يستروحون حديث (الروح للأرواح) .. ليحرك فيهم ماسكن .. ويسكن منهم ماحركته نتوءات الحياة.! * * * * * * * حينما كنا نحس بهذه (المضخة) التي تركض في القفص الصدري ونسمع طرقها على الضلوع ماكنا ندرك– ونحن صغارا - انها يوماما ستكبر.. وتنضج .. وتبتهج .. وتأخذنا الى عالم تأتلف فيه الارواح وتتوافق ، لتصل بنا الى واحدة من انبل غايات خلق الانسان وهي (التعارف ) * * * * * * * قلت له .. (ياصاحبي ).. كلمة انطلقت وتمددت ومضت بي وبه بعيدا صحيح انها جاءت عفو الخاطر .. لكنها حملت كل ماتعنيه إنسانية الانسان. * * * * * * * حروف تتشكل في ذهني ترسم ملامح من أحبهم حتى دون أن أراهم .. لايهم .! الانسان روح قبل وبعد كل شيء..باعثها الشغف والتوق هل جربت ان تتعلق بما تحب ولا ترى فهل بالصورة وحدها نرتبط ونشغف ونتوق ؟! إنها مسافة القرب والبعد بين (بشار) و(نزار) .!